علي الديناري

موقع دعوي يشمل نسمات من القرأن وشروح بعض الأحاديث ومدرسة الدعوةأسرة المسلمة والفكر والقضايا المعاصرة

 


بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحيِم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
إبنتى الحبيبة / .................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورمضان كريم، وتقبل الله منا ومنكم، وتحيات رمضانية أرسلها إليك من هنا لتصل إليك وأنت فى أحسن حال وفى سكينة ورحمة ونور من شهر القرآن
وحشتينى رغم أنى كتبت إليك قريبًا لكن حبى لك يجعلنى لاأملّ من الكلام معك والسماع إليك وكنت أظن أننى لن أستطيع الكتابة لك اليوم ولكنى وجدتنى الآن بعد الفجر أَحنّ وأمسك القلم لأرسل إليك سلامى الغالى وتحياتى المعطرة بنسيم رمضان الذى يحيى القلوب ويرققها ، ويجدد فى القلب محبة الله تعالى فتتجدد معها محبة كل من يحبهم الإنسان فى الله تعالى ومنها طبعا محبة الإبن الذى يدخره أبوه لما بعد حياته فهو الذى يدعو له ويصل إليه دعاؤه وعمله بعد أن ينقطع عنه كل عمله وتطوى صحيفة العمل وتبدأ صفحة الحساب .
كيف حالك وكل سنة وانت طيبة
طبعا أنت فى انتظار أحكى لك عن جو رمضان هنا عندنا وأنا كتبت لك رسالة من قبل ولكن أنت لم تحك لى عن رمضان بالنسبة لك وماذا تفعلين فيه ؟
السنة الماضية كنت ِناوية تكملى ختمة قرآن فياترى هذا العام ستكملى أم لا ؟
وإذا كنت ناوية تكملى فلابد من توزيع الختمة على الشهر كله حتى لاتتراكم الأجزاءعليك فى آخر الشهريعنى كل يوم جزء وربع أو ربعين ممكن تنتهى على آخر الشهر
وأهم فايدة من رمضان هى أنه يعودنا على الصبر
الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية طبعا الصبر على يختلف عن الصبر عن الصبر على يعنى تحمل التعب عليها ، الصبر عن يعمى تحمل الامتناع عنها . والامتناع عن بعض الأمور يكون صعبا خصوصا بعد مايصبح عادة مثل الأكل والشرب ولذلك جاء رمضان ليقوينا على الامتناع عن العادات وبذلك تصبح إرادتنا وعزيمتنا قوية فنستطيع الامتناع عن أى شىء غير محرم أو غير مقبول أو ضار بنا وبذلك يصبح الانسان حرًا وليس هناك شىء يفرض نفسه عليه ولايستطيع التخلص منه ويقيده فى تصرفاته فيصبح عبدًا له هو الذى يحكمه ويوجهه وهو الذى يحدد له تصرفه مثل عادة التدخين تفرض نفسها على المدخن فيشترى السجاير رغم أنه محتاج للمال لإنفاقه على أهله ورغم أن المدخن يعرف أن التدخين ضار ويريد أن يمتنع لكن طبعا العادة تحكمت فيه وأضعفت عزيمته فأصبح أسيرا لها فالصحيح الذى يريد الإسلام أن يربينا عليه أن يكون الإنسان قويا من الداخل غير خاضع لعادة وبالطبع المعصية هى أكبر شىء يريد الاسلام أن لانخضع له ولا نضعف أمامه ولا نطيع النفس فى ارتكابه بل نخالفها (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى )
وهذه هى أعظم حرية
لأن الانسان الذى لا يخضع لنفسه ولا لشىء من لذات الدنيا إنسان حر لايشعر بالحرمان ولابالذل إذا لم يحصل على هذا الشىء وإذا حُرم منه ومُنع فمهما منعوا عنه شهوات الدنيا لاينكسر ولايذل نفسه ولايهينها ولايجرى وراء أشياء فانية يستطيع أن يصبر عنها ويستغنى عنها
لا أطيل عليك لأن الكلام معك لذيذ ولكنى كنت أريد فقط أن أسلم عليك وأبلغك تحياتى بمناسبة رمضان وسلمى لى على أساتذتك وعلى أخوالك خالك (... ) وخالك (... ) ولا تنسنى فى دعواتك ونلتقى على خير بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 134 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2014 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

346,145