التعلم بالاكتشاف

أولا ماهيته ( تعريف التعلم بالاكتشاف ):-

هو طريقة تدريس قائمة على مجموعة من الأنشطة تساعد المتعلم على أن يتوصل إلى المعرفة بنفسه من جهة ويتعرف على أسلوب العلم وعملياته ويكتسب مهارات البحث المتضمنة فيه – والاتجاهات العلمية من جهة أخرى .

وهى بذلك تعتمد على نشاط المتعلم وإيجابيته حيث يبداء التعلم ويستمر وينمو عن طريق المتعلم فى سعيه لتوسعة مجال فهمه وذلك تحت أشراف المعلم وتوجيه.

ثانيا ) خصائص التعلم بالاكتشاف:-

1-       نقل مركز الاهتمام بالعملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم .

2-       التركيز على الاهتمام بالمتعلم اكثر من التركيز على المادة المتعلمة ( المتعلم هو المحور – الوسيلة – الغاية )

3-       المتعلم منتج للمعرفة وليس مستهلك لها

4-       التركيز على الأسئلة لا على الإجابة والتركيز على كيفية البحث والتوصل الى الإجابة الصحيحة ليس مجرد الحصول عليها .

5-       التركيز على العمليات العقلية كهدف للعملية التعليمية لا على مجرد الحصول على المعلومات

6-       التأكيد على ان العلم فعل وليس كم

7-       التأكيد على العملية التربوية مستمرة لا تنتهي بمجرد الانتهاء من موضوع معين بل نهاية كل موضوع نقطة انطلاق لدراسات أخرى

8-       ايجابية المتعلم ونشاطه

9-       الربط بين الجانب النظري والتطبيق

10-  التركيز على الدافعيه الداخلية للمتعلم

ثالثا ) مستويات الاكتشاف

أ)اكتشاف موجه                  بـ) اكتشاف شبه موجه           جـ)اكتشاف حر

1) الاكتشاف الموجه:-

وفيه تقدم المشكلة للمتعلم مصحوبة بكافة التوجيهات اللازمة لحلها بصورة تفصيلية – بهدف تمكين المتعلم من استخدام وتحديد المتغيرات وضبطها وتقيم التجارب واختبار الفرضيات من اجل اكتساب المعلومات بأنفسهم مع توجيه المعلم لهم .

2) الاكتشاف شبه الموجه:-

وفيه تقدم المشكلة للمتعلم ومعها بعض التوجيهات المعينة ولكنها لا تقيد المتعلم ولا تحرمه من فرص النشاط العلمى والفكرى فدور المعلم هنا هو إعطاء المتعلم مساعدة طبيعية تحول بينه وبين الشعور بالإحباط أو الفشل فى شكل تلميحات للطريقة السليمة ويفضل عدم استخدام مستوي الاكتشاف شبة الموجه الا بعد الاعتياد للمتعلم على الاكتشاف الموجة وفقا لمستوى معين .

3) الاكتشاف الحر :-

يتم فيه مواجه المتعلم بالمشكلة ثم يطلب منه حلا بالاستعانة بالمختبرات أو بالاستعانة بأي وسيلة أخرى بدون تلقى اى مساعدة من المعلم وهو أرقى مستويات الاكتشاف .

رابعا ) استراتجيات التعلم بالاكتشاف :-

يوجد العديد من الاستراتجيات التعلم بالاكتشاف منها :-

   أ) المنحى الاستقرائي                     بـ) المنحى الاستنباطي

أ) المنحى الاستقرائي :-

 يعتبر الاستقراء احد أشكال الاستدلال أو التفكير ويكون السير فيه من الجزيئات الى الكليات اى يمكن الوصول فيه إلى التعميمات من خلال دراسة عدد كافي من الحالات الفردية واستخراج الخاصية التي تشترك فيها هذه الحالات ثم صياغتها فى صورة تعميمات أو مفهوم

دور المعلم والمتعلم:-

1-       يقدم المعلم عدد كافي من الحالات الفردية المشتركة فى خاصية معينة

2-       يساعد المعلم المتعلمين فى دراسة الحالات واكتشاف الخاصية المشتركة .

