عندما تتغير الأحوال على الانسان تغيرات حادة تغير مسار حياته وتؤثر على آماله وطموحاته وماكان يتوقعه
يعني ربما كان يتوقع أن مايحدث له هو دورات تدريبية تؤهله لأمر ما في المستقبل كترقي في المنصب أو حتى تمكين أكثر من الدعوة الى الله
فجأة يجد الأحوال تسير في مسار مختلف تماما
هنا لابد أن يتذكر أن أهم مايؤهل له الانسان هو الصلاحية للسكنى في الجنة وصحبة الأبرار
ويلزم لهذه السكنى مع الأطهار التأهيل للعبودية الحق لله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة )
يؤمن الانسان بذلك كله ولكن رغم ذلك يجد مرارة
لابد أن نتذكر ان هذه المرارة في ذاتها تأهيل (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
التأهيل للعبودية هو الذي يجعل الانسان راضيا بما يقدر الله عليه
قال عبد الله بن مسعود( الغنى والفقر مطيتان لاأبالي أيتهما ركبت إن كان الغنى ففيه الشكر وإن كان الفقر ففيه الصبر)
كذلك الصحة والمرض ، والتمكين والاستضعاف
عندما يغيب عن الانسان هذا المعنى يشعر بخيبة الأمل كما يشعر كثير من الصالحين الذين كانوا يتوقعون أن الله تعالى بأقداره يؤهلهم لإقامة الدين وتمكينه على نحو معين لكن تأتي الأقدار على غير ذلك
يكفي المؤمن من كل احداث الحياة أنها تؤهله لأن يكون عبدا لله حقا
يعيش في الدنيا عبدا لله حقا
وعند الوقوف بين يدي ربه يقف عبدا لله حقا ..هذا يكفي
اللهم رضنا بقضاء وبارك لنا في قدرك حتى لانحب تعجيل ما أخرت ولاتأخير ماعجلت

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 132 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2022 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

292,581