الإمام ابن القيم 
1_يشتهر ابن القيم بسعة علمه وتنوع اجتهاداته فهو مفسر ومحدث وفقيه ولحرصه على أدائه لواجبه كعالم يفرّع في المسائل ويشرح ، ويعز عليه أن يفوّت مسألة بلا قول فيها وذكر الخلافات والأراء فيها مما يحشر في الموضوع فروعاًكثيرة تفيد العلماء والباخثين وطلبة العلم لكنها قد تمل غيرهم .
2_ولأنه محقق فهو يتناول المسألة باستفاضة وحصر لكل الأراء ثم الترجيح بحشد من الأدلة مما يطول الموضوع على القاريء العادي
3_ولأمانته العلمية فهو ينقل كل أدلة مخالفيه وأحيانا يزيد عليها فيقول: ولأصحاب هذا الرأي أن يقولوا : ثم يأتي بأدلة من عنده تعضِّد هذا الرأي وبالتالي يسترسل ويستفيض ، فيترتب على ذلك ظن القارىء المستعجل أن هذا الرأي هو رأي ابن القيم ، بينما هو قد أورده من أجل الرد عليه مثل ذلك كلامه عن العشق وفوائده فقد أطال في سرد اقوال القائلين بها ص234.
4_ولأنه فقيه فهو يعز عليه أن يترك مسألة من المسائل الفقهية دون أن يفصل فيها وهو يعد هذا من كرم العالم بينما موضوع حديثه في الرقائق مثلا ، وهذا يفيد طالب العلم لكنه يشتت طالب الموضوع .
5_ابن القيم يهتم بحشد الأدلة ويهتم بكثرتها لأنه مناظر جيد فتجد تكرارا في الأدلة مع تنويع الأسلوب أو تفريعا في الأدلة مع امكان اجمالها .
6_ولأنه يراعي رسالته ومسئوليته كعالم فهو لا يترك فرصة يعالج فيها الأمراض الشائعة في واقعه إلا وينتهزها وبالتالي يحدث تطويل واستطراد في غير موضعه ومسائل قد تجاوزها االزمن كالرد على الصوفية والقدرية وغير ذلك .
7_كانت عادة العلماء الاسترسال في الحديث دون وضع عناوين فرعية فتحتاج كتاباته إلى وضع عناوين فرعية من أجل استيعاب الموضوع .ولذلك لاتغضب عندما تجد بعض العناوين غير مناسبة لأنها ليست من وضعه هو رحمه الله بل من المحققين 
8ـ كتب الامام ابن القيم لاغني لك عنها فاصبر حتى تتفهم أسلوبه ثم تستمتع به
9 ـ ابدأ ببعض كتبه السلسة مثل "الداء والدواء" و"الفوائد" ولاتدخل مباشرة على مدارج السالكين
ـ10 ـ مدارج السالكين يمكنك أن تكتفي بالدرجة الأولى والثانية من كل منزلة أما الثالثة فهي قليلة الفائدة لأمثالنا وهو رحمة الله عليه كثيرا ما يقول:
إذا لم تستطع شيئا فدعْه .... وجاوزه الى ما تستطيعُ
رحم الله الإمام ابن القيم ونفعنا بعلمه وجمعنا به في دار الخلد آمين