كل منا يمر بحالة توفيق من الله أحيانا وولكنه أحيانا يمر بحالة من الخذلان . أليس كذلك ؟
هذا الخذلان صحيح أنه قد يكون عقوبة على ذنوب سابقة فيحتاج الى استغفار وتوبة وغير ذلك
لكنه يحتاج أيضا الى دعاء من إخوانه و ومن كل من كان له فضل سابق عليه  أليس كذلك؟
سيتفهم كل منا هذاالأمر عندما يتذكر أنه حتى لو كان جوادًا فى التقوى والعلم والفهم  فإن لكل جواد كبوة ..

 فماذا يحب من المؤمنين عندما يكبو ؟؟؟؟؟
 أليس الدعاء له والرفق به حتى يقوم ؟
صحيح ستبقى هنا نقطة وهى : ماذا لو كانت هذه الكبوة وهذه النوبة من الخذلان تصل الى أمور فقهية وشرعية عامة وهو من خذلانه يضر الدين ويفتى بغير الحق ؟!
ليس من الحق طبعا ان نراعى جانب الانسان ونترك جانب الحق وهو الأحق أن يتبع .
هذا لاخلاف عليه . 
إذًا نراعى الجاتبين معا : 
تدعو لهذا الإنسان فى السر بالعفو والتوبة عنه لعله بذلك يخرج من هذه الكبوة فينجو من مقت الله ثم يريحنا من معالجة أخطائه إذ سيتوقف عن مسيرة الخطأ إن لم يعتذر عنها .
وننصح له برفق فى السر فيما بيننا وبينه . إن استطعنا
ونبين الحق ونوضح ما أخطا فيه ونجهر بالحقيقة بأسلوب يُظهر الحق ويدعو الناس اليه ولا ينفرهم منه وقصدنا فى ذلك بيان الحق وليس التشهير بالشخص اللهم إلا بالقدر الذى يحذر الناس من خطئه والاغترار به

كما إن قصدنا بيان الحق وليس التحكم فى مصير العبد فى الآخرة  فالآخرة لله وحده الذى سمع من  قال (والله لايغفر الله لفلان ) فقال سبحانه :( من يتألى على ألا أغفر لعبدى غفرت له وأحبطت عملك ) قال أبو هريرة رضى الله عنه لقد قال كلمة أوبقت دنياه وآخرته

هذا مجمل ما فهمته من نهج السلف فى التعامل مع هذه الأمور التى لم تسلم منها فترة  ولايوجد عالم إلا وله مخالفون وفى قضايا كانت فى وقتها أخطر مما نحن فيه وقد كانوا أغير على الحق منا  لكن قصدهم كان الحق وحده . . هو هدفهم وهو موضوعهم بلا ميل الى معارك جانبية تشوش على موضوع الخلاف لذا كانوا يحررون الخلاف حتى لاتتيه الحقيقة فى زحمة الجدال
وهذا مجمل ما تتفرع منه تعليقاتى أو مقالاتى هنا او هناك والله من وراء القصد اللهم إنى أعوذ بك من الخذلان
ويا إخوانى . . .

 اذا كان الواحد منا يستحق الدعاء إذا وفقه الله  فقط ! أما إذا أخطأ وخُذل واقترب منه الشيطان حُرم من الدعاء وأعين عليه الشيطان ونفسه فما الحاجة الى الدعاء إذا؟!  

إنما نحتاج الدعاء عندما نتعثر ...

وليس منا من لايتعثر

وقد تعثر من هم خير منا

                     ( اللهم ثبتنا حتى نلقاك ) . 
لقد عرفنا من السيرة النبوية أخلاق اليهود الذين إذا رضوا أسرفوا فى المدح ، وإذا اختلفوا افتروا وكذبوا كما قال عنهم عبد الله بن سلام رضى الله عنه (إن اليهود قوم بُهت ) .

أما نحن المسلمون فليس من الإيمان الفجور فى الخصومة 
وختاما لى رجاء خاص : من حق صاحب المقال أن يستوعب القارىء  كل أفكاره أولا قبل التعليق عليه وليس من حق القارىء أن يأخذ فكرة مجملة من أول كلمتين ثم يسارع بالرد أو تكوين فكرة والسلام .

 كلماتك سهام فانظر أين ستقع ؟ 
إننا بحاجة الى الدعاء لبعضنا كثيرا اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لانحصى ثناء عليك أنت كما اثنيت على نفسك

اللهم اعف عنا جميعا وهب المسيئين منا للمحسنين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 94 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2014 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

291,594