مجلة فجر الحرية

(يصدرها ثوار دار الكتب)

لقد جاء اللقاء الذى تم على قناة الناس فى برنامج الدرع يوم الجمعة الماضى 19/10/2012صادماً لأبناء دار الكتب والوثائق القومية لحجم المغالطات التى امتلأ بها البرنامج من الرد على ما جاء فى نفس البرنامج فى حلقة الجمعة 12/10/2012 ، وهذا ما كنا نتوقعه نحن ولكن بقية أبناء الدار كانوا يتوقعون ردوداً على ما أثير من مخالفات بالمستندات وبردود قاطعة ولكن لم يحدث ذلك ولن أخوض فى هذا الأمر كثيراً لأن الزملاء قتلوه رداً وتفنيداً، ولكن الطامة الكبرى التعبير الذى خرج عند الاجابة عن ماهية الجدوى من الإستعانة بغير أبناء الدار لتولى المناصب داخل الهيئة ، فكان الرد من أحد المسؤلين الوافدين بعدم وجود كفاءات داخل الهيئة لشغل هذه المناصب ولقد تذكرت على الفورأحمد نظيف عندما قال أن الشعب المصرى غير مؤهل للديمقراطية ، والمشكلة أن من أطلق هذه العبارة عليه أن يسأل نفسه ماذا يقول الموظفون عن قدراته الإدارية الفذة التى يتمتع بها ؟! ، فماقاله يعنى أن أبناء الدار عليهم ألا يطمحوا إلى هذه المناصب فهذا حكر على الطبقة الأرستقراطية التى تأتى من خارج الدار أما أبناء الدار فهم من أبناء الشعب المغلوب على أمره ينتظر حتى تأتى هذه الطبقة الحاكمة لتتولى تسيير شئونه حيث يجهل أبناء الدار مصلحتهم أما ما حصل عليه أبناء الدار من خبرات عملية وعلمية تفوق هؤلاء فلتظل حبيسة رؤوسهم وألا يحلموا بأكثر من ذلك ، فليحمدوا الله أنهم يتنفسوا ، وليحمدوا الله أنهم يتركونهم يعملون فى الدار ، وليحمدوا الله أنهم يتقاضون أجوراً وغيرها من نواحى الإحسان التى يغدقون بها على أبناء الدار ، وهذا يذكرنى بطبقة الإقطاعيين فى أوروبا الذين كانوا يستبيحون كل شىءعلى حساب بقية المقهورين ، إذا فنحن أمام طبقة سادة وعبيد ولذلك فلنعمل فى صمت ولا نتكلم ويكفينا أن يتم الرضا على بعض أبناء الدار بوضعهم فى بعض الأماكن التى تلاءم قدراتهم المحدودة والتى لاتتناسب طبعاً مع قدرات هؤلاء اللامحدودة أوبالإغراء لبعض الموظفين بالسفريات مع أن هذا حقهم الطبيعى لكن البعض لايفهم ذلك أو ببعض الفتات من المكافآت أو بالكلام المعسول الخادع أو بغيرها من المغريات الزائفة ، وهذه الأماكن من الواضح أنها ستنقرض مع الأيام طالما كانت هذا الزمرة تحكم دار الكتب فهم مجموعة متشابكة المصالح لا يهمهم مصلحة العمل أو الهيئة ولكن الأهم أن يظلوا مطبقين على زمام الأمور وليجمعوا بين وظيفتين أو أكثر ليس هناك مشكلة طالما أن العائد كبير ووسائل الإعلام المختلفة تمتلئ بأخبارهم وماافتتاح المجمع العلمى ببعيد، فهم يفكرون لنا ويدبرون لنا أمورنا فنحن فى الدار قصر لم نبلغ بعد سن الرشد!، وأقول لهم يا سادة لاتخدعوا أنفسكم فالحقيقة أن الموظفين على اختلاف درجاتهم الوظيفية هم أساس وعماد دارالكتب والوثائق القومية .

والسؤال الآن ما هى خبراتهم الفذة التى من أجلها تبوؤا هذا المناصب أصلاً ؟ لاشىء ! سوى الواسطة! والمحسوبية !ومعرفة فلان والقرب من علان ! وهذا ما

ينطبق على هؤلاء الآن فهم من محاسيب الوزير الحالى والسابق ، وأقول لهم أن ما عم الدار من مشكلات ومخالفات تم فى عهدهم وأن ما تعانى منه الهيئة الآن وتدهورمستواها هو من جراء ما كسبت أيديهم وحتى لا أطيل ففى الفم ماء كثيروستكشف الأيام عن الكثير فلينتظروا فإن غدا لناظره قريب قال تعالى " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " { 227/ سورة الشعراء }

والله الموفق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 122 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2012 بواسطة darbook

فجر الحرية (يصدرها ثوار دار الكتب)

darbook
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

28,789