موقع داليا السيد

قرآننا .. إسلامنا - علمنا.. عملنا

السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا نبحث فيما حولنا بطريقة علمية؟ وهل هذا طريق لحل المشاكل التي تعترضنا؟

نبحث ونفكر ونتعلم ونزداد إدراكا ويقينا ونطبق ونحسن ونوظف و.. و..و..

نحاول أن نجد طريقة نبجث فيها عن هداية حياتنا واستقامتها بطريقة علمية ومنظمة تعتمد على الهدف وتفسيره وسببه وتطبيقاته،وهو البحث العلمي في أبسط صوره إن شاء الله تعالى.

نسير من خلال الإجابة على أسئلة تحديد أي عمل وتنفيذ بشكل منظم، هذه الأسئلة هي:

ماذا؟
لماذا؟ (أي الهدف)
كيف؟ (أي الطريقة والأفراد المشاركين)
أين؟
متى؟

وذلك لكي ينتج بإذن الله تعالى النفع والفائدة باتباع طريق العمل الصالح الجاد والالتزام والاتقان باستخدام قدر ما تعلمنا من مباديء وقيم رفيعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشرية في منهج الحياة السليمة لبناء مجتمع صحيح البنية.


ماذا؟


تكوين مجموعة عمل بحثي من ديننا والمشاركة الفعالة فيها، وذلك على أساس مبسط من العلم والمعرفة وخبرات الحياة قدر تمكننا.


ما يتطلب تعريف شقي العمل فمجموعة العمل بتعريفها البسيط هي مجموعة من الأفراد لها عمل واحد تقوم به وبالتالي يكون لها نفس الهدف مع اختلاف دور كل فرد منهم في حياته، وتستخدم هذه المجموعة أدوات معينة لتحقيق الهدف من هذا العمل.

والبحث هو التفتيش عن كل ما هو مفيد لحياة الإنسان سواء من خلال الخبرة اليومية والتعاملات مع الناس أو من خلال العلم المنهجي أو العلم الحر أو الاستنباط.

والدين هو الإسلام، الدين الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للبشرية لكي يكون طريق يرسم ويحدد لهم معالم وتفاصيل حياتهم ليكونوا رابحين فائزين وليس خاسرين مفلسين.

الدين بمصدريه الأساسيين، القرآن الكريم - كلام الله تعالى خالق الخلق والأعلم بطبيعة كل ما خلق وأفضل الوسائل لسلامة الإنسان كواحد من خلق الله تعالى - والسنة الصحيحة التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيها من أقوال وأفعال لأنها التطبيق الواضح المستقيم لشرع الله سبحانه وتعالى وعلمه الذي علمه للإنسان.

على ذلك يمكن أن يرتبط العلم والبحث العلمي بكل العلم والخبرة التي يكتسبها الفرد من المهد إلى اللحد بجميع مصادرها المكتسبة منها، ثم تقديم هذه الخبرة في صورة موضوع يطرح الفكرة وأساسها وأهميتها في الحياة الواقعية على أساس موضوعي من الحقائق.


وبالتالي فالبحث يمكن أن يكون من أجل إيجاد طرق لحل المشاكل أو لإثبات حقيقة معينة أو لتعريف شيء ما أو لدراسة فكرة مفيدة يمكن تطبيقها على المدى الواسع.

بمعنى آخر يمكن تعريف البحث على أنه في أبسط صوره فكرة أو فرض أو نشاط معين يكون له أهمية في حياة الإنسان، ويحاول الإنسان أن يحدد التساؤل الذي يبحث عنه ثم يقوم بجمع معلومات عنه ثم يدرسها ويفكر فيها ويستخدم الأدوات الممكنة لديه في ذلك.


بحيث يكون موضوع البحث والتنقيب من الممكن الاستفادة منه وتطبيقه عمليا في جوانب حياة الإنسان، ومن ثم يوجد نوع أفضل من التفاعل مع ما خلقه الله تعالى حوله عن طريق الفهم والتعلم.

ويصل الإنسان في هذا الطريق إلى عبادة أحسن لله تعالى من خلال إدراك الأشياء حوله وحسن تعامله معها وتكييفها لصالحه بما يرضي الله تعالى وبما أمر.