3-       يساعد المعلم على صياغة ( تجريد ) للخاصية المشتركة

4-      يجعلهم يختبرون صحة ما توصلوا إليه .

بـ) المنحى الاستنباطي :-

هو شكل من أشكال الاستدلال يكون فيه السير من الكل الى أجزء

دور المعلم والمتعلم:-

1-       يعرض المعلم القاعدة مع الشرح للتلاميذ

2-       يقدم المعلم أمثلة وكيف تستخدم هذه القاعدة فى حلها

3-       يكلف المعلم المتعلمين بحل عدة تمارين لتطبيق هذه القاعدة .

 خامسا ) أوجه النقد :-

أولا المزايا كما حددها العالم برونر

1)     زيادة الفاعلية الذهنية للمتعلم

2)     استهداف الدوافع الداخلية أكثر من الخارجية

3)     تعلم النواحى التنقيبيه بالاكتشاف

4)     استبقاء الذاكرة ( ما يكتشف يكون أكثر بقاء )

5)     يتعلم المتعلم التوجية الذاتي والمسئولية والكفائه.

6)     يزيد من مستوى التوقعات للمتعلم ( مدى تحقيقه للمهمة التى يكلف بها )

7)     ينمى المواهب والقدرات الإبداعية

8)     ينمى المفهوم الصحيح عن الذات

9)     يشغل المتعلم فى تعلم ذى معنى

10)                      اكتساب بصيرة

11)                     يسمح للمتعلم باستخراج قدراته الكامنة واستخدامها استخداما آمنا.

ثانيا ) عيوب ( صعوبات ) التعلم بالاكتشاف:-

1)     تتطلب طبيعة التعلم بالاكتشاف زمنا طويلا نسبيا

2)  تلاقى طريقة الاكتشاف مشكلة الأخطاء فعادة ما يقوم المتعلمون بأخطاء ويمكننا تقليل الأخطاء بالاستعانة بمدخل الاكتشاف الموجه وكذلك يجب على المعلم التحكم فى مواقف التعلم ليقلل من احباطات المتعلمين التى تتعارض مع التعلم.

3)     فشل المعلمين ان يعملوا بمرونة فى العديد من الاتجاهات مثل القيادة والمتابعة والإرشاد .

4)     الأفراد بطيء التعلم ومشكلة الفروق الفردية .

دور المعلم في التعلم بالاكتشاف:-

للمعلم دوره التوجيهي القيادي والذي يترتب عليه نجاح التعلم والذي يتمثل فى الاتى :-

1-       بناء الأسئلة وطرحها على الطلاب فى الوقت الملائم

2-       استثارة تفكير المتعلمين .

3-   تشجيع المتعلمين على العمل فى مجموعات صغيرة والتعاون والمشاركة الايجابية فى جمع البيانات والتوصل لتفسيرات

4-       يوجه حركاته وأفعاله لـ احتياجات طلابه

5-       توفير المواقف التي تتحدى المتعلمين وتثير وتحرر الاكتشاف لديهم

6-       الإنصات للطلاب كثيرا وإعطاء معلومات قليلا

7-       توجيه المناقشات المؤدية لاستنتاج أفكار

8-       التعامل مع طلابه وفق الفروق الفردية ومستوياتهم وقدراتهم

9-       ترك الفرصة للمتعلمين لتحقيق المتعلمين لتعلمهم الذاتي .

دور المتعلم في التعلم بالاكتشاف:-

1-       تكوين الأسئلة وسلك الطرق المختلفة للإجابة عليها من خلال جمع البيانات وترتيبها والاختبار والتجريب .

2-       تقييم ( تقويم ) ما حصلوا عليه وإعادة اختباره وصياغة التعميمات لنتائجهم وتقديم التفسيرات .

