موقع داليا السيد

قرآننا .. إسلامنا - علمنا.. عملنا

عندما نتحول إلى بلد صناعي ونركز جهدنا على أن ننتقل لهذا الاتجاه، فكيف نزرع؟ و من أين لنا أن نأكل؟

عندما يترك الفلاح أرضه ويتحول إلى المدنة لقلة الإمكانيات المتوفرة في القرى فمن يزرع الأرض؟

إن الزراعة تمثل عصب الحياة لأنها مصدر غذاء الإنسان والحيوان ، لذلك فهي تقدم في الاهتمام عن الصناعة. وليس من الخطأ أن نكون بلد زراعي يوفر غذاء لشعبه ويصدر الفائض منه. المهم هو الانتاج والعمل، ما هو الجهد الذي يبذل؟ وما هو الناتج؟   وهل هذا الناتج هو المطلوب؟

إن الشعوب التي تقدمت وأنجزت قامت أولا بتوفير الرقعة الزراعية الواسعة لكي تكفي بلادها من الغذاء، واهتمت وخططت لكي تنتج مواد زراعية صحية. ثم وفرت الجو المناسب لكي يعيش الفلاح (المزارع) في ظل حياة توفر له الإمكانيات التي يقيم بها حياته ويحتاجها، وهي تتم تدريجيا.. المهم الإخلاص والإنجاز في العمل واتقانه.

كما أن خامات الزراعة أساس لقيام الصناعة، فمنها تستخدم الخامات لتحويله إلى منتج صناعي. فمن أين لنا بالملابس إذا لم يتواجد القطن والكتان مثلا؟!ـ

كذلك حركة التجارة التي تنشطها كميات الانتاج الذي يخرجه المجتمع العامل وهي تبدأ أيضا من الزراعة والبحث في الأرض التي سخرها الله للإنسان لكي يستفيد من مواردها ويقيم بها حياته.

وما أغنى أرضنا بالموارد لكن يبقى حكمة الاستغلال والتوجيه الحسن، فالطريق يكمن في الايمان بأهمية النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان وخارطة الانتفاع بها وتجديدها. ولن يأتي ذلك إلا بالعمل والتخطيط وتوجيه الجهود توجيه جيد دون تضييع للجهد والوقت والمال فيما لا طائل به.ـ

 

  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
49 تصويتات / 612 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2008 بواسطة daliaelsayed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

253,166