وبشكل ملخص يمكن إيجاز العمل البحثي بمستواه البسيط في:


1- فكرة - أيا كانت نوع وطبيعة هذه الفكرة فهي جزء من التفكير وإعمال العقل، المهم أن تكون طيبة مما أحل الله سبحانه وتعالى.


2- علم - بداية من الخبرات الحياتية العادية إلى تجميع المعلومات والاستفادة من الخبرات السابقة في نفس المجال إلى استخدام الأدوات المتاحة في اختبار الفكرة، على أن تكون المعلومات والأداوات لها من الحلال الشرعي ما يجعله علم له ناتج نفعي إيجاب سواء على مستوى الفرد أو المجتمع.

 

3- تطبيق - أي تطبيق الفكرة بأدوات تنفيذها وبمنهجها العلمي لكي تكون في صورة عمل على الواقع... عمل صالح للدنيا في معاش الإنسان أو للآخرة في حسابه عند الله تعالى أو لكليهما.

 


لماذا؟ أو ما هو الهدف من المجموعة؟


الهدف هو وسيلة لعبادة الله سبحانه وتعالى من خلال عمل صحيح صالح يعين الإنسان ويتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى ابتغاءا لمرضاته وحده.


ولتكن هذه نية المشاركين وتجدد كل حين كي يتحقق بإذن الله تعالى الهدف المرجو منها.


ويكون هدف الجميع واحد وتختلف الأدوار بين المشاركين، فهذا يزرع وهذا يبني وهذا يصنع وهذا يقدم مساعدات .... وهكذا.


فكلما ازداد فهمنا للأشياء من حولنا كلما ازدادت جودة حياتنا وتحسن أداؤنا في أعمالنا. وكلما تعلمنا علما نافعا ازددنا قربا لله سبحانه وتعالى طلبا إرضاءه وجزاؤه. ولا ننسى أن أفضل جودة حياة مهما بلغ الزمان أو المكان هي حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من منهج ومنوال وأدوات لأنها كانت خالصة من أي شائبة تشوبها فهي خالصة لله تعالى ومن علم الله تعالى وتوجيهه وليس لها أضرار جانبية ولا فساد وإفساد مثل الأحوال الحالية.

 


والسؤال هو: هل عرفت هدفك؟ إذن فما هو دورك المكلف به في الحياة من عند الله تعالى؟

 

وبالتالي فعملنا هنا هو أننا نؤمن بالله عز وجل وأنه وحده لا شريك له، وأنه سبحانه خلق الأرض وما عليها ولم يخلق شيئا عبثا ولا حتى ذرة في الكون كله، وأيضا فإن كل الأحداث التي تمر من علينا بقدر محدد من عنده سبحانه وله فيها حكمة ولم تكن صدفة أبدا.


إذن فنحن أمام علاقات كثيرة بين المخلوقات على الأرض، يمكن أن تتفتح هذه العلاقات بأكثر من طريقة وعلى أكثر من مستوى علمي وخبرات حياتية.


هذه العلاقات نحن كبشر عادي جزء لا يتجزأ منها، كما أن النبات والحيوان والمياه والهواء والتربة أيضا جزء منها.


ولكل فرد منوال في حياته تبعا لمسئولياته ووضعه في الكيان الأسري والمجتمعي، وبالتالي فلديه كم ما من المعلومات قد تعلمها بالفعل على مدى سنوات عمره قلت أم كثرت - يتعامل الفرد بهذا المحتوى من المعلومات، لكن يظل العلم لدينا ناقصا ويظل هناك الحاجة الدائمة لإقامة وتصحيح المسار الذي يسير عليه كل فرد لكي يتوافق مع صراط الله المستقيم.


ومن خلال نقل المعلومات والاجتهادات الصائبة وتبادلها بين المشاركين أو فرق العمل تبعا لاهتمامات كل فرد يمكن إن شاء الله تعالى أن تتحول المعلومة إلى مادة أكثر إدراكا داخل عقل الإنسان وبالتالي يمكن أن يقتنع بها ويكون لها الأثر على حياته فيطبقها ويعمل بها، وهذا جزء من مبدأ عمارة الأرض والاستخلاف فيها.

والله المستعان


 

  • Currently 149/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
49 تصويتات / 390 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2009 بواسطة daliaelsayed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

253,166