“فارس الأحلام” هو ذلك الشاب الوسيم الذي يخترق السحاب، ممتطيا صهوة جواده الأبيض، ليختار فتاته من بين كل الفتيات المتطلعات إليه، ويطير بها إلى عالم الأحلام. إنه صاحب تلك الصورة الشاعرية الجميلة، التي ترنو إليها كل فتاة، تداعب مخيلتها فتجعلها تطرز أحلاما وردية لمستقبلها، مما يولد لديها التفاؤل والإقبال على الحياة بسعادة وبهجة.
سمعنا كثيرا عن حلم الفتيات بفارس الأحلام، ولكننا لم نسمع قط أنه قد أتى بالفعل، ومع ذلك فأولئك الفتيات يواصلن الحلم ويتوارثنه جيلا بعد جيل، وسيظل هذا الفارس حلم فتيات الأجيال المقبلة.
حلم اندثر
يؤكد الكثيرون أن مثل هذه الأحلام الوردية قد اندثرت, ولم تعد فتاة اليوم تحلم بهذا الفارس، فأحلامها بشكل عام لم تعد رومانسية شاعرية تحلق في سماء المثل، بل أصبحت أحلاما واقعية مغموسة بطين الأرض وماديتها. فليس المهم أن يكون فتى الأحلام وسيما، بل المهم أن تكون ملابسه من ماركات عالمية، ولا يشترط أن يأتي على الحصان الأبيض، ولكن في سيارة فارهة، ولم يعد يطير إلى بلاد الأحلام بل إلى بلاد العم سام.
وإذا كان الحلم حقا قد اندثر فإنه يحق لنا أن نتساءل: لماذا اندثر هذا الحلم؟ أم أنه لن يتحقق؟ لكن متى كانت الأحلام تتحقق؟ فروعة الحلم في بقائه حلما، كما أن الأحلام تلعب دورا مهما في حياتنا، إنها انطلاقة من أسر الواقع بقيوده وأخطائه ودونيته، إلى رحاب السمو والرقي في عالم المثل والقيم والانعتاق من كل قهر وقلق.
الكثير من الفتيات تضع الآن أحلام و بدائل عملية و جديدة لفارس الأحلام و منها:
1- أحلم بالأمان
الأمان بالنسبة لها هو استمرار الحياة الزوجية دون هزات عنيفة, إنه يعني استقرار اجتماعي ومادي. أما فارس الأحلام الذي نتحدث عنه فكان أيام زمان, فشاب اليوم لا يقدر على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية. هي لا تريد زوجا من هذا النوع، يطير بها على حصانه ويحلق بها فترة من الوقت ثم يتركها محلقة, ليطير هو بعيدا عنها فتقع من سماء الأحلام إلى أرض الواقع
2- المادة:
تحلم كثير من الفتيات بزوج قادر على أن يحقق لهن الرفاهية والراحة في الحياة، وليس مهما بعد ذلك إن كان وسيما أو قبيحا، يمشي على حصان أو يمشي على عكاز. الأغنياء فقط بمقدورهم أن يحلموا لأنهم ببساطة لديهم إمكانات تساعدهم في تحقيق أحلامهم، أما الفقراء فلا يحق لهم أن يحلموا.
فما هو حلمك أنت وما هي مواصفات فارس أحلامك ؟؟
ساحة النقاش