تفكر مع القرءان

إيمان مريم...رضي الله عنها

يقول ربنا تبارك و تعالى في سورة آل عمرن الآية 45 و الآية 47:ـ

“إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا و الآخرة و من المقربين".

“قالت رب أنى يكون ولد و لم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون"

مريم ابنة عمران جاءتها الملائكة تبشرها بسيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام في الآية الأولى و تكلمها الملائكة مباشرة، فما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب، فماذا كانت إجابتها؟

لم ترد السيدة مريم على الملائكة بