كتبت: داليا جمال طاهر
الأقصوصة أو القصة القصيرة:-
هي جنس أدبي وهو عبارة عن سرد حكائي نثري أقصر من الرواية، وتهدف إلى تقديم حدث وحيد غالبًا ضمن مدة زمنية قصيرة ومكان محدود غالبًا لتعبر عن موقف أو جانب من جوانب الحياة، لابد لسرد الحدث في القصة القصيرة أن يكون متحدًا ومنسجمًا دون تشتيت.
وغالبًا ما تكون وحيدة الشخصية أو عدة شخصيات متقاربة يجمعها مكان واحد وزمان واحد على خلفية الحدث والوضع المراد الحديث عنه.
الدراما في القصة القصيرة تكون غالبًا قوية وكثير من القصص القصيرة تمتلك حسًا كبيرًا من السخرية أو دفقات مشاعرية قوية لكي تمتلك التأثير وتعوض عن حبكة الأحداث في الرواية.
يزعم البعض أن تاريخ القصة القصيرة يعود إلى أزمان قديمة مثل قصص العهد القديم عن الملك داود، وسيدنا يوسف وراعوث. لكن بعض الناقدين يعتبر القصة القصيرة نتاج تحرر الفرد من ربقة التقاليد والمجتمع وبروز الخصائص الفردية على عكس الأنماط النموذجية الخلاقية المتباينة في السرد القصصي القديم.
يغلب على القصة القصيرة أن يكون شخوصها مغمورين وقلما يرقون إلى البطولة والبطولية، فهم من قلب الحياة حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة وليست البطولات والملاحم.
ويعتبر إدغار آلان بو من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب.
وقد ازدهر هذا اللون من الأدب، في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي موباسان وزولا وتورغينيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسون، ومئات من فناني القصة القصيرة.
وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، ومحمد بوزفور في المغرب، وزكريا تامر في سوريا.
يوسف إدريس.. أمير القصة القصيرة:-
يوسف إدريس.. مفكر، وأديب مصري، من أبرز كتاب القصة القصيرة في الأدب العربي في العصر الحديث، وأشهر المجددين في فنونها، يتميز قلمه بالدقة والتركيز والتعبير المميز، قدم للأدب العربى أكثر من 20 مجموعة قصصية، و5 روايات، و10 مسرحيات، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات العالمية، ما أهله لأن يكون أمير القصة القصيرة بلا منازع.
ولد يوسف إدريس في 19 مايو من عام 1927م في قرية "البيروم" بمحافظة الشرقية شمال مصر، تلقى دراسته الأولية في محافظة الشرقية وانتقل عام 1945م إلى القاهرة ليدرس في كلية الطب التي تخرج فيها عام 1951م، وفي  28 أغسطس 1957م تزوج يوسف ادريس من السيدة رجاء الرفاعي. 
بدأ يوسف إدريس كتابة القصة القصيرة منذ وقت مبكر بعد إلتحاقه بكلية الطب، وجذبت قصصه الأولى الانتباه إلى أن اسم يوسف إدريس سيصبح من الأسماء اللامعة في فترة وجيزة وهو ما حدث بالفعل خاصة بعد كتابته قصة "أنشودة الغرباء" والتي نشرت في مجلة "القصة" عام 1950م، ثم تابع نشر قصصه في مجلة "روزاليوسف"، ثم قدمه عبدالرحمن الخميسي إلى قراء جريدة "المصرى" التي كان ينشر فيها قصصه بانتظام وأصدر يوسف إدريس مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954، وقد لاقت ترحيبًا كبيرًا من النقاد والقراء. 
كتب يوسف إدريس عدة مقالات في مجلة "صباح الخير"، ثم أصبح من كتاب جريدة "الجمهورية" التي كان يرأس مجلس إداراتها في ذلك الوقت الرئيس الراحل أنور السـادات حيث بدأ بنشر حلقات قـصص "قــاع المدينة "، و"المسـتحيل" و"قبر السلطان"، ثم انطلق يوسف إدريس مؤكدًا مكانته كأبرز كتاب القصة القصيرة.
واستطاع يوسف إدريس تثبيت أقدام القصة القصيرة ونقلها من المحليّة إلى العالميّة، حيث اختار موضوعاتها من حياة الإنسان العربي المهمّش، فخلق قصة عربيّة، بلغة عربيّة مصرية قريبة من لغة الإنسان العادي وبذلك نقلها من برجها العاجي إلى لغة التخاطب اليومي.
وبالنسبة لشخصيات قصصه فقد ركز على نمطين من أنماط الشّخصيّة القصصيّة وهما:-
شخصيّة المرأة باعتبارها عنصرًا مسحوقًا ومهمّشًا أكثر من غيره، فنذر حياته للدّفاع عنها وللكتابة من أجلها.