3-       عرض ما توصلوا إليه على باقي زملائهم والتفاعل معهم وتقديم النقد

4-   خوض الصعوبات التى تواجههم أثناء الاكتشاف ومحاولة حلها مثل القصور فى الأدوات والأجهزة ولا يجعلوا تلك الصعوبات عائق فى سبيل تعلمهم .

نظرية العالم بياجية

بياجيه عالم سويسري الأصل ,ولد فى سويسرا عام 1896 وتوفى عام 1980 , حصل على الدكتوراه فى البيولوجيا وهو فى الحادية والعشرين من عمرة عمل فى معمل بينيه بباريس فى تحليل نتائج اختبارات الذكاء واتبع المنهج الاكلينيكى ( تتبع تفكير الطفل أينما ذهب ) بهدف الكشف عما يكمن وراء السلوك الظاهرى للطفل كما عمل بياجيه بعد ذلك فى معهد جان جاك روسو التابع لجامعة جنيف لدراسة كيفية نمو المعرفة عند الأطفال ولقد قادت أعمال بياجية مع الأطفال طيلة خمسين عاما الى وضع أسس نظريتة

نظرية بياجيه

أولا ) مراحل النمو العقلي

1) المرحلة الحسية الحركية

والتي تمتد من لحظة الميلاد حتى سن السنتين والتي يكون فيها الطفل مخططات ذهنية لكل حركة يقوم بها لكنها جمعيا غير مترابطة وفيها يتميز تفكير الطفل بعدم قدرته على إدراك ديمومة الأشياء

2)  المرحلة قبل الإجرائية ( مرحلة ما قبل العمليات )( تفكير غير منطقى )

والتى تمتد من سن سنتين حتى سبع سنوات فيها يكون الطفل غير قادر على القيام بالعمليات العقلية بينما يستخدم الرموز واللعب والتمثيل ويتبع التفكير الرمزى وينتج عنه مخططات ذهنية وهذا يساعد على الربط بين المخططات التى كانت منفصلة فى المرحلة السابقة , يصبح التفكير عبارة عن محاولات للبحث عن حلول للمواقف التى توجه الطفل , هذا ويتميز طفل هذه المرحلة بعدد من الخصائص وهى :-

1)    التمركز حول الذات

2)    عدم القدرة على انعكاسية التفكير

3)    التركيز على خاصية معينة           عدم القدرة على إدراك حالات التحول

4)    عدم القدرة على التخلص من التفكير الانتقالى

5)    عدم القدرة على فهم بنات الاحتفاظ

3)   المرحلة الإجرائية العيانيه ( مرحلة العمليات المحسوسة ) ( تفكير منطقى محسوس )

وتمتد من سن ( 7- 11 ) سنة وفيها يتقيد تفكير الطفل بالمحسوسات والخبرات المباشرة ولا يستطيع القيام بالتجريد وفيها يتخلص الطفل من مركزية الذات ويكون قادر على تفهم وجهة نظر الآخرين وعلى اللعب الجماعى وتكوين صدقات .ويكون قادر على القيام بالعمليات العقلية مثل الاستنباط والاستقراء المبنية على الخبرات المحسوسة وليست المجردة ,يتميز الطفل فى هذه المرحلة بالخصائص التالية :-

1)     القدرة على تكوين نظام هرمى للفئات

2)     انجاز نظام التسلسل

3)     القدرة على الاستبدال

4)     التمكن من انجاز العلاقات المتناسقة القدرة على التصنيف الضربى (المتعدد)

5)     القدرة على انجاز التسلسل الضربى ( المتعدد)

6)     انجاز التناظر التنماظر الاحادى

7)     القدرة على بنات الاحتفاظ

4) المرحلة الإجرائية الشكلية ( مرحلة العمليات المجردة ) ( منطقي مجرد )

والتى تبداء من سن 11 سنة تقريبا وفى هذه المرحلة يكون الطفل قادرا على القيام بعمليات عقلية ليس فقط عن طريق المحسوسات لكن أيضا عن طريق الافتراضات ويكون قادرا على التفكير عكس الواقع وعلى التفكير فى عملية التفكير ذاتها وعلى التفكير الافتراضى ( عزل وضبط المتغيرات – الاستدلال – الافتراضى اللازم لحل المشكلات ) وتتميز خصائص الطفل فى هذه المرحلة بالاتي :-

