يكثر الحديث في هذه الأيام ـ أيام العشر ـ عن العمل الصالح

ولو تأملنا آخر سورة الحج لوجدناها تربط رباطا قويا بين العمل الصالح وبين مفهوم"الأمة"
فالحديث عن العمل الصالح عندما يرتبط بالحديث عن الأمة يقويه ويجعل العمل الصالح ليس مجرد عمل فردي بين كل انسان وربه فيغذي هذا معنى السلبية والانعزال والعلمانية وأن الدين علاقة بين الانسان وربه في السر فحسب لاعلاقة له ببناء أمة وسطا شهداء على الناس يوم القيامة "ويكون الرسول عليكم شهيدا" ولاشأن له ببقية اخوانه في الاسلام في العالم وبهذا الربط يحول الخطيب العمل الصالح الى وسيلة الى غاية كبرى وهي اقامة الدين واقامة الأمة المسلمة والحفاظ عليها قوية بين الأمم .(راجع خطبة أمتنا وعظمتها بين الأمم )
ان تصوير المسلم الحق انه هو الانسان المهتم بعباداته الفردية وأخلاقه المهذبة ولاشأن له بما حوله ولا  بأمته ولا باخوانه من حوله تصوير غير صحيح فقد قال الله تعالى (كنتم خير أمة ....) الأية وقال(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض .......) (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) وهو أن تكونوا أولياء بعض كما أن الكافرين بعضهم أولياء بعض
وبذلك يبعث الخطيب الروح في خطبته عن العمل الصالخ وان لم يفعل يصبح هذا الحديث مكررا باردا ينعس الناس منه
 

(اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون . وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وماجعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ......) الآيات

 

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

291,309