موقع داليا السيد

قرآننا .. إسلامنا - علمنا.. عملنا

 

السلام عليكم ورحمة الله


 

يعتبر مفهوم تعليم الكبار مفهوم شامل يشمل طرق التعليم المستمر في حياة الإنسان، وزيادة المعارف بمختلف أنواعها بغرض تقويم وإصلاح وتجديد حياته.


 

وهذا الجزء يوضح مساحة أكبر من الموضوع، بغض النظر عن كون التطبيق متواجد كليا أم لا، بل يعتبر تصور للكاتب ويكون للمستخدم الحق في تطويع السلوب تبعا لاحتياجات الفراد حوله وللإمكانيات الميسرة.



 

مهارات تعليم الكبار: الطريق إلى التعليم المستمر – د. محمد عبد الغني حسن هلال – مركز تطوير الأداء و التنمية – 1996.


 

تبرز أهمية تعليم الكبار في مراحل النمو العمري والوظيفي للفرد حيث يتمثل ذلك في توعية الفرد بمصالحه وتمكينه من الدفاع عنها، لكي يؤدي واجباته ويحفظ حقوقه.


 

كما تتمثل في توفير مصدر دائم يمده بما يحتاج إليه من معلومات ومهارات واتجاهات في حياته الوظيفية والإجتماعية، حيث اختيار وتنظيم مجموعة مرتبة من الأعمال التي تساعد الفرد على اكتساب خبرات منتظمة يكون لها أثر واضح على دوره في المجتمع كعنصر منتج وذلك نحو ضبط ذاتي أكثر كفاءة لوسائل ودوافع الحياة الكريمة.


 

هذه العملية التعليمية تساعد الأفراد على تبادل أفكارهم ومشاعرهم ومثالياتهم ليغيروا صورة المجتمع ويطوروه.


 

يلزم للعملية التعليمية وجود منهج يراعي التنظيم والترتيب والانتقاء للمعلومات والخبرات المناسبة للمستهدفين والتأكيد على وجود ترابط بين الإنسان وبيئته يؤثر ويتأثر بها.



 

بعض الجهات التي يمكن أن تساهم في تعليم الكبار:


 

-الهيئات و الجهات الوظيفية التي يعمل فيها الأفراد من خلال ما تقدمه لهم من برامج تدريبية، مثل التدريب التمهيدي والتكويني والتطويري والتأهيلي والتحويلي.


 

-أنشطة الهيئات والجهات غير الحكومية التي ينتمي إليها الأفراد مثل النوادي والنقابات والجمعيات والروابط.


 

-أنشطة الهيئات الإرشادية المختلفة في المجتمع في مجالات الإرشاد الصحي والزراعي والثقافي والاجتماعي والسياسي والديني والإقتصادي والسياحي والبيئي وغيرها.


 

-العادات والتقاليد والقيم التي تنتقل من العائلة والأسرة والمجتمع حيث تؤثر على اتجاهات الفرد وميوله ورغباته وتصرفاته.


 

-البيانات والمعلومات ومضامين الأعمال الفنية في أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.


 

-مراكز ودور النشر والمكتبات والندوات والاجتماعات والأحزاب السياسية.



 

دوافع التعلم عند الكبار:


 

1- الدوافع المهنية: لا يتعلم الكبار في المواقف التعليمية المختلفة نتيجة لما يقوله المدرس ولكنهم يتعلمون نتيجة لما يدفعهم لعمله.


 

والتعلم هو تغير في السلوك وهذا التغير لا يحدث إلا إذا دعم الكبير ما تعلمه بالاستخدام والاستعمال.


 

وتمثل الدافعية أهم عناصر التعلم بالنسبة للكبار حيث يدفعهم نحو هدفهم المتمثل غالبا في رغبتهم في الحصول على أحد أشكال التعلم المختلفة مثل الفهم أو الاعتقاد أو الأداء أو الحصول على مهارة. ويمثل الدافع المهني أهم الأسباب البارزة للكبار.



 

2- الدوافع الذاتية: ينطلق الدافع الذاتي لدى الفرد من الشعور بالحاجة إلى اكتساب بعض المعلومات أو المهارات لما هو كائن في أعماقه أو يرتبط بطموحاته أو علاقته بالآخرين أو بالمجتمع.




 

تهيئة الكبار للتعلم:



 

كيف تتم عملية التهيئة الذهنية للمتعلم الكبير؟




 

- تحديد المعارف والخبرات التي لدى الكبار




 

- تجزئة المعارف والخبرات ووصفها تحت عناوين كبيرة وعناوين فرعية




 

- تنظيم المحتوى داخل كل فرع و تدعيمه و تكويده بما يسمح باسترجاعه




 

- توجيه الإضافات الجديدة من المعلومات إلى مكانها المناسب مستخدمين الكود السابق




 

- قياس الأداء من خلال ما ثبت في ذهن المشارك وليس ما قاله المعلم




 

لا شك أن إعداد ذهن وفكر الكبير لاستقبال المعلومات والخبرات تزيد من قدراته ومهاراته الابتكارية في المواقف المختلفة بجانب شعور الثقة في النفس الذي يمكن أن يتولد لديه.