1-      الاستدلال التناسبى                2- التحكم بالمتغيرات

3- الاستدلال الترابطى ( استخدام أنواع متعددة من البذور – ظهور مرض معين فى النبات )

4- الاستدلال الاحتمالي     5- الاستدلال التوافقي (عمل اكبر عدد ممكن من الارتباطات بين العناصر)

العوامل التى تؤثر فى النمو العقلي :-

1) النضج العضوي                       2) الخبرات ( الفيزيائية – الرياضية )

3) التفاعلات الاجتماعية                  4) الاتزان بين العوامل الثلاثة السابقة

ثانيا ) الوظائف المعرفية

يرى بياجية ان الطفل يكون مخططات ذهنية ومجموعها يشكل البنية الذهنية ولكى تتكون البنية الذهنية لابد ان يقوم الفرد بثلاث عمليات عند تكوين المعرفة وهى ( التمثيل – التواؤم – التنظيم )

1-      التمثيل Assimilation  

التمثيل هنا هو جمع المعلومات حول ظاهرة معينة وينبغى ان تؤدى عملية التمثيل الى فقدان الفرد لاتزانه المعرفى ويتمثل فقدان الاتزان بالأسئلة مثل ( ما هذا ؟ كيف حدث ؟) والتمثيل هو إدماج او إدخال الخبرات الجديدة فى البناء العقلى للمتعلم بما يحتويه من مخططات ذهنية قائمة بالفعل

2-      التواؤم  Accommodation     

هى عملية تعديل التراكيب او الأبنية الذهنية لتناسب الواقع الخارجي او الخبرات الجديدة وعملية التواؤم مهمة لأنها تساعد الفرد على استعادة اتزانه الذى فقده عند جمع المعلومات .

ý  تسمى عمليتي التمثيل والتواؤم بالتكيف حيث يحصل تكيف اولى للمعلومات فى عملية التمثيل فى جمع المعلومات المطلوبة وتجهيزها كما يحدث التكيف الرئيسي فى عملية التواؤم

3-      التنظيم

يحدث التواؤم بين المعلومات الجديدة التى حصل عليها المتعلم وبين المعلومات السابقة التى يمتلكها فى بنية الذهنية المرتبطه بالمعلومات الجديدة لكن لابد من حدوث نوع اخر من التواؤم بين هذه المعلومات الجديدة المواءمه من حهه وبين اجزاء اخرى مشابها لها او مختلفة معها فى البنية الذهنية ككل بحيث لا تظل المعلومات فى البنية الذهنية للفرد مخزنه بصورة منفصلة وانما يعاد تشكيل البنية الذهنية ككل مع تعليم جديد وهذا هو التنظيم


الوظائف المعرفية

·        التكيف                  التمثيل ( فقدان الاتزان)                   التواؤم

·        التنظيم

البنية الذهنية  هى مجموعة المخططات الذهنية المترابطة والبنية الذهنية ليست صورة للواقع , وإنما يقوم الفرد بإنشائها من خلال تفاعله النشط مع الواقع .


تكون المعرفة عند بياجيه

1) التمثيل ( جمع المعلومات حول ظاهرة ما يؤدى الى فقدان الاتزان )

2) التواؤم

3) التنظيم

دمج المعلومة المواءمة مع بقيه المعلومات الموجودة فى البنية الذهنية


دورة التعلم

1) جمع المعلومات

الدور يرتكز على المتعلم بجمع المعلومات

2) استخلاص المفهوم

( المعلم هنا يلخص نتائج الطلاب على السبورة ويقود نقاشا للتوصل الى المفهوم العلمى )

3) التطبيق

الدور هنا يرتكز ثانيه على المتعلم لتطبيق ما تعلمة فى مواقف مشابها


دورة التعلم لكاربلس

1- جمع المعلومات

2- استخلاص المفهوم

3- التطبيق

دورة التعلم لمارتن

1- الاستكشاف

2- مرحلة التوصل الى المفهوم

( مرحلة التفسير )

