<!--

<!--<!--

عصى الدمع

  أراك عصى الدمع شيمتك الصبر , كلمات عذبة غنتها  كوكب الشرق أم كلثوم وكتبها الشاعر أبى فراس الحمدانى    

ولكن لو أن أبا فراس يعيش معنا هذه الأيام فكيف كان سيكتب قصيدته ؟ هل كان سيكتب أراك عصى الدمع ؟ نعم سوف يكتب ذلك ولكن ترى ماذا ستكون شيمته ؟  أهى الحزن , الشجن ,  الألم , اليأس  أم سيبقى على ما كان فتظل شيمته الصبر ؟

إن ما نعيشة هذة الأيام من أحداث متلاحقة وعديدة منذ قيام الثورة حتى هذة اللحظات , أحداث سريعة الإيقاع ضجيجة النغمات غليظة التأثير , تلك الأيام التى يدونها التاريخ لحظة بلحظة بنبرات حزينة ودموع مؤسفة  .

حيث تتوالى الأحداث من تظاهر وانتخابات الشعب ثم الرئاسة وما سبقهما من أحداث العسكر وما تلاهما من إغتيالات النفس البريئة التى نحتسبها عند الله عز وجل شهيدة إلى إستمرار فساد الوزارات وما يتبعها من هيئات إلى الإساءة إلى خير خلق الله وخاتم أنبياءه سيدنا محمد (صلى الله علية وسلم)  إلى وإلى وإلى..........

فكيف سنعيش هذه الأيام ,  فلعلك تتفق معى إننا لم ولن نترحم على الماضى فقد تجرعنا منه مرارة الحنظل ولكن هل توافقنى فى إننا سوف نخاف ونقلق من المستقبل ؟ فإلى أى شاطىء سترسى بلادنا ؟

لقد كنا نحلم بما إفتقدناه فى النظام الضال الظالم العابث و تخيلنا أن الثورة أنتجت لنا المفتاح الذهبى الذى به سوف تفتح جميع الأبواب دون إستثناء وبنينا صرحا فى الهوا  فهوى .

ولكننا نحمل فى قلوبنا عزيمة قد أنعم الله سبحانه وتعالى بها علينا , عزيمة أسكنها الله سبحانه وتعالى فى قلوبنا , فى قلوب خير الجند وخير الشعب , نعم إن الثورة أنتجت المفتاح الذهبى ولكن ليس لتفتح بها الأبواب المغلقة ولكن لتفتح بها قلوبنا وتحرر عزيمتنا وقوتنا التى بها ننتج مفتاح لكل باب ما استطعنا ونتغلب على ما يؤلمنا ونزيل ما يعوق سبيلنا.

وإننا نؤمن بالله عز وجل ونؤمن بقوله سبحانه وتعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين  ) صدق الله العظيم

ولذلك أدركت أننى عصى الدمع على ما يدور أمام أعيننا من أحداث داعياً الله سبحانه وتعالى أن يثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الظالمين.

وأيضا أدركت أن شيمتى صابراً , قادراً , متخطياً تلك المحن , متفائلاً , آخذاً بالأسباب  , متمسكاً بعزيمتى ,  مؤمناً بربى سبحانه وتعالى .

      فما هى شيمتك ؟؟؟؟؟؟؟؟