ركوب كل الأمواج
يستطيع البعض ركوب كل الأمواج
وبطريقة فى منتهى المهارة
حتى يتخيل من يراهم
أنهم بالفعل ممن دعوا وحاربوا للوصول
الى هذة النقطة
وأنهم ليسوا هم
الذين اتوا على صهوات الفساد البائد
وعندنا الأمثلة كثيرة وتنوعة
وعلى كل المستويات
سؤال طرح نفسه فى ايام الثورة
ماهو السبب الأساسى لنزول عازف العود
العراقى نصير شمة الى ميدان التحرير؟
هل هو الايمان بالثورة؟
هل هى الحالة المشتركة التى عشناها وعاشها
فى العراق منذ حكم صدام وحتى الآن؟
هل وجوده كان له تأثير على جموع الشعب الغاضبة الغاضبة
والاجابة تنازليا
لا لم يكن لوجوده اى تأثير ولم يهتم أحد لوجود أى شخص
ثانيا ليس الموضوع ايمانا بالثورة ولاشىء من هذا القبيل
الموضوع هو ركوب الموجة كالعادة بشكل محترف
لقد ركب كل الأمواج المتاحة بلا كلل أو ملل
منذ أتى الى القاهرة تحت رعاية دكتورة رتيبة الحفنى
وبعد الخلافات
ركب موجة اخرى باقتدار
وأصبح تحت رعاية الوزير الذى أهان الثقافة المصرية
فاروق حسنى
وبعد أن شعر نصير شمة
بزوال شمس فاروق حسنى
التجأ الى ميدان التحرير
ليجد فى المستقبل المبرر الكافى
لبقائة فى مصر
وأنه ليس صنيعة فاروق حسنى
بداية
لا أنكر أن مستواه الفنى جيد
ولكن فى مصر عشرات ممن يفوقونه موهبة ومهارة
ولكن لم تأتيهم جزيئات من الفرص التى قدمت لنصير
على أطباق من ذهب
فى حين لم يجد الموهوبين المصريين الدارسين
1%100
مما قدم لنصير طواعية
فى الوقت الذى كان يحصل نصير
على 1500 دولار شهريا فى التسعينات
لم يستطع ان يحصل اى فنان مصرى
على اكثر من 500 جنيه مصرى بالضرائب فى السنة
حصل نصير على شقة فى الزمالك
فى الوقت الذى لم يكن بمقدور أى فنان مصرى
على المبيت فى غرفة فى صفط اللبن
فتح لنصير بعد الأوبرا
بيت الهراوى
ليكون مقره الدائم تحت اسم بيت العود
فى الوقت الذى لايجد فيه الأستاذ فى أكاديمية الفنون
كرسى من كراسى القهاوى يجلس عليه
وحتى الآن لايجد
ظللنا حتى 25 يناير تحت هذه الحالة
فهل سنستمر
ما أظنش يا حبيبى
على رأى نجاة
ساحة النقاش