جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قال الأستاذ محب الدين الخطيب فى مقدمة كتابه العواصم
من القواصم : "وقد يكون الحق والخير فى إنسان بنطاق
واسع فيُعدّ من أهل الحق والخير ولايمنع هذا من أن تكون له
هفوات .
وقد يكون الباطل والشر فى إنسان آخر بنطاق واسع فيُعدّ من
أهل الباطل والشر ولايمنع هذا من أن تبدر مه بوادر صالحات
فى بعض الأوقات " . الى هنا فهذا هو مبدأ تقييم الناس
يحسب حسناتهم وسيئاتهم معا ؛ المبدأ الذى تعلمناه من
أساتذتنا ومشايخنا إلا أن الأستاذ الخطيب له تكملة مهمة
تحتاج الى تدقيق وتحتاج الى أن تضم الى هذا المبدأ السابق
؛ يقول : "يجب على من يتحدث عن أهل الحق والخير إذا علم
لهم هفوات أن لايسىء ماغلب عليهم من الحق والخير فلا
يكفر ذلك كله من أجل تلك الهفوات .
ويجب على من يتحدث عن أهل الباطل والشر إذا علم لهم
بوادر صالحات لايوهم الناس أنهم من أهل الصالحات من أجل
تلك الشوارد الشاذة من أعمالهم الصالحات . "
إن كثيرا من الخلاف والنفور يقع بين أهل الحق نتيجة محاولة
ارتكاب بعضهم أحد هاتين المخالفتين .
ضم أحد أهل الباطل الى صفوف اهل الحق رغم غلبة الباطل
علي مامعه .
أو ضم أحد أهل الخير الى صفوف أهل الباطل رغم مامعه من
الحق .
ساحة النقاش