أما النمط الثاني فهو الشّخصيات الرّجوليّة وهي شخصيّات، في معظم الحالات، من قاعدة الهرم، من الشريحة المظلومة في المجتمع المصري وهي تمثيل للإنسان المصري الذي يعيش على هامش الحياة المصرية بكل مستوياتها.
وقد شهد نهج يوسف إدريس في كتابة القصّة القصيرة تغيّرًا جذريًا، في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات، فالتصوير الواقعي، البسيط، للحياة كما هي في الطبقات الدنيا من المجتمع الريفي، وفي حواري القاهرة، بدأ يتلاشى، ويظهر نمط للقصّة أكثر تعقيدًا، وتدريجيًا، أصبحت المواقف والشخصيات أكثر عموميّة وشموليّة، إلى أن قارب نثره تجريد الشعر المطلق، ويشيع جو من التشاؤم، وينغمس أبطال القصص في الاستبطان والاحتدام، ويحل التمثيل الرمزي للموضوعات الأخلاقية والسياسية محل الوصف الخارجي والفعل المتلاحق. 
وقد أخرجت السينما المصرية عن أعماله الإبداعية  11 فيلم أهمها:-
يوسف إدريس.. مفكر، وأديب مصري، من أبرز كتاب القصة القصيرة في الأدب العربي في العصر الحديث، وأشهر المجددين في فنونها، يتميز قلمه بالدقة والتركيز والتعبير المميز، قدم للأدب العربى أكثر من 20 مجموعة قصصية، و5 روايات، و10 مسرحيات، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات العالمية، ما أهله لأن يكون أمير القصة القصيرة بلا منازع.
ولد يوسف إدريس في 19 مايو من عام 1927م في قرية "البيروم" بمحافظة الشرقية شمال مصر، تلقى دراسته الأولية في محافظة الشرقية وانتقل عام 1945م إلى القاهرة ليدرس في كلية الطب التي تخرج فيها عام 1951م، وفي  28 أغسطس 1957م تزوج يوسف ادريس من السيدة رجاء الرفاعي. 
بدأ يوسف إدريس كتابة القصة القصيرة منذ وقت مبكر بعد إلتحاقه بكلية الطب، وجذبت قصصه الأولى الانتباه إلى أن اسم يوسف إدريس سيصبح من الأسماء اللامعة في فترة وجيزة وهو ما حدث بالفعل خاصة بعد كتابته قصة "أنشودة الغرباء" والتي نشرت في مجلة "القصة" عام 1950م، ثم تابع نشر قصصه في مجلة "روزاليوسف"، ثم قدمه عبدالرحمن الخميسي إلى قراء جريدة "المصرى" التي كان ينشر فيها قصصه بانتظام وأصدر يوسف إدريس مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954، وقد لاقت ترحيبًا كبيرًا من النقاد والقراء. 
كتب يوسف إدريس عدة مقالات في مجلة "صباح الخير"، ثم أصبح من كتاب جريدة "الجمهورية" التي كان يرأس مجلس إداراتها في ذلك الوقت الرئيس الراحل أنور السـادات حيث بدأ بنشر حلقات قـصص "قــاع المدينة "، و"المسـتحيل" و"قبر السلطان"، ثم انطلق يوسف إدريس مؤكدًا مكانته كأبرز كتاب القصة القصيرة.
واستطاع يوسف إدريس تثبيت أقدام القصة القصيرة ونقلها من المحليّة إلى العالميّة، حيث اختار موضوعاتها من حياة الإنسان العربي المهمّش، فخلق قصة عربيّة، بلغة عربيّة مصرية قريبة من لغة الإنسان العادي وبذلك نقلها من برجها العاجي إلى لغة التخاطب اليومي.
وبالنسبة لشخصيات قصصه فقد ركز على نمطين من أنماط الشّخصيّة القصصيّة وهما:-
شخصيّة المرأة باعتبارها عنصرًا مسحوقًا ومهمّشًا أكثر من غيره، فنذر حياته للدّفاع عنها وللكتابة من أجلها.
أما النمط الثاني فهو الشّخصيات الرّجوليّة وهي شخصيّات، في معظم الحالات، من قاعدة الهرم، من الشريحة المظلومة في المجتمع المصري وهي تمثيل للإنسان المصري الذي يعيش على هامش الحياة المصرية بكل مستوياتها.
وقد شهد نهج يوسف إدريس في كتابة القصّة القصيرة تغيّرًا جذريًا، في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات، فالتصوير الواقعي، البسيط، للحياة كما هي في الطبقات الدنيا من المجتمع الريفي، وفي حواري القاهرة، بدأ يتلاشى، ويظهر نمط للقصّة أكثر تعقيدًا، وتدريجيًا، أصبحت المواقف والشخصيات أكثر عموميّة وشموليّة، إلى أن قارب نثره تجريد الشعر المطلق، ويشيع جو من التشاؤم، وينغمس أبطال القصص في الاستبطان والاحتدام، ويحل التمثيل الرمزي للموضوعات الأخلاقية والسياسية محل الوصف الخارجي والفعل المتلاحق. 
وقد أخرجت السينما المصرية عن أعماله الإبداعية  11 فيلم أهمها:-

