مجلة فجر الحرية

(يصدرها ثوار دار الكتب)

authentication required



أدهشني للوهلة الأولى صدور قرار بدار الكتب في سرعة غير المعتادة وفى بداية الأمر فرحت وقلت لعل الحياة تريد أن تدب فينا ... ولكنى صدمت وأصابني خيبه أمل عندما علمت أن ذات القرار رقم 277 الموافق 3/10/2012هو لحماية القيادات من المسئولية عن المخالفات الجسيمة في حق التراث وحق الإنسان وحق المكان بوزارة الثقافة ودار الكتب ..ولأنهم غير قادرين على المواجه بالفكرة مقابل الفكرة والمستند مقابل المستند ...لجأوا إلى تكميم الأفواه والى القمع والإقصاء والاستبداد في اساءة استخدام القانون واستخدام السلطة ؛ وحسبوا واهمين إن القرار يمكن تمريره ثم ينتهي الأمر وبالتالي يأمنوا مغبة المحاسبة ؛ ولكنا ننبه هؤلاء أنهم يعيشون بعقل الماضي المريض في الحاضر المختلف.ونحن نلفت نظرهم إن كثيراً من أبناء الدار يمقتون سياساتهم التى هى واضحة التبعية ويسخطون على إنفاقهم أموال المساكين من الشعب والتي يبذلونها عطاءاً غدقا على المأجورين لحمايتهم من هجوم الثوار

واشهد أنى اضرب كفا بكف واضحك بيني وبين نفسي متعجبا غاضبا

وأقول هل وصلت البجاحة إلى هذا الحد

كيف ذلك والجميع يعلمون حجم التجاوزات والإهمال من هذه القيادات وكيف ينتقد الناس شهيتهم المفتوحة والتسابق على نهش قوت هذا الشعب الفقير كما ينتقدون العبث بمقدراته وأيضا توظيف هؤلاء للمؤسسات العامة

للدولة ومنها دار الكتب ليستفيد منها عصبة بعينها فتلك هي الصورة الكربونية للمؤسسات ولوزارة الثقافة ودار الكتب في عهد مبارك وسوزان وفاروق حسنى في الوقت الذي لايشغلهم هذا البلد وتراثه ومسيره...

والحقيقة أن القيادات الحالية في وزارة الثقافة يطبقون سياسة العهد البائد ويحققون مشروعة وهو التسلق والوصول إلى المصالح والوجاهة الشخصية، إذ ليس لهم مشروع قومي ثقافي ينتهجوه لازدهار هذا المجتمع وهمهم الأكبر إن ينتقلوا من كرسي إلى أخر اعلي ومع الكرسي ما نعرف جميعا ما يحيطه من كرامات وبركات

وأوضح من ذلك أنهم يستخدمون في كثير من الأحيان أسلوب الخداع الناعم وهو احد الوسائل لإسكات الأصوات المناهضة مستخدمين في ذلك

قدرتهم العلمية ومهاراتهم لتضليل العامة من الناس حتى يشوشوا على الصورة الواقعية وبالتالي لا يخافوا موقفا معارضا إشفاقا على أنفسهم من ظهور سيئات سياساتهم الطفيلية .

أرأيتم اصدقائى القراء كيف يساء إلى العلم باسم العلم ومما يعجب له الإنسان استدعاء قيادة دار الكتب والهيئة العامة للكتاب للجنة التأسيسيه للمشاركة في صياغة الدستور وهما من هما في محاربة الحريات بكل أنواعها وعلى رأسها حرية التعبير والدليل على ذلك صدورهذا القرار الظالم .ومن المؤلم إن الجميع منهم يسعى لنفسه وليذهب غيره إلى الجحيم فهذا ( البيه ) يكلفوه على وجة السرعة بتجهيز الشكل النهائي بقرار يكبل الحريات ويغطى سوءاتهم وبالطبع سينتهي على

الفور من الإعداد فهو يتقاضى الألأف من قوت المساكين وليس له عمل سوى حماية هؤلاء البشوات وحتى يبشبش الدنيا لذلك فسوف يدس يديه عميقا في جيوبه القديمة المعدة سابقا لحماية المستبدين ضد هذا العامل المسكين وضد ذاك الشعب المنهوب وهم يسعدوا لذلك .... والله الموفق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 149 مشاهدة
نشرت فى 6 أكتوبر 2012 بواسطة darbook

فجر الحرية (يصدرها ثوار دار الكتب)

darbook
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,604