جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ونحن في سجن الوادي الجديد بعد سنة 1995 جمعني لقاء مع أحد الاخوة المعتقلين حديثا وكنت أيامها قد مر علي أربع سنوات ولم أشهد بداية الأحداث في الخارج فكنت أتمنى لقاء أي أحد عاش هذه البداية وما بعدها
حكى لي الأخ ما عاشه من الأحداث والعمليات العسكرية فخرجت من هذه الحكايات بأمور أهمها دخول جيل جديد في من الشباب في الأحداث لم يتربوا في المساجد ولم يعايشوا الجماعة الاسلامية ويتعلموا منها لا العلوم الشرعية ولا البرامج التربوية
وكانت هذه الأخيرة ظاهرة مشهودة لأن هذه الأعداد التي جاءت على حس هذه الأحداث لم تكن قليلة وكانت لها مشكلاتها الكثيرة معنا في المعتقل
الخطورة من دخول هؤلاء الشباب في خضم الأحداث ومشاركتهم في العمليات العكسرية أنهم سيعبرون عبر سلوكهم عن فكر مختلف ونهج مختلف عن نهج الجماعة الاسلامية أخطره عقيدة التكفير
الثانية سألت هذا الشاب :هل تم تسكين أحد ممن شاركوا في ليمان طرة ؟ أقصد بذلك أن أعرف هل وصلت هذه الصورة للمشايخ في الليمان ؟ فلما أجاب بنعم يوجد اخوة شاركوا في الأحداث وصلوا الليمان توقعت أن يعزز هذا من توجه المشايخ نحو أن يتدخلوا لوقف الأحداث خوفا على تبدل الفكر وجنوحه نحو التكفير أو ارتكاب بعض الأعمال المخالفة شرعا استجابة لضغوط الفعل ورد الفعل بالمثل كما حدث في الجزائر وحاول بعض الاسلاميين هناك تبريره فقهيا وقد رد على هذا المسلك الشيخ محمد مختار في كتاب خاص بهذه المسائل
بعد فترة من ذلك جاء الى الوادي الجديد فضيلة الشيخ أسامة حافظ فحكيت له هذا الأمر ووافقني في الاحساس بخطورة استمرار الأحداث على هذا النحو
عندما جاء المشايخ في الندوات سردوا بعض دوافع التدخل لانهاء الأحداث رغم خطورته عليهم وكان منها خشية جنوح الشباب الى التكفير والى المخالفات الشرعية في تفاصيل الأعمال العسكرية كما حدث في الجزائر
ساحة النقاش