ان فن التريكو من الفنون الجميله  وتطور التريكو في العالم تطوراً كبيراً، وخاصة في السنوات الأخيرة حتى إنه أصبح ينافس الأقمشة بالإضافة إلى تنوع منتجات التريكو التي أشبعت مختلف الأذواق.

ومما أدى إلى ازدهار هذه الصناعة ظهور الألياف الصناعية، وتطور الخيوط الطبيعية، والتطور التكنولوجي للأنواع المختلفة من ماكينات التريكو

  اولا : أنواع ماكينات التريكو:

1 _ماكينات التريكو الدائرية.


2_ماكينات التريكو المستطيلة.


3_ماكينات تريكو السداء.

وتنتج هذه الماكينات الأنواع المختلفة والمتعددة من أقمشة التريكو، التي تصلح للملابس الداخلية والخارجية للسيدات والرجال والأطفال، مثل أقمشة الجرسيه بأنواعها المختلفة السادة والمنقوشة والجاكارد وأقمشة الدربي والأنترلوك والبيكه وأقمشة تريكو السداء.

ويوجد من أقمشة التريكو العديد من الأشكال والأقمشة المتنوعة الملمس، فمن الممكن أن تنتج أقمشة ناعمة الملمس وهي المفضلة بصفة عامة في ملابس الأطفال، أو خشنة الملمس، وبتركيب نسجي واسع الغرز أو ضيق الغرز، شفافة أو غير شفافة، خفيفة أو ثقيلة، كما يمكن إنتاجها بدرجات مختلفة من المطاطية، فبعضها ينتج بمطاطية قليلة كأقمشة تريكو السداء، والبعض الآخر ينتج بمطاطية متوسطة أو مرتفعة كأقمشة تريكو اللحمة، ويتوقف هذا على عدة عوامل أهمها، نوع الخيوط المستخدمة إذا كانت قطنية أو صوفية أو صناعية، وسمك الخيط وعدد البرمات ونمرة الخيط، ونوع الماكينة المستخدمة وجوج الماكينة (عدد الإبر في وحدة القياس).

وأقمشة التريكو بمختلف أنواعها يمكن أن تنتج لتقابل مختلف الأذواق والأغراض المطلوبة مهما كانت، بحيث تطابق في الشكل والاستعمال أي نسيج آخر، لذلك استخدمت بكثرة في ملابس الأطفال الداخلية والخارجية، وأقبل عليها الناس لخواصها العديدة التي تميزها عن الأقمشة الأخرى المنسوجة وغير المنسوجة.


 ثانيا :مميزات أقمشة التريكو:

تنتج الأقمشة المنسوجة باستخدام النول بطريقة الحدف وملء الخيوط بطريقة
خطوط متعامدة لكل من خيوط السداء واللحمة، أما أقمشة التريكو فتتكون من
مجموعة من الغرز المتسلسلة الأفقية والمتصلة كل منها بالأخرى والتي تشكل
الاتجاه العرضي للقماش متداخلة مع مجموعة من الغرز المتسلسلة الرأسية
المعلقة كل منها بالأخرى والتي تشكل الاتجاه الطولي للقماش، لذلك نجد أن
التركيب البنائي للأقمشة المنسوجة يجعلها أقل مرونة ومطاطية كما في أقمشة
التريكو لأن تداخل خيوط السداء واللحمة بطريقة متعامدة وبكثافة عالية يجعل
القماش المنسوج أكثر تماسكا، وليس به فراغات كثيرة مثل قماش التريكو.

أما التركيب البنائي لأقمشة التريكو فيساعد على وجود فراغات تسهل مرور الهواء،
وتساعد على تهوية الجسم، وتقلل العرق، وتؤثر على الدفء، كما يجعلها أكثر مقاومة
للتجعد عن الأقمشة المنسوجة وأكثر مرونة مما يجعل من السهل تخزينها لاختفاء التجاعيد
بسرعة بعد إخراج الملابس وتعليقها، ويفضل استخدامها في السفر؛ لأنها تأخذ مكان صغير
في الحقيبة.

كما أنها مريحة في الاستخدام وتسمح بالحركة الحرة بدون حدوث ثنيات دائمة في الملابس،
وهي أيضا ناعمة، غالباً خفيفة الوزن، وبعضها لا يحتاج لأي وسيلة من وسائل الكي،
بل يمكن فردها مسطحة للتجفيف لتستعيد شكلها ومظهرها، وتتميز أقمشة التريكو علي
جميع الأقمشة الأخرى المنسوجة وغير المنسوجة بالمطاطية الطبيعية في كلا الاتجاهين الطولي والعرضي.

العوامل التي ادت الي ازدهار صناعه التريكو

وبدراسة العوامل المؤدية إلى ازدهار هذه الصناعة في دول العالم المختلفة يتضح أنها عوامل كثيرة من أهمها:
تقبل المستهلك لمنتجات التريكو بأنواعها على أساس أنها تتماشى مع الموضة
وتعطي الراحة من حيث المرونة وحسن الملائمة للاستخدام النهائي
بجانب رخصها وهذا أدى إلى تفوق ملابس التريكو على مثيلاتها من الملابس المنتجة من الأقمشة المنسوجة،
بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الإنتاج حيث دلت الإحصاءات على أن تكلفة المتر المنتج
من ماكينات التريكو يقل عن مثيله المنتج من أنوال النسيج.


كما أدى تقدم وتطور إنتاج ماكينات التريكو إلى التوسع في مجال استخدام منتجات
التريكو ليس فقط في مجال الملبوسات، بل دخلت هذه الأقمشة في الاستخدامات الصناعية
والمفروشات المنزلية وغيرها.


 ثالثا:عيوب أقمشة التريكو:

تتعرض أقمشة التريكو لأخطاء كثيرة في المراحل العديدة للتصنيع ويبذل صانعي
التريكو أقصي جهد لتفادي الأخطاء للحصول علي أقمشة ذات جودة عالية،
ومن الممكن أن تكون الأخطاء والعيوب ناتجة من الخامات أصلا، أو يمكن
أن تتسبب فيها الماكينات المستخدمة، وقد تحدث أثناء الصباغة والتجهيز،
ومن بين الأخطاء الشائعة التي يجب مراعاتها عند وضع أقمشة التريكو
على منضدة القص البرسل غير المنتظم أو عروض القماش الناقصة
أو الزائدة والعيوب الواضحة في بعض أقمشة التريكو مثل الثقوب

والغرز الساقطة والغرز غير المتساوية في السمك وغير المنتظمة،
والغرز المختلفة عن التركيب
النسجي (مثلا ظهور غرزه عائمة أو منزلقة أو معلقة في قماش الجرسيه)،

والعلامات والبقع والعقد المختلفة والزائدة، وعيوب أخرى يجب أن توضع في
الاعتبار مثل سمك المنسوج غير المنتظمة وعيوب الصباغة والتجهيز مثل

الثنيات أو الكسرات التي تحدث في الأقمشة بعد التجهيز،
والصباغة غير المتجانسة،
ووجود علامات أو صدأ في الأقمشة واختلاف النقوشات في بعض أجزاء من القماش
عن نقوشات التصميم الأصلي، لذا يجب مراعاة الفحص الدقيق للأقمشة عند وضعها
على منضدة القص واستبعاد الأجزاء المعيبة منها أو وضع علامات فوق العيوب
لتفادي وجودها في الملابس المنتجة.

 

المصدر: هبه سليمان _www.ergo-eg.net/...
  • Currently 173/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
58 تصويتات / 5091 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

40,747