  • "لا وقت للحب" عام 1963م وهو مأخوذ عن روايته "قصة حب" الصادرة عام 1957م.
  • "الحرام" عام 1965م، وهو مأخوذ عن روايته "الحرام" الصادرة عام 1959م.
  • "العيب" عام 1967م، وهو مأخوذ عن روايته  "العيب" الصادرة عام 1962م.
  • "حادثة شرف" عام 1971م، وهو مأخوذ عن قصته "حادثة شرف" من المجموعة التي تحمل العنوان نفسه.
  • "النداهة" عام 1975م، عن قصته "النداهة" من مجموعته التي تحمل العنوان نفسه.
  • "ورق سيلوفان" عام 1975م، عن قصته "ورق سيلوفان" من مجموعته.
  • "بيت من لحم" الصادرة في العام 1971م.

  • ومن أشهر أعماله القصصية:-
  • "أرخص ليالي".
  • "جمهورية فرحات".
  • "أليس كذلك".
  • "البطل".
  • "حادثة شرف".
  • "النداهة".
  • "بيت من لحم".
  • "قاع المدينة".
  • " لغة الآي آي".
  • "مشوار".

  • أما رواياته فكان أشهرها:-

  • "قصة حبّ".
  • "الحرام".
  • "العيب".
  • "العسكري الأسود".
  • "البيضاء".

ومن مسرحياته:-
  • "ملك القطن".
  • "اللحظة الحرجة".
  • و"المهزلة الأرضية".
  • و"الجنس الثالث".
  • و"الفرافير".
  • و"المخططين".
  • و"البهلوان".
  • وحصل الأديب الكبير يوسف إدريس على العديد من الجوائز كان أشهرها:-

  • جائزة عبد الناصر في الآداب عام 1969م.

  • وجائزة صدام حسين للآداب عام 1988م.

  • وجائزة الدولة التقديرية عام1990م.

