ـ قال تعالى (وأمرهم شورى بينهم) فالتشاور بين الزوجين فيه بركة عظيمة ووقاية من كثير من المشكلات الزوجية
ـ مهم في العلاقة الزوجية أن نفرق بين التشاور وفرض الرأي 
ـ بعض الزوجات تفهم أن معنى التشاور ضرورة الأخذ برأيها وتنفيذه فاذا لم ينفذ رأيها تقول: إنك لاتتشاور . 
ـ عندما يوضح الزوج الفرق ويسأل سؤالاوهو: بعدما نتشاور اذا اختلفنا فمن منا الذي يمضي رأيه ؟ ومن الذي عليه أن يطيع؟
ـ الزوج هو الذي يتحمل المسؤلية فهو الذي يمضي رأيه.
لكن عليه أن يهتم بالمشورة وأن تكون مشورته حقيقية يعني أنه مستعد لتغيير رأيه إذا وجد أن رأي زوجته هو الصوابتأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه برأي أم سلمة يوم الحديبية.
ـ بعض المسائل رأي الزوجة مقدم فيها على رأي الزوج وهي المسائل التي تخص النساء وأكثر المعاملات الاجتماعية وخصوصا التي تحكمها أعراف وتقاليد خاصة بالنساء كالعزاء وزيارة المرضى رأي المرأة فيها أقرب للواقع من الرجل 
ـ أحيانا يتنازل الزوج عن رأيه إذا رأى أن الأمر لايستحق التشبث بالرأي أو أن الفرق بين الرأيين يسير ولتتعلم منه الزوجة والأبناء عدم التشبث بالرأي 
ـ لكن من المهم جدا أن يدرك الزوج أنه هو القائد فعليه هو تقع مسؤلية تكوين الرأي في الموضوع فعليه أن يدرس الموضوع ويسأل فيه المختصين ان احتاج فيسأل عن أفضل المدار س ليلحق ابنه أو أفضل طبيب أو مستشفى قبل أن نقرر علاج الابن وهكذا 
ومما يضعف الزوج أن ينزل على رأي زوجته دون تحقق من صحة هذا الرأي ودون تكوين رأي شخصي له هو ثم اذا وقعت مصيبة لام زوجته لأن الزوجة في هذه الحالة تفترض أن زوجها اختار رأيها اختيارا لقناعته بصحته فهو شريك لها في رأيه وسيكون السؤال الوجيه هنا: وهل كنت مقتنعا بأن رأيي هذا خطأ؟ فكيف أخذت برأيي وهو خطأ ؟أي أن الكلمة المحببة لدى البعض :"ما انا قلت لكم ولم تسمعوا كلامي"
لكن اذا اراد أن يعلمهم عن طريق التجربة كما فعل الخضر مع سيدنا موسى عليه السلام فيمكن أن يمضي معهم على رأيهمالذي يعرف نتيجته مسبقا فاذا وصلوا للنتيجة أكد لهم المعلومة لكن لايقرعهم كثيرا فهو في مقام المعلم 
المرأة تحتاج لزوج يشاورها لكن مشورة القائد الفاهم الواعي الملم بجوانب الموضوع الذي ينتهي من المناقشة بحسم الأمر باختيار الرأي الصحيح وتقريره لاالزوج الذي يفاجأها بقرارته دون مشورة ولاكذلك الزوج الذي إن قالت له يمينا فيمين أو شمالا فشمال فهذا الزوج الأخير لايشبع رغبتها في الارتباط برجل له كلمته وحسمه وقيادته وشعورها معه بالأمان  

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 18 سبتمبر 2017 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

293,756