<!--<!--<!--<!--<!--
الإبل فوائد وفرائد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فالإبل من أعجب المخلوقات التي خلقها الله ألم يقل لافتا الأنظار إليها ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) مما حدا بالعلماء قديما وحديثا علماء دين وطب للبحث في الإبل ودراستها ومحاولة معرفة أسرارها ، والإبل ذات قيمة اقتصادية مهمة جدا ، يعتبر لحم الإبل بعد الحليب ، أهم منافعها الاقتصادية نظراً إلى الكميات الكبيرة من اللحوم التي توفرها الإبل مما يجعل تجارة الإبل بهدف ذبحها وتسويقها تجارة رابحة عند أربابها ، وخاصة في البلدان المنتجة لها مثل المملكة العربية السعودية والسودان والصومال وموريتانيا ومصر وليبيا ، ولوبر الإبل قيمة اقتصادية كبيرة ومهمة ، وكذلك جلود الإبل فهي معروفة بفوائدها الاقتصادية الجمة لأهل البادية والفلاحين .
لحم الإبل
لحوم الإبل تمتاز باحتوائها على أنسجة عضلية كبيرة، ومحتوى عال من الماء، والبروتين بنسبة 73.2 إلى 76.4 % ، فلحوم الإبل تقي من زيادة الوزن وأمراض القلب باحثون تونسيون يؤكدون أن لحوم الإبل أفضل من سائر اللحوم نظرا لقلة الدهون فيها، وأنها تتفوق بالقيمة الغذائية على غيرها ، أظهرت دراسة تونسية أجريت للمقارنة بين لحوم الإبل والغنم والبقر والدواجن أن لحم الإبل أفضل من سائر اللحوم في صلاحيته ونجاعته للراغبين في خفض الوزن والحماية من أمراض القلب المختلفة نظرا لقلة نسبة الدهون في لحوم الإبل. وأضافت الدراسة التي أوردتها صحيفة "الأضواء" التونسية أن لحوم الإبل تتميز بألياف خشنة وعريضة يرتبط بعضها بنسيج كثيف خال من الدهن المختلط بالعضلات ، وجاء في الدراسة أن الأطباء ينصحون بتناول لحوم الإبل للأشخاص الذين يتبعون الريجيم الغذائي ولتقليل نسبة الكولسترول في الدم نظرا لوجود الأحماض الدهنية غير المشبعة في لحم الجمل وهو ما يقلل من احتمالات تعرض الشخص لأمراض القلب المختلفة ، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطباء اكتشفوا علاقة وثيقة بين الإصابة بهذه الأمراض وزيادة تناول الأحماض الدهنية المشبعة في دهون لحوم الأبقار والجاموس والخرفان والماعز، وجاء في الدراسة أن نكهة اللحوم التي يفضلها البعض على غيرها من اللحوم الأخرى تعود إلى نسبة الدهون فيها مشيرة إلى أن لحم الإبل يحتوى على نسبة من الدهون اقل من لحوم الأبقار .
لحوم الإبل تفوق اللحوم الأخرى من حيث القيمة الغذائية الصحية نظرا للنسبة العالية لتركيبة الحامض الأميني التي تحتوى عليها الدهون في لحوم الإبل مقارنة بلحوم الأبقار ، وثبتت التحاليل العلمية المختلفة طبقا للدراسة إن الأحماض الأمينية الضرورية في لحم الجمل أعلى مما هي عليه في لحوم الضان واللحوم البيضاء وما شابهها من لحم البقر .
حليب الإبل
يعتبر حليب الإبل حيث يعتبر الحليب أهم منتجات الإبل وهو يستخدم في تغذية مختلف فئات البدو والفلاحين ، وتعتمد عليه شعوب آسيا الوسطى اعتمادا كبيراً في تغذيتها ، وهو لا يقل جودة عن حليب الأبقار إن لم يكن أفضل منه في بعض النواحي ، وكان الغذاء الرئيسي للإنسان العربي على مر الأزمان .