وقد توفي يوسف ادريس في الأول من شهر أغسطس عام 1991م.
أنيس منصور.. حول العالم في 200 يوم:-
أنيس محمد منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري.
إشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث.
كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي.
كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم إلتحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية.
وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء.
ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب.
وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977.
تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الإطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.
حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب.
كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به.
توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بإلتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الأسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
تعريف القصة القصيرة:
في اللغة: هي من التتبع وقص الأثر أي تتبع مساره ورصد حركة أصحابه، والتقاط بعض أخبارهم.
في المصطلح النقدي: يعرفها الأستاذ فؤاد قنديل بأنها  (نص أدبي نثري يصور موقفًا أو شعورًا إنسانيًا تصويرًا مكثفًا له مغزى).
ويعرفها آرسكين كالدويل بأنها (حكاية خيالية لها معنى، ممتعة بحيث تجذب انتباه القارئ، وعميقة بحيث تعبر عن الطبيعة البشرية).
وتعرفها كاترين آن بورتر بأنها (العمل الذي يقدم فكرة في المقام الأول، ثم معلومة ما عن الطبيعة البشرية، بحس عميق).
خصائص القصة القصيرة:-
تختلف الخصائص عن العناصر في أن العناصر هي المكونات الرئيسية للعمل أما الخصائص فهي المحدد الأساسي للعمل، بمعنى أدق إن افتقاد العمل لأحد عناصره لا يؤثر في تحديد هوية العمل، هل هو قصة قصيرة أم لا، ولكن إذا افتقدت القصة القصيرة لأحد خصائصها كانت شيئا أخر غير القصة القصيرة.
وهذه الخصائص بالترتيب هي:-
  • الوحدة: وتعني أن كل شيء فيها يكون واحدًا، بمعنى إنها تشتمل على فكرة واحدة، وتتضمن حدثا واحدا، وشخصية رئيسية واحدة، ولها هدف واحد...الخ.
وهو ما يعني إن الكاتب عليه توجيه كل جهده الإبداعي صوب هدف واحد لا يحيد عنه.
  • التكثيف: ويقصد به التوجه مباشرة نحو الهدف من القصة مع أول كلمة فيها، فهي كما يقول يوسف إدريس" القصة القصيرة رصاصة، تصيب الهدف أسرع من أي رواية".

  • الدراما: ويقصد بها خلق الحيوية والديناميكية والحرارة في العمل، حتى ولو لم يكن هناك صراع خارجي، ولم تكن هناك غير شخصية واحدة.
فالدراما هي عامل التشويق الذي يستخدمه الكاتب للفت انتباه القارئ، وهي التي تحقق المتعة الفنية للقارئ وتشعر القاص بالرضا عن عمله.
عناصر القصة القصيرة:-
وهي بالترتيب:-
  • الرؤية: وهي جوهر العمل الفني، ونواته الفكرية التي قد تصدر عن الفنان دون وعي منه لفرط خبرته، فهي تعبر عن مفهومه ونظرته للحياة، فالمبدع الحقيقي هو الذي تكون له نظرة ما حول ما يقدمه من أعمال فنية، فبالرؤية يختلف الكاتب الكبير عن الكاتب الصغير.

  • الموضوع: هو الحدث أو الحدوثة التي تتجسد من خلالها الرؤية، التي يعتبرها المبدع أساس عمله، وهي حدث يتم في مكان وزمان محددين، تنشأ عنه علاقات إنسانية مختلفة، متمثلة في أنماط سلوكية بشرية تسعى لتحقيق هدف ما، ومعبرة عن أمالها ومشاعرها الوجدانية.

  • اللغة: وهي المعبر والمصور لرؤية المبدع وموضوعه، فهي أساس العمل الأدبي، فالبناء أساسه لغوي والتصوير والحدث يتكئان على اللغة، والدراما تولدها اللغة الموحية المرهفة، كل هذا يشير بدلالة واضحة على أهمية اللغة وإنه لولاها لكان العمل الأدبي سيئ وغير مفهوم.

سمات اللغة الفنية:-
  • السلامة النحوية.
  • الدقة.
  • الاقتصاد والتكثيف.
  • الشاعرية.

  • الشخصية: وهذه الأخيرة هي جوهر القصة القصيرة، فهي التلتي تقوم بالحدث الذي تبنى عليه القصة، وقد يكون شخص أو قوى غيبية، أو بمعنى أدق كل شيء مؤثر في اتجاه الحدث صعودا وهبوطا، انبساط أو تأزما.