 

تأتي عملية التهيئة الذهنية والنفسية للكبار في مقدمة الخطوات من أجل المشاركة والتفاعل مع الآخرين ومع المعلم.


 

إن أهم ما يحتاج إليه الكبار في المواقف التعليمية هو عدم إضافة معلومات جديدة إلى ما لديهم من معلومات إلا بعد التعرف على المعلومات السابقة وإعادة ترتيبها وتنظيمها بما يتيح لهم استخدامها بشكل أسهل.




 

- المعارف والخبرات من خلال المواقف الحيايتة والوظيفية




 

تنظيمها بطريقة تساعد الكبير على حفظ المعلومات (السابقة والمضافة)




 

أي وضع عناوين كبيرة رئيسية لمجالات تعامل الكبير وتتفرع منها مجالات فرعية أخرى (بحيث يتمكن الكبير حفظ المعلومة المضافة تحت نفس العنوان إذا كانت هذه المعلومات قد سبق استعمالها أو التعرض لها – من ذلك يتمكن الكبير من تحديد موقفه منها بوضوح وسرعة)



 

زيادة قدرات الكبير الابتكارية تأتي من امكانية استقبال أفكار جديدة يستطيع أن يساهم بها وهي تمثل نقطة انطلاق لمشاركة قوية بشرط أن يكون هناك إدارة واعية من المعلم لهذه العملية.


 

(الدخول في فكر الكبير – القدرة على إعادة تنظيم هذا الفكر – توجيهه إلى الهدف المطلوب).  
<!-- / icon and title --><!-- message -->

يلزم لذلك كسب ثقة الكبير وتبادل طاقة المعلم مع الكبار، والإجابة عن الأسئلة التالية لتحديد اتجاهات التدريس:


ماذا يريد الكبار أن يعرفوا؟


أ- من هم الأعضاء الآخرون؟:
-لماذا حضروا؟
-ما هي خبراتهم وثقافاتهم؟
-ما هي أوجه التشابه والاختلاف معهم؟


ب- مستوى ومحتوى البرنامج:
-ما الهدف من البرنامج؟
-كم سوف يستغرق من الوقت؟
-هل سيكون المستوى مناسبا لهم؟


ج- ماذا يتوقع منهم؟:
-ماذا يتوقع منهم أن يفعلوا أثناء البرنامج؟
-هل ينتظر منهم المشاركة وكيف يتم ذلك؟


د- ما هو سلوك المعلم معهم؟:
-كيف سيقوم المعلم بإدارة العملية التعليمية بمفرده؟
-ما هي الخبرات والمعرفة التي يمكنه أن يقدمها؟


هـ- الأهداف والغايات:
-ما هو الهدف الحقيقي للبرنامج؟
-هل هذه الأهداف نهائية أم قابلة للتعديل؟
-ما هي المعايير المستخدمة لتقييم نجاح البرنامج؟
-هل سوف تكون اختبارات في نهاية البرنامج؟
-ما أثر التقييم النهائي على وظائفهم أو دورهم؟

و- مدى تقبل الآخرين لهم:
-كيف يمكن إزالة المخاوف و القلق لديهم؟
-هل يمكن أن يصبحوا جزءا لا يتجزأ من الجماعة؟


ز- مدى أهمية البرنامج و مكانهم فيه:
-يبحثون الشعور بقيمة البرنامج بالنسبة لهم.
-كيف يتأكدون من أن مكانهم هو المناسب في هذا البرنامج؟
-كيف يمكنهم الاستفادة من البرنامج في حياتهم ووظائفهم؟


ح- يريدون أن يشعروا بأن البرنامج ينمي فكرهم و ذهنهم:
-يبحثون عن التطوير أو الجديد الذي حصلوا عليه.
-يبحثون عن كيفية استثمار الفكر الجديد لديهم.


ما يتوقع من الكبار أثناء التعلم: (مرحلة متقدمة)

- ليس هناك جديد في الموضوع فنحن نعرف كل ما يقال.

- إنه عرض نظري جميل ولكن ماذا عن التطبيق والواقع.

- لا يستطيع المعلم أن يقول: أنا لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع.

- ليس هناك ما يمكن تطبيقه على ظروفي في العمل أو الحياة.

- المبالغة في التقدير عندما يرى شيئا مناسبا.

- إني أفضل دائما ما أقوم به وأرفض الجديد الذي لا أعرفه.
<!-- / message -->

  • Currently 135/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 3203 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2008 بواسطة daliaelsayed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

253,544