بول الإبل
قال أ. د. جابر بن سالم القحطاني : يختلف بول الإبل عن بول الثدييات الأخرى في محتوياته ، لذا كان العرب في السابق وما يزالون حتى اليوم يستخدمون بول الإبل لعدة أغراض مختلفة ، وكان العرب في الماضي قبل وجود المطهرات الطبية يغسلون الجروح والقروح وينظفونها بأبوال الإبل البكارى من النوق ، إضافة على ذلك فإنهم إذا أحسوا بخمول الجسم أو الألأم في الأمعاء فإنهم يشربون من أبوال وألبان الإبل فيشفون من أمراضهم ، ورد في الحديث الشريف : "عن موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه ، أن أناساً اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ،أن يلحقوا براعية يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعية فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم" رواه البخاري ، كما أن أهل البادية يتمضمضون بأبوال الإبل للقضاء على التهابات وأوجاع الأسنان ، كما أن أصحاب الإبل يغسلون رؤوسهم وشعورهم بأبوال الإبل فينمو ويتكاثر الشعر ويشفى من أمراض قشرة الرأس ، كما يفيد فيقتل القمل ، كما يستنشقون أبوال الإبل لعلاج الزكام خاصة بول البكرة التي لم تلقح .كما أنهم يخلطون بول البكرة التي لم تلقح مع لبن البكر التي ولدت أول بطن ويسمون هذا الخليط ( المقشورة ) ويشربونه لعلاج لأكثر من مرض ، كما أن البدو يغسلون العيون ببول البكرة من النوق التي ترعى في الصحراء فيقضى على كثير من التهابات العين. ولعلاج القروح والجروح يقومون بخلط مادة الصبر مع بول البكرة ويوضع على الجروح والقروح فتشفى بإذن الله، ويعتبرون عرب أهل البادية بول الإبل خير علاج للدمامل والجروح التي تظهر في جسم الإنسان ورأسه . كما يقومون بسقي المحموم بول الإبل مخلوطاً بأشياء أخرى لإزالة الحمى عنه ، كما يقومون باستنشاق بول الإبل إذا كان بهم حساسية أو رشح ويفضلون لذلك أبوال الإبل التي رعت من نبات الحمض .
الدراسات الحديثة التي تمت على ألبان الإبل وأبوالها
عملت دراسة مخبريه لمعرفة محتويات بول الإبل فوجد ما يلي : البروتين الكلي في اليوم 10جرامات لكل لتر والنتروجينالكلي27جراماً لكل لتر، والزلال 7جرامات واليوريا 10000ملجم لكل لتر، والكرياتين 39 ملجم وحمض البول 245ملجم والكرياتنين 108ملجم، والصوديوم 248 مليمكا في لكل لتر والبوتاسيوم 8000 مليكا في لكل لتر والكالسيوم 12مليمكافي لكل لتر والمغنسيوم 246 مليمكا في لكل لتر والنحاس 59ميكروجرام لكل لتر والحديد 58 ميكروجرام لكل لتروالخارصين 22ميكروجرام لكل لتر، وفي الكتاب العربي- ثورات في الطب والعلوم، للدكتور منير البشعان قال : ويعد حليب الناقة أيضا مصدرا غنيا ب" فيتامين ج " أو ما يسمى بحمض الاسكوربيك ... ولهذا ينصح بإعطاء هذا الحليب للنساء الحوامل والمرضعات وللمصابين بالزكام وبعض الأمراض التنفسية الأخرى ... وكذلك لمرضى داء الفر " البشع أو مرض الأسقربوط "الذي تتجلى أعراضه بتورم اللثة ونزف الدم منها ... وفي فرنسا بينت الأبحاث أن ما يتراوح بين 4 إلى 5 كجم من حليب الناقة ومنتجاته يكفي لتلبية جميع احتياجات الإنسان من السعرات الحرارية والدهون والبروتين والكالسيوم ... ومن أهم المزايا التي تخص حليب الناقة دون غيره من ألبان الحيوانات الأخرى ... هو امتلاكه لمركبات ذات طبيعية بروتينية كالليزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ... ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة وغيرها ... وقد أكدت مجموعة من العلماء بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة بجامعة الفاتح بليبيا, أن حليب الإبل هي الأفضل من حيث ثرائها بمكونات الغذاء , ومن حيث سلامتها تماماً. ركز العلماء في البداية في أبحاثهم على حليب الناقة, والمقارنة بين خواصه الحيوية وألبان الأبقار . وفي هذه الدراسة العلمية والمعملية التي شارك فيها مجموعة من أساتذة كلية زراعة جامعة الفاتح, أثبت العلماء أن حليب الإبل يحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج) بما يعادل ثلاثة أمثال مثيله من ألبان الأبقار, في حين تصل نسبة (الكازين) إلى 70% من البروتين في ألبان الإبل , الأمر الذي يجعله سهل الهضم والامتصاص مقارنة بحليب الأبقار الذي تصل النسبة فيه إلى 80%, وكشفت الدراسة ان نسبة الدهون في حليب النياق هي أقل منها في حليب الأبقار, كما أنها حبيبات أقل حجماً يسهل امتصاصها وهضمها. فضلاً عن ذلك فان البان النوق تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا, ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض, خاصة للمولودين حديثاً. ويمكن وصف حليب الإبل لمرضى الربو,والسكري, والدرن, والتهاب الكبد الوبائي, وقرح الجهاز الهضمي, والسرطان. لكن الدراسة العلمية كشفت عن مفاجأة أكبر, وهي احتواء حليب الإبل على نسبة عالية من المياه تتراوح بين 84% و91% وهي نسبة غير موجودة في أي نوع من الألبان الأخرى, وقد تجلت قدرة الله تعالى في دور هرمون (البرولاكتين) في عملية دفع المياه في ضرع الناقة لتزيد كمية المياه في اللبن, ولوحظ أن هذه العملية تتم في الإبل وقت اشتداد الحر التي يحتاج فيها مولودها الرضيع لهذه الكمية من الماء, وكذلك الإنسان العابر معها الصحراء إلى كميات متزايدة من المياه ليطفىء ظمأه. التجارب العلمية الليبية أثبتت أيضاً أن حليب النوق يحتفظ بجودته وقوامه لمدة 12 يوماً في درجة حرارة (أم) في حين أن حليب الأبقار يحتفظ بخواصه لمدة لا تزيد على يومين في نفس درجة الحرارة, وينصح أصحاب الدراسة بتناول كوب من حليب الإبل قبل النوم مع ملعقة من عسل النحل للتمتع بنوم هادئ وصحة جيدة. وصدق الله العظيم إذ يقول (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) .
