<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->
استخدامات الماء
- فى إنتاج الغذاء :
إذ لا سبيل لتكوين التربة الزراعية، التى يستغلها الإنسان لاستنبات غذائه وعشبه، وكل لحم عشب، إلا عن طريق فعل المياه باليابسة، ثم بما تحمل الماء وما ترسب من غرين وطمى ودبال، به تتكون التربات وتصلح الأراضى للزراعة. والماء لها من بعد صلاح، ريا. كذلك يمد البحر الإنسان ببعض غذائه من البروتين.
- فى تحقيق التنمية :
بدون الماء لا يتم تحقيق أى تقدم، سواء كان زراعيا أو صناعيا أو إجتماعيا… ولذلك فإن الحرب الآن فى مختلف أنحاء العالم من أجل توفير الماء. إذ أن الماء، كما هو لازم للزراعة، لازم للصناعة أيضا، فالماء، لازم للإمداد بالمادة الخام، وهو كذلك لازم كمادة ضرورية مساعدة فى تكنولوجيا الصناعة ذاتها، ولا تستقيم صناعة إلا بالمياه، بها ومعها، حتى وإن لم تكن إحدى خاماتها، ولزومها للإمداد بالخامات. ويكشف علم المحيطات عن ثلاثة مصادر للمعادن البحرية، هى من المواد الذائبة فى مياه البحر، أو بالترسيب الصلب وغير الصلب على الأرصفة القارية أو من الطبقات المترسبة ودرجة التركيز فى الأعماق، ومثلا على الوفرة والكثرة نسوقه لمحتوى الكيلو متر المكعب من مياه البحر من بعض المعادن:
- فى إنتاج الطاقة :
الماء كما هو مصدرآ للحياة ومصدر للغذاء ومصدرآ كذلك للتقدم فى الصناعة والنماء، هو كذلك مصدر كبير ومخزون وفير للطاقة، بل متجدد لا ينضب. حيث يرى لاريرى- مدير المركز القومى لاستغلال المحيطات فى أمريكا- أن إندماج الذرات الخفيفة، نظائر الأيدروجين (الديتريوم والتريتريوم) لم يتحقق إلا فى القنبلة الذرية، بفضل بداية الحركة التى مصدرها القنبلة. إلا أن البحوث المستمرة حول الإندماج الذى يمكن السيطرة عليه، فى جميع البلاد المتقدمة، والوصول إلى نهايتها، قرب نهاية هذا القرن، سيجعل من المحيطات مستودعا للطاقة لا ينضب. إن هذه المواد الأولية التى لا تقاس إلا بالجرامات، من أجل إنتاج الطاقة، توجد بملايين الأطنان فى المحيطات.
وفى بدايات عام 1977 عقد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه فى الأرجنتين. وقد أجمعت الدراسات التى أجرتها الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة على إحتمال مواجهة العالم لأزمة كبيرة فى المياه العذبة وصفتها هذه المنظمات العالمية بأنها أخطر من أزمة الطاقة حيث أمكن وسيمكن… إيجاد بدائل للبترول فى إنتاج الطاقة… لكن ليس هناك بديل للماء العذب فى إستخدامات البشر، بل وكل كائن حى… كمصدر للحياة، ثم كمصدر للرفاهية بما له من دور فى الصناعة والزراعة والطاقة كذلك… الخ. من هنا كان لابد للعالم من أن يعرف كيف يتحكم فى موارده من المياه – العذبة بالذات – لتفى باحتياجاته المتزايدة، ولتجنب حدوث أزمة عالمية فى المياه خلال العشرين عاما القادمة. فبرغم أن دورة المياه فى الطبيعة تعطى من الماء العذب أكثر مما يحتاج الإنسان، إلا أنه يبقى على هذا الإنسان، أن يعمل ويفكر لحسن إستغلال هذه الثروة والمحافظة عليها.