جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ردا على قرار وزير الثقافة صابر عرب بشأن منع موظفي الثقافة من التحدث للإعلام
في خطوة غير مسبوقة أصدر الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة قرارا بمنع موظفي الوزارة من التحدث إلى وسائل الإعلام، وإرجاع هذه المهمة للجهاز الإعلامي بالوزارة، متعللا بوجود بعض المشاغبين الراغبين في منصب أو ترقية ويثيرون الاحتجاجات.
ولا شك أن هذه العلل والتبريرات هي ذاتها تبريرات النظام البائد - الذي يبدوا أنه لم يسقط بعد، بعد تسلله إلى جنبات بعض الوزارات في غيبة الثورة - لتكميم الأفواه.
ولم يكن متوقعا أن يخرج مثل هذا القرار من وزير الثقافة بعد ثورة 25 يناير فهذه سقطة ثقافية لا يمكن قبولها، لكن يبدوا أن أتباع فاروق حسني ما زالوا يسيطرون على الوزارة بنفس الفكر وبذات الثقافة، وهكذا يبدوا المشهد الثقافي لا فرق فيه أو تغيير سواء في وجود مبارك أو في ظل الرئيس المنتخب محمد مرسي ، فلا يمكن لهذا القرار أن يصدر في وزارة ثقافة الثورة أو هكذا كنا نأمل أن تكون، فالوزير لم يعد يحتمل النقد وفضح الفساد في مؤسسات الوزارة (وأطلق عليه شغب وسعي للشهرة) فهل يخشى من شيء يمسه؟.
ويؤكد ثوار دار الكتب أن قرار رئيس دار الكتب والوثائق الدكتور عبد الناصر حسن وقرار وزيره جاء في أعقاب قيام مجموعة من الشرفاء من ثوار دار الكتب بالكشف عن كثير من ملفات الفساد وهو ما أطلق عليهم الوزير في تصريحه الذي أعقب قراره"المجموعات التي تقلب الحقائق وتستغل صلتها بوسائل الإعلام".
لقد أثبت هذا القرار مدى الارتباك الذي تعاني منه وزارة الثقافة بشكل عام ووزيرها بشكل خاص، فبعد قرار الدكتور عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق بنفس المعنى الأسبوع الماضي اتخذ وزيره ذات القرار لاحقا حتى ينفي عن نفسه شبهة القصد لموظفي دار الكتب والوثائق بعد أن أشارت الأصابع إليه بالوقوف وراء قرار الدكتور عبد الناصر حسن وهو ما أثبتته الأيام اليوم.
لقد بحث وزير الثقافة في جعبته فلم يجد سوى قوانين مبارك المكبلة للحريات ذلك الإرث العفن الذي ثار الشعب المصري ضده ليستدعيه من أجل تكميم الأفواه ووقف كشف ملفات الفساد.
وبهذا القرار يثبت وزير الثقافة صابر عرب يوما بعد آخر أنه لا ينتمي للثورة ومبادئها لا من قريب أو من بعيد.
وبما أن هذا القرار موجه لكل قطاعات الثقافة في مصر فثوار دار الكتب يرفضون ذلك القرار جملة وتفصيلا، ويعلنون أنهم لن يرهبهم قرار مكبل لمسئول أو إجراء قمعي عن مواصلة فضح الفساد والكشف عنه أيا كان المسئول عنه، ويدعون كل مثقفي مصر الأحرار أن يكون لهم موقف قوي ووقفة جادة ضد سياسات هذا الوزير.
المصدر: بيان رقم 8 من ثوار دار الكتب بتاريخ 8 / 8 / 2012 م