3- مرحلة امتداد المفهوم

4- مرحلة التقويم



نموذج التعلم البنائى

1- مرحلة الدعوة

وفيها يتم دعوة التلاميذ للموقف التعليمي باثارة مشكلة لجذب انتباههم ويمكن الإثارة عن طريق طرح الأسئلة او عرض عدة مشكلات واختيار مشكلة معينه منها

2- مرحلة الاستكشاف

وفيها يستكشف المتعلم المشكلة ويحاول البحث عن حلول وتفسيرات علمية بأجراء الأنشطة ويتحقق من صحة الحلول

3- مرحلة اقتراح التفسيرات والحلول

هى مناقشة جماعية لما توصلت إلية المجموعات من حلول . المفاضلة بين الحلول وتشجيع التلاميذ على صياغة المفهوم

4- اتخاذ الإجراءات ( التطبيق )

يقوم فيها تطبيقات عملية مناسبة لما توصلوا إليه من حلول واستنتاجات


استراتيجية حل المشكلات

المفهوم

هى استراتيجية تدريس تيسر تعلم المتعلمين لمهارات حل المشكلات والمحتوى الدراسي معا من خلال مواجهتهم بمشكلة تتحدى تفكيرهم وذات علاقة بما يدرسونه من موضوعات وذات معنى وأصلية ولها أكثر من حل فيتولى المتعلمون بتوحيد جهودهم تحديدها وبتضافرهم يجمعون بيانات ومعلومات متصلة بها واقتراح حلول مؤقتة ومن ثم اختيار أفضل الحلول والتخطيط له وتنفيذه وتقيمه .

خصائص استراتيجية حل المشكلات .

1)    التدريس بهذه الاستراتيجية يستهدف أساسا تنمية مهارات حل المشكلات وما يصاحب ذلك من تعلم محتوى دراسي فى أثناء ممارسة خطوات حل المشكلة

2)    المعلم فى ضوء تلك الاستراتيجية هو الميسر والمرشد والموجه للتعلم وليس الملقى أو المتلقى للمعلومة فهو يطرح مشكلات ويسأل أسئلة وييسر البحث والاستقصاء والحوار بين المتعلمين ويزود المتعلمين بمشكلات تعليمية ( معرفية ) عند اللزوم إضافة الى انه يوفر بيئة منفتحة تتيح توليد الأفكار ومناقشتها وتقيمها دون قسر او خوف او إرهاب

3)    ان محور التعلم طبقا لهذه الاستراتيجية هو مشكلة تتحدى تفكير المتعلمين ولها علاقة بما يتم دراسته من محتوى دراسي وذات مغزى شخصي او اجتماعي لديهم وواقعية وتحتمل أكثر من حل

4)    يلعب المتعلمون دورا أساسيا فى أنجاز التعلم من خلال ممارستهم للعديد من الانشطه مثل تحديد المشكلة جمع المعلومات والبيانات ... الخ  وهم يتحملون مسئوليه تعلمهم الى حد كبير جدا وتتم أنشطه التعلم من خلال تضافر الطلاب او تعاونهم مع بعض سواء فى صورة أزواج او مجموعات صغيرة او مجموعات كبيرة

5)         يتم التدريس بهذه الاستراتيجية وفقا لسبع خطوات

1- إثارة المشكلة                                                        2- تحديد المشكلة

3- جمع البيانات والمعلومات                                           4- توليد حلول مؤقتة للمشكلة

5- المفاضلة بين الحلول واختيار الحل / الحلول الأفضل             6- التخطيط للحل وتنفيذه

7- تقييم الحل                                                          

معنى المشكلة

من حيث المبداء – هى موقف  مربك او سؤال محير او مدهش يواجه الفرد او مجموعة من الأفراد فيشعرون أنهم بحاجه فى هذا الموقف او ذاك السؤال للحل فى حين لا يوجد لديهم امكانات او خبرات حالية مخزنة فى ببنيتهم المعرفية تمكنهم من الوصول للحل بصورة فورية او روتينية بمعنى ان ما لديهم من معلومات او مهارات حالية لا يمكنهم من حل الموقف او السؤال .