  • البناء: وهي مراحل أو شكل العمل الأدبي، وهي عادة لا تقل عن ثلاثة مراحل هي، البداية، ثم الوسط، الذي قد يطول أو يقصر وفيه يكون ذروة الصراع، ثم النهاية وفيها يكون الكشف عن كل محتوى العمل وهدفه الأساسي.

  • الأسلوب الفني: وهو التقنية الفنية التي يتم بها تصوير الحدث أو الحالة، والكاتب في حاجة لتشكيل هذه الصياغة الفنية لوسائل عديدة ينفذ بها لشخصياته ومواقفه، بحيث تتعاون في النهاية في رسم صورة جيدة للعمل الأدبي.
فهي المنظور الذي منه يتم رؤية العمل الفني، فيتم الإعجاب به من قارئه، فحرفية القاص تنبع من الأسلوب الأخاذ الذي عبر به عن قصته، بحيث تبدو كما لو كانت عملا واقعيا وإن كل دور الكاتب فيها هو عمله على نقلها على الورق.
والأسلوب الفني يتأتى بالأتي:-
  • السرد: هو الوصف أو التصوير، فهو جزء من الحدث والشخصية ومن كل عناصر القص، فقصة بلا سرد ولا وصف ليست بقصة.
ويجب أن ينبعا من صميم العمل فلا يكونا دخيلين عليه، كما يتعين أن يكونا فاعلين فيه لا مجرد زينة.
  • الحوار: هو الديالوج والمحادثة التي تدور بين شخصيات العمل، فهو أحد أهم التقنيات الفنية المشاركة في بناء العمل، وذلك لأنه
أ - هو نافذة يطل منها القارئ على ثنايا القصة.
ب - وسيلة فنية لتقديم الشخصيات و الأحداث والتعريف بها من داخلها.
من أجمل القصص القصيرة:-
الطبيب والكحل:-
شكا رجل إلى طبيب وجع في بطنه فقال: ما الذي أكلت؟.
قال: أكلت رغيفا محترقا.ـ فدعا الطبيب بكحل ليكحل المريض.
فقال المريض: ـ إنما أشتكي وجع في بطني لا في عيـني.
قال الطبيب: قد عرفت، ولكن أكحلك لتبصر المحترق، فلا تأكله.
جحا والسائل:-
كان جحا في الطابق العلوي من منزله، فطرق بابه أحد الأشخاص، فأطل من الشباك فرأى رجلاً، فقال: ماذا تريد ؟ قال: إنزل إلى تحت لأكلمك، فنزل جحا فقال الرجل: أنا فقير الحال اريد حسنة يا سيدي. فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له: اتبعني.ـ وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه، فلما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له: الله يعطيك فاجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟ فقال جحا: وأنت لماذا انزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟.
غاندي وفردة الحذاء:-
لو سقطت منك فردة حذاءك
.. واحدة فقط
.. أو مثلا ضاعت فردة حذاء
.. واحدة فقط ؟؟
مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟
يُحكى أن غانـدي
كان يجري بسرعة للحاق بقطار
.... وقد بدأ القطار بالسير
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار !!!...
فتعجب أصدقاؤه
وسألوه
ماحملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
فقال غاندي الحكيم
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما!...
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده!
ولن أستفيد أنــا منها أيضا...
نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة
فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا!
فهل يعيد الحزن ما فــات؟
الحسود والبخيل:-
وقف حسـود وبخـيل بين يدي أحـد المـلوك، فقال لهـما: تمنيا مني ما تريدان فإني سـأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول.
فصار أحدهما يقول للآخـر أنت أولا، فتـشـاجرا طويلا، وكان كل منهما يخشى أن يتمنى أولا، لئـلا يصـيب الآخـر ضعف ما يصيبه.
فقال الملك: إن لم تفعـلا ما آمركما قطعت رأسيكما.
فقال الحسـود: يا مولاي إقلع إحـدى عيـنيَ!!!