ألبان الإبل وأبوالها في الطب النبوي
روى عن أنس ابن مالك أن رهطاً من عكل أو قال عرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقاح وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها وألبانها متفق عليه ومعنى اجتووها أي استوضموها ، وفي ضوء هذا الحديث قامت دراسات حديثة لمعرفة سر مضمون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ونتيجة للدراسات المستفيضة التي قام بها الباحثون ظهرت نتائج باهرة تدل على إمكانية استخدام بول وحليب الإبل لعلاج كثير من الأمراض من أهمها ما يلي: قامت الدكتورة أحلام العوضي بجامعة الملك عبد العزيز بدراسة بول الإبل على الفطريات والبكتريا وانتهت دراستها بصناعة مستحضر تحت مسمى (وزرين) من بول الإبل يستخدم كمضاد حيوي واسع المدى أظهر فعالية علاجية ضد الفطريات والبكتريا والخمائر وعلاج الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والحساسية وحب الشباب والحساسية للجروح والحروق وإصابة الأظافر بالفطريات وأصابع الأقدام وكذلك الصدفيه ، ويمتاز المستحضر المذكور بدرجة أمان قوية حيث لا توجد له أضرار جانبية وكذلك رخص ثمنه0
وقد قام البروفسير محمداني أحمد عبد الله عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية بدراسة على مرض الاستسقاء حيث قام بدراسة تجريبية دقيقة استمرت 15يوماً أجراها على 15مريضاً مصاباً بمرض الاستسقاء وكانت بطونهم منتفخة بالماء بشكل كبير قبل بداية التجربة العلاجية ، وقد قام بإعطاء كل مريض يومياً جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها لكي يكون مستساغاً ، وبعد 15يوماًمن بداية التجربة كانت النتيجة مذهلة إذ زال الانتفاخ وعادت بطونهم جميعاً لوضعها الطبيعي وبالتالي شفوا من الاستسقاء .
كما قام محمداني بدراسة على مرض تليف الكبد حيث قام بهذه الدراسة وطبقها على 25 مريض بالكبد 15منهم تحتوي على شمع والباقي مصاب بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا وعالجهم بتناول جرعات يومية محددة من بول الإبل لمدة شهرين ، واستجابوا جميعهم للعلاج ببول الإبل ، واستمر بعضهم برغبتهم فيشرب جرعات من بول الإبل يومياً لمدة شهرين آخرين، وبعد نهاية تلك الفترة اثبت التشخيص شفاءهم تماماً من تليف الكبد. وذكر في مصر أن علاج أمراض الكبد والكلى يمكن أن يتم لمدة 21 يوماً باستعمال 100 ملى من بول الإبل الصغيرة صباحاً ومساء مع برنامج غذائي يعتمد على زيت الزيتون مع الامتناع عن الأكل قبلها وبعدها بأربع ساعات مع التركيز على حليب الإبل حتى الشبع ، كما تحدث محمداني عن تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة اثر لبن الإبل على معدل السكر في الدم استغرقت سنة كاملة وأثمرت الدراسة فيما بعد عن انخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة ، وشرح البروفسير محمداني الخواص العلاجية لبول ولبن الإبل وقال أن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم ويحتوي أيضا على زلال ومغنسيوم إذ أن الإبل لا تشرب فيفصل الصيف سوى أربعة مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء فيجسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم ، حي أن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيرا لأنه يرجع الماء إلى الجسم ، وأوضح أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال أو في البوتاسيوم وبول الإبل غني بالاثنين معا ، وأشار إلى استخدام بعض الشركات العالمية لبول الإبل في صناعة أنواع ممتازة من شامبو الشعر وأن أفضل أنواع الإبل التي يمكناستخدام بولها في العلاج هي الإبل البكرية .
روث الإبل
يستخدم بعر الإبل ) دمنها ( لأغراض كثيرة منها استخدامه كوقود جيد للطبخ وللتدفئة وخلاف ذلك ، ويسمى دمن الإبل ( الجلة ) وكان يستخدم للوقود عند الحاجة حتى في المدن ، كما يقوم الكثير بطحنه وخاصة النوع الذي مضى عليه في الشمس مدة طويلة ويستخدمونه كبودرة للأطفال بدلاً من الحفائض للأطفال حديثي الولادة ويقوم بامتصاص البول ومضاد جيد للطفح الجلدي التي تحدث بين فخذي المولود ، كما يستخدم لتبخير النفساء لمدة أسبوع بعد الولادة ،
ساحة النقاش