أي أن المشكلة – هى سؤال او حدث سؤالي يتطلب من المتعلمين تفكير وبحث عن الحل


 شروط الموقف الذى يمثل المشكلة :-

1- القبول : تقبل الأفراد لموقف المشكلة حيث يشارك مشاركة ايجابية وهذه المشاركة تعتمد على الدوافع الداخلية للفرد .

2- تعطل الاستجابة : بمعنى ان تكون محاولات الفرد للوصول الى حل غير مجدية مما يؤدى الى تعطل الاستجابة لدى الفرد و الوصول للحل .

3- الاكتشاف : اى يصبح المتعلم مجبر على محاولة الاكتشاف باستخدام طرق جديدة للحل عندما  يجد ان محاولته للحل غير مجدية .

دور المعلم ودور المتعلم

للمعلم دوره الهام فى خطوات استراتيجية حل المشكلات كل على حدى

 المرحلة الأولى  إثارة المشكلة :-

أولا) ) التخطيط لاختيار المشكلة

نقطة البدء فى التخطيط هى اختيار المشكلة التى سوف يتمركز عندها عمليتا التدريس والتعلم وهذا يتطلب من المعلم فحص محتوى الوحدة الدراسية / الدروس وتخليق مشكلة ( موقف مشكله او سؤال محير ) يكون ذا علاقة بالمحتوى ويراعى عند اختيار المشكلة توافر الشروط الاتية

1-أن تكون جديدة على المتعلمين,مثيرة لأذهانهم,بحيث يحفز دافع حب الاستطلاع وتحثهم على التفاعل معها والبحث عن حلولها.

2-تتناسب صعوبتها مع قدرات المتعلمين وخلفيتهم المعرفية (ليست سهله جدا أو صعبة جدا)

3-تكون المشكلة حقيقية واصليه أي ذات علاقة بحياة الطلاب وذات معنى لهم

4- يفضل ان تحتمل عدة طرق للحل وتحتمل اكثر من حل صحيح واحد

5- يمكن بحثها من خلال تضافر الطلاب والتعاون سويا 

6- ان يكو هناك متسعا من الوقت فى الجدول الدراسى لمعالجتها والتوصل لحلول بشأنها

7- توافر الموارد البشرية والوسائل والتجهيزات لحلها

8- ان تكون المشكلة من النوع الذى يمكن دراسته فى فترة زمنية معقولة

ثانيا) ) إثارة المشكلة ( أثناء تنفيذ الدرس )

يتولى المعلم تقديم المشكلة للطلاب بهدف إثارة انتباههم للمشكلة وشعورهم وإحساسهم بها وفهمهم لمضمونها حتى يتأكد من ذلك علية القيام بالاتي

1-      تقديم المشكلة بعد التاكد من انتباه كافة الطلاب له

2-      يعرض المشكلة بشىء من الحماس والرويه ويكون الصوت مسموعا للجميع

3-      يستخدم أساليب تركيز الانتباه لتباين مضمون المشكلة مثل (انتبهوا لهذا البيان الاحصائى ولاحظ)

4-   ملاحظة التلميحات والإيحاءات الجسدية التى تدل على انصراف المتعلمين عن متابعة عرض المشكلة مثل ( سرحان العيون – إغفاء العيون – التثاؤب )وتوجيه أنظارهم للمتابعة

5-      تقديم بعض المعلومات الأولية ذات العلاقة بالمشكلة التى تعين المتعلمين على الفهم الاعمق لها

6-      طرح الأسئلة التى تكشف عن مدى فهمهم لمضمون المشكلة

 المرحلة الثانية  تحديد المشكلة

أثناء تنفيذ الدرس

هذه الخطوة تضمن تحديد المشكلة فى صورة سؤال اجرائى مفتوح النهاية ( له عدة إجابات )

ويتلخص فيها دور المعلم فى الاتى :-

1-      يطلب من المتعلمين استحضار المشكلة فى أذهانهم والتفكير فيها بعمق .

