<!--
<!--<!--
أعلم أنه من الوهلة الأولي تأتي إلي ذهن القارئ أن الحديث يدور حول أمور عقائدية أو أن المقال ذو طابع ديني ولكنني أقول وعلي غير ادعاء أنني لست بفقيه ولكني أعلم من ديني ما يعينني علي عبادة ربي ... ولعلني كذلك.
لكنني أردت أن أتناول بني إسرائيل بالحديث من منظور اجتماعي وكيف أن البنية الثقافية لهذا المجتمع معادية لكل حق رافضة لأي فضيلة تكره العدل والخير ككرهها للموت ولا أعمم كلامي فمن قال كل الناس فقد كذب .
كنت أعجب كل العجب كلما مررت بآية من كتاب الله تتحدث عن بني إسرائيل وخصالهم وبهتانهم وقتلهم الأنبياء والرسل بغير الحق يكاد عقلي أن يطيش !!!
أهناك من يكره الخير لمجرد أنه خير؟ أهناك من الطبيعة البشرية التي لا تستطيع أن تعيش في بيئة العدل والخير والطهر؟ أهناك من يقبل انتشار الظلم والجور والغي ؟
وللأسف إن الإجابة نعم.. الإجابة نعم منذ أن خلق الله آدم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها حيث بدأت القصة منذ أن من الله علي الأمة برجل تولي زمام أمور بلادنا. رجلٌ حاملٌ لكتاب الله زاده الله سعة في العلم والبيان ولا نزكي علي الله أحداً. رجلٌ وقف في وجه الباطل في زمان كممت فيه أفواه الرجال إلا من رحم ربي داعياً إلي العدل والطهر فجاءته الدعوة أنهم أناس يتطهرون فلبس في السجن بضع سنين.
والغريب انه بمجرد تولية الحكم وسعيه في تطبيق ما يجول في ضميره إلا وابتلاه الله بأشباه بني إسرائيل أناس صدورهم خاوية وأفئدتهم هواء لا يعرفون للحق سبيل أفواههم كالأبواق ينشر بهتانه علي مسامع العباد يحاولون جاهدين دائماً إظهار الأمر علي غير ما هو عليه وتزوير الحق.
كلما أصابته حسنة استاءوا منها وجحدوها وحاولوا تبديلها وكلما أصابته سيئة فرحوا بها واستهلوا لها وأوقدوها لتكون جلية للعالمين !
ولكنني أقول لهم يا دعاة الغي ادرءوا عنا مفاسدكم قد نبأنا الله من أخباركم ولن تجدوا من يستمع لكم فقد سئمنا بهتانكم وفهمنا حيلكم فنحن قوم عطشى للخير والعدل وطال بحثهم عن بارقة أمل وما لبثنا أن وجدناها أتريدون بحقدكم أن تطفئوها.
ولتعلموا أن الله غالب علي أمره ورئيسنا في طريقه ماض والخير فى ركابه قادم بإذن الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وختاماً قال تعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "