لو سألنا أي شاب مسلم عن نيته أو مقصده من الزواج لبدأ بأنها إعفاف نفسه وإحصانها وتجنيب نفسه الفتن بتمكينها من التمتع بالحلال لتنصرف عن الحرام

 أيها الشاب 
هذه المقاصد العظيمة هي نفسها مقاصد زواج زوجتك 
ـ لقد أمرك الشرع بالزواج من أجل هذه المقاصد،
وزوَّجها لك أهلها وسلموا لك فلذة كبدهم من أجل ذلك،
وتزوجتك هي لنفس مقاصدك العظيمة.
إحفظ هذا جيدا قبل زواجك..
نعم إحفظه وتأكد من حفظك له.
ـ ليس هذا فقط بل اجعل مقاصد زواج زوجتك هو مقصدك أي أن تعف مسلمة وتحصنها تمام الاحصان وتمتعها تمام الإمتاع بالحلال لتصرفها عن الحرام.
هذه مقاصدك أنت أيضا وتؤجر عليها أجرا عظيما من ربك الكريم.
إحفظ لأنك ستحتاج الى مراجعته بعد زواجك بين حين وآخر. وقد تنساه كما نسيه كثيرون قبلك.
أؤكد لك ذلك بعد أن أثبتت التجارب والأبحاث وحياتنا التي تعج بالمشكلات الزوجية أن نسبة عالية جدا من المشكلات الزوجية سببها غفلة الزوج عن مقصده الأول من الزواج ( أن يحصن مسلمة)
ـ إنك عندما تغفل عن هذه النية وهذا المقصد (وأعيذك من هذه الغفلة ) يتحول الى انسان أناني غافل أي مغفل ـ لامؤخذة ـ  وإن كان حكيما في أمور أخرى.
عندما يهمل الانسان في أول حقوق زوجته عليه وهو إحصانها وتمكينها من المتعة الحلال فهوظالم
أجل ظالم
لأن بيده لانسان آخر حق عليه عظيم لكنه لايؤديه رغم تقواه وورعه في ابواب أخرى كثيرة

ومع مرور الزمان واستمرار حرمان زوجتك من حقها الطبيعي وحياتك في الغفلة واللامبالاة المفرطة تتحول الى عدو مكروه تبتسم زوجتك في وجهك بالاكراه لكنها تدعو عليك بظهر الغيب  
عندما يحرم الزوج زوجته من حقها الشرعي بقصد أو بغير قصد بجهل أو غفلة أو لامبالاة أو أنانية فإنه يذلها ويقهرها ويكسر نفسها ويظلم روحها وهو يدري أو لايدري فانظر كل ذلك كم من الصلوات والصيام والزكوات والعمرات ستُكفِّرعنها يوم القيامة؟
إنه يجب على الشاب المسلم شرعا قبل زواجه ان يتعلم حقوق زوجته عليه فسيجد أن هذا الحق هو أول الحقوق ويجب عليه أن يتعلم الأحكام الشرعية في هذا الباب والتي اهتم بها القرآن وبتفاصيلها أما السنة النبوية فقد أعطت فيها أعظم هدي وأكمل وسائل تضمن هذا الحق للزوجين بضرورياته ومكملاته وتحسينياته
وإذا احتاج الشاب الى تثقيف نفسه بكيفية أداء هذا الحق وبتفاصيله ومايلزم لذلك وجب عليه أن يثقف نفسه ثقافة صحيحة بعيدا عما يشيع من معلومات عامة خاطئة تتعارض مع الشرع الحكيم والمكتبة الاسلامية مليئة حاليا بما يوفر العلم الواجب شرعاً مع الثقافة اللازمة