2-   تشجيع المتعلمين على صياغة المشكلة ( فى ورقة النشاط ) فى شكل سؤال محدد و دقيق وله عدة إجابات بعد إعطائهم مهلة من الوقت ( فى حدود خمس دقائق ) لإنجاز ذلك .

3-      إعطاء المتعلم فرصة للتشاور مع زميلة فى المقعد حول صحة الصياغة .

4-      إعطاء الفرصة للمتعلمين لعرض صياغتهم المشكلة على  أفراد الصف جميعاً .

5-      كتابة الصياغات على السبورة وتوجيه أسئلة سابرة تساعدهم على تصحيح هذه الصياغات بأنفسهم .

6-      لتوصل للصياغة المناسبة وكتابتها على السبورة ( أو غيرها من أجهزة العرض الأخر ) .

 المرحلة الثالثة ( مرحلة جمع البيانات والمعاملات )

أولاُ : أثناء التخطيط للدرس .

ينبغي على المعلم أن يحدد كل المصادر التي يستطيع المتعلمون جمع البيانات المتعلقة بالمشكلة منها .

ثانياً : أثناء تنفيذ الدرس :

يبدأ المعلم بالإشارة إلى السؤال الذي تم تحديده للمشكلة وقوله إن اقتراح الحلول المؤقتة لهذا السؤال يتطلب جمع بيانات ومعلومات عن المشكلة حتى تكون هذه الحلول فى الصميم ولا تخرج عن نطاق المشكلة ، ثم يوضح للمتعلمين العناصر التى سيجمع المتعلمون حولها تلك البيانات والمعلومات ثم يوجههم إلى مصادر جمع البيانات والمعلومات المخطط لها سابقاً ثم يطلب منهم استخلاص البيانات والمعلومات ذات العلاقة ثم ترتيبها وتبويبها من خلال العناصر المشتركة بينها وتحليلها والوصول لاستنتاجات بشأنها .

المرحلة الرابعة : توليد حلول مؤقتة للمشكلة .

أثناء تنفيذ الدرس .

1-  يذكر المعلم للمتعلمين بمنطوق المشكلة ويطلب مهاجمة المشكلة عن طريق العصف الذهني ، وتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المبتكرة لحل المشكلة وبشكل تلقائى وفى مناخ مفتوح غير نقدى لا يحد من الأفكار .

2-  عقب ذلك يعطى المعلم الفرصة للمتعلمين لطرح أفكارهم لحل المشكلة وكتابتها أول بأول على السبورة وعند توقف سيل الأفكار يعطى مدة دقيقة للسكوت والتفكير فى  طرح أفكار جديدة وكتابتها أول بأول .

3-  تنتهى هذه المرحلة بقيام المتعلمين من خلال المناقشة الجماعية وبتوجيه المعلم بتصنيف الأفكار  الحل وبلورتها وصياغتها فى شكل عبارات محددة دقيقة تكتب على السبورة والتى تمثل الحلول المؤقتة .

( هـ ) المرحلة الخامسة ( المفاضلة بين الحلول واختيار الحل / الحلول . الأفضل )

1)  يبدأ المعلم بتوجيه المتعلمين إلى فحص الحلول المؤقتة المسجلة على السور أو على أى وسيلة أخرى ووزن كل منها فى ضوء عدد من المعايير المفترض توافرها فى الحل .

2)    يقوم الطلاب بالمفاضلة بين هذه الحلول بأنفسهم وفى هذه الأثناء يقوم المعلم بالمرور على الطلاب ويناقشهم ويرشدهم .

3)  يعرض المتعلمين ما توصلوا إليه م حلول مفضلة ( بعد المداولات - يتم اختيار حل وربما أكثر فى ضوء هذه المعايير ويسجله على السب�

المصدر: د/ اميمة - معهد الدرسات التربوية جامعة القاهرة
  • Currently 152/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
52 تصويتات / 3046 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

31,658