” يا مأمن للرجال يا مأمن المية فى الغربال” من الأمثلة الشعبية التى تحفظها كل فتاة عن ظهر قلب و ربما أكثر الأمثال التى تحاول كل أم أن تدرسها لإبنتها حتى يحين وقت زواجها. و لكن بعيدا عن قائل المثل و التجربة المؤلمة التى تعرض لها فجعلت الرجل لا يؤتمن نحو هذا القدر. لماذا إتهم الرجال و سار المثل الأول و المعروف الذى يدل على اى رجل: هل ذلك لغيرة المرأة الزائدة؟ أم أن الرجل أثبت جدارته فى الإنفلات و حاز على جائزة الخيانة ؟ أم أن المورثات التاريخية هى السبب الأساسى فى كل تلك المصائب و التى جعلت كلمة ” الخيانة و عدم الإئتمان” مصاحبة لكلمة الرجل و الغيرة و “فلفل شطة” مصاحبة للمرأة. لذلك إليك بعض الأسباب التى ربما تكون السبب فى إستحواز الرجل على لقب ” لا يؤتمن”.
تاريخ الرجال المشرف:
” والله ما عملتش حاجة، بطلى شك” معظم الرجال يبدأون بهذه الجملة بمجرد أن تساور المرأة بعض الشكوك. و لكن هل انت مصدق أن هذه الجملة ستفى بالغرض و ان المرأة ستصدق إنك مظلوم و مغلوب على أمرك، بالطبع “لا “. و ذلك لعدة أسباب معظم الرجال يتناسهوا على الرغم من إنها محفورة فى قلب و ذاكرة كل إمرأة: كل الشواهد و الأحداث التاريخية ضد الرجل بل و تثبت إدانته مثل شهريار و غيره و الذى كان بمثابة درس تعلمته المرأة. بل و بالطبع رصيدك من ” الخيانة و عدم قدرتك على الوفاء” كبير بل و ربما فاض و معروف على المستوى المحلى و الدولى… أى إن فضاحتك بقت بجلاجل، فمثلا الأفلام و المسلسلات سواء الأجنبى او عربى مثل ” الحاج متولى” و غيرها تدين الرجل فى المقام الاول بالخيانة و الكذب و عدم القدرة على الوفاء و التى بالطبع جعلت المثل التانى من نصيبكم ” ديل ال…عمره ما يتعدل ولو علقوا فيه قالب“…ما علينا.
فعلى الرغم من أن الخيانة موجودة أيضا بين السيدات إلا أن نسبة الرجال الخونه تصل إلى 70 % و بناء على إحصائيات حقيقة و صحيحة. إذا بعد كل ذلك هل تريد المرأة أن تصدق حتى و إن لم تكن تخونها؟
أسباب أخرى للغيرة:
ربما قد تكون من الرجال الأوفياء و الذى يحاول إرضاء زوجته و لكن غيرتها الشديدة جعلت العلاقة بينكما قد أوشكت على الإنتهاء و شبه مستحيلة، و عادة ما تظل فى التساؤل ” لماذا تشك؟ لماذا…؟… لماذا؟” و قبل أن تنفجر رأسك و أن يحدث لك أى جلطة دماغية قررت ان أوفر عليك عناء البحث و اخبرك “لماذا؟” و بناء على اسباب منطقية حول غيرة المرأة و التى تكون عمياء فى بعض الأحيان:
1- تكوين الرجل الجسمانى (البيولوجى):
كل إمرأة لديها قناعة شديدة بأن الرجل لا يفكر إلا فى شيئين: عمله و الجنس. فلقد أدت الكثير من الأبحاث العلمية و دراسة المرأة الدقيقة لمعرفة كينونة و خبايا الرجل إلا الوصول إلى ان تكوين الرجل البيولوجى جعلة فى حالة رغبة دائمه للتواصل مع الجنس اللطيف و بإستمرار بل و بالطبع زادت شكوكها عند إعجابك الشديد بأى “مزة”. مما جعل كل إمرأة تشعر بالغيرة و التى قد تجعلها تبدأ بحملات التفتيش على زوجها و على كل أشيائه مستخدمة أحدث الوسائل التكنولوجية و التى ستكشفة لا محالة فى حالة الخيانة. و ذلك عليك أن تجعلها تشعر بحبك لشخصها و لصفاتها الحسنة فى المقام الأول أو ربما عليك إنعقاد مؤتمر علمى يحلل و يكشف عن تكوين الرجل البيولوجى .
2- أفلام شارلوك هولمز:
إذا كانت إمراتك تحب مشاهدة الأفلام البوليسية و غيرها مثل المرأة و السطور فتأكد إنك اول فأر تجارب لها. أنا لا أقول هذا لإرهابك بل ثبت علميا أن كل هوايه لها تأثير على صاحبها فى شخصيته و حياته اليومية فمثلا إذا إعتدت على مشاهدة الأفلام و قراءة الكتب الرومانسية فهذا يعنى إنك شخص حساس و سوف ينعكس هذا على شخصيتك و التعامل مع الأخر. أما إذا كانت المرأة تحب الأفلام البوليسية فهذا ينمى قدرتها على ” الإستخبار و التجسس و الشك و كفأتها فى كشف الإمور بل و أيضا إيمانها القوى ” بنظرية المؤامرة” حتى و لو كنت أكثر الرجال وفاء. فهذه الافلام تنعكس عليها و تجعلها و بدون وعى تقوم بمراقبتك و الشك فيك بإستمرار. و كل ما عليك هو إثبات العكس لها دائما.
3- لديك تاريخ غير مشرف:
إذا كانت زوجتك على علم بتاريخك قبل الزواج و علاقاتك الكثيرة، فثق إن هذا سيكون له تأثير شديد عليها حتى و لو نفت ذلك و قالت ” إنت حر فى حياتك قبل كده..مش هحسبك“. فبدون وعى سوف تبدأ فى أخذ حظرها و إحتياطتها فى حالة إثبات خيانه. ولذلك عندما تفصح عن علاقتك السابقة عليك بشرح وافر عن أسباب تعدد علاقاتك و فشلها و الأهم من كل ذلك أن تكون منطقية و تثبت حسنة نيتك.
4- الكذب هو نهاية المطاف:
معظم الفتيات و السيدات يطمعن فى الحصول على رجل ” لا يكذب” فيجب على كل رجل أن يركز فى فهم هذه الكلمة و لا يمر عليها مرور الكرام لأن كل إمرأة تعنيها و تشعر بها. كل إمراة حين تقع فى الحب تشعر إن حبيبها أو زوجها هو الافضل على هذه الأرض بل فى الكون و إنه خالى من العيوب و لا يخطئ و بمجرد وقوع الرجل فى الفخ و الكذب فيما يتعلق بأمر ما، تفقد المرأة ثقتها فى الرجل تماما حتى و لو إدعت العكس. فهذا بمثابة نزول الرجل من عين المرأة من سابع سمة إلى سابع أرض. و لذلك حاول الإبتعاد عن الكذب فالمرأة يمكن ان تغفر أى خطأ للرجل إلا ” الكذب”.
و لذلك تعلم أن تجعل زوجتك أو حبيبتك تثق فيك و أن تكون مثل إحدى الابطال ” الرومانسين” فى إحدى المسلسلات التركية و التى أدمنتها معظم السيدات. و تذكر (” الوفاء مكلف و حدك تحدد الثمن لأن لا أحد يدرى كم دفعت، و ماذا رفضت و كم إنتظرت و هل الذى إنتظرته أهل للثمن؟
ساحة النقاش