قال تعالى (يا أيها لذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحِجارة)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته فالرجل في بيته راع وهو مسؤل عن رعيته )

فرب الأسرة مسؤل عن أسرته وهذه المسؤلية ليست عن دنيا الأسرة ومعايشها وحدها بل عن آخرتها وطاعتها لربها في المقام الأول

وتحتاج الأسرة في رمضان إلى أن يقوم رب الأسرة بمسؤليته حتى يمكن لكل فرد فيها أن يقضي هذا الشهر الكريم كما يجب ومن مسؤليات الأب :

ـ تعويد الأبناء على الصيام وتخفيفه عليهم وشغلهم حتى يعتادوا

ـ إعانة أفراد الأسرة على تعلم أحكام الصيام وآدابه ومساعدتهم في الوصول لأي فتوى يحتاجونها ويفضل أن يكون ذلك قبيل رمضان

ـ تعليم الأبناء أحكام تلاوة القرآن ومساعدتهم على تلاوته فإذا احتاجوا الى حلقات جماعية للأسرة للتلاوة فعلى الأب أن يقوم بها أو يشرف عليها

ـ الأب هو المسؤل عن توافق الأسرة وعن حفظ حقوق كل عضو فيها فلا يشعر أحد فيها بأنه مظلوم من بقية الأسرة أو أنه لايتمكن من عباداته كما يحب نتيجة خلل في نظام الأسرة ويفضل أن تتشاور الأسرة وتتحاور عما يخص أمور رمضان وخصوصا الأمور المشتركة ويقوم كل فرد بدوره

ـ رب الأسرة يساعدها على وجود روح طيبة من التعاون والحب والانسجام والطاعة والعبادة .

وعلى ذلك فالأسرة تحتاج أن يقضي الأب وقتا بين أسرته يعلم وينصح ويستمع الى أبنائه ويعين في بعض الأمور وأن يوازن الأب بين هذا الوقت وبين بقية أوقاته فلايحرم أسرته من هذا الحق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص : )فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا ،وإن لزوجك عليك حقا)

و قال سلمان لأبي الدرداء رضي الله عنهما (ولأهلك عليك حقا)

ولايبخل بهذا الوقت على أهله فهو يوفر عليه أوقاتا طويلة يمكن أن يقضيها في حل المشكلات الناتجة عن افتقاد الأسرة للحوار والتشاور والتعليم والنصح والمتابعة .

إن كثيرا من الأسر تهضم حق الأم والبنات في العبادة ولو شارك كل فرد في الأسرة بقليل من العمل لوجدت الأم وقتا تتعبد فيه كما تحب وكما يتعبد الرجال في الأسرة.

ومن صور التعاون على البر والتقوى في السرة أن يجمع الرجل أهله إذا ختم هو أو أحدهم القرآن فيدعون  

ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنه كان إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم). رواه الدارمي.
وعن مجاهد قال: (كانوا يجتمعون عند ختم القرآن يقولون: إن الرحمة تنزل عند القرآن . 

ولو جمعهم على صلاة النوافل مثل التراويح أو الوتر لأعانهم على الصلاة