أبو دلامة:-
دخل أبو دلامة على المهدي وعنده اسماعيل بن علي و عيسى بن موسى والعباس بن محمد وجماعة من بني هاشم.
فقال له المهـدي والله لئن لم تهـج واحـدا ممن في هذا البـيت لأقطـعن لسـانك فنظر إلى القوم وتحير في أمره، وجعل ينظر إلى كل واحد فيغـمزه بأن عليه رضاه.
قال أبو دلامة، فازددت حـيرة ـ فما رأيت أسلم لي من أن أهجـو نفسـي.ـ
ألا أبلغ لــديــك أبو دلامــة
فلسـت من الكـرام ولاكرامة
جمعت دمامة وجمعت لؤما
كـذاك اللـؤم تـتـبـعـه الدمامه
إذا لبس العمامة قلت قـردا
وخـنـزيراَ إذا نزع العمــامة
قسمة أعرابي:-
قدم أعـرابي من أهل البـادية على رجـل من أهل الحـضر، وكان عنـدهدجـاج كثـير وله امـرأه وإبـنـان وإبـنتـان
فـقال الأعرابي لزوجـته: اشـوي لي دجـاجة وقـدميها لنا نـتـغـدى بهـا.ـ فـلمـا حضر الغـداء جلسـنا جمـيـعا، أنا وامـرأتي وابـناي و ابنـتاي و الأعرابي، فـدفـعـنا إليـه الدجاجة، فـقـلنا له: اقـسـمـها بـيـنـنا، نـريـد بذلك أن نـضـحـك منه.ـ
قـال: لا أحـسـن القـسـمة،فـإن رضـيـتم بـقـسـمتي قسـمت بـيـنكم. قـلنا: فإنا نرضى بقـسمتك. ـ فأخذ الدجاجة وقطع رأسها ثم ناولنيه، وقال الرأس للرئيس، ثم قطع الجناحين وقال: والجناحان للابنين،ثم قطع الساقين فقال: الساقان للابنتين، ثم قطع الزمكي وقال: العـجز للعجـوز، ثم قال: الزور للزائر، فأخذ الدجاجة بأسرها !ـ
فلما كان من الغـد قلت لامرأتي اشـوي لنا خمس دجاجات. فلما حضر الغـداء قلنا: أقـسم بيـنـنا.ـ قال أضنكم غضـبتم من قسـمتي أمس.ـ قلنا: لا، لم نغـضب، فاقـسم بيـننا.ـ فـقال: شـفـعا أو وترا ؟ قـلنا: وترا.ـ قـال: نعم. أنت و امرأتك ودجـاجة ثلاثة، ورمى بدجـاجة، ثم قال: وابناك ودجاجة ثلاثة، ورمى الثانية.ـ ثم قال: وابـنتاك ودجاجة ثلاثة، ورمى الثالثة.ـ ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة. فأخذ الدجاجتين، فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتية، فقال: ما تنظرون، لعلكم كرهتم قسمتي؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا.ـ قـلنا: فاقـسـمها شـفـعا.ـ فـقبض الخمس الدجاجات إليه ثم قال: أنت وابناك ودجاجة أربعة، ورمى إليـنا دجاجة.ـ والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة، ورمى إليهن بدجاجة.ـ ثم قال: وأنا و ثلاث دجاجات أربعة، وضم إليه ثلاث دجاجات. ـ ثم رفع رأسه إلى السـماء وقال: الحـمد لله، أنت فهًـمتها لي !
نعــل الملك:-
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً..أراد هذا الملك يوما القيام
برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل
شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط.
فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
مجموعة من القصص القصيرة:-
قصة القارب العجيب:-
تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟! 
قصة الدرهم الواحد:-
   
يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.
قصة المال الضائع:-
   
يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.
قصة المرأة الحكيمة:-
   
صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل.
قصة الخليفة الحكيم:-
   
كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخ�

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1124 مشاهدة
نشرت فى 23 يناير 2015 بواسطة daliagamal2002

ساحة النقاش

شموس نيوز

daliagamal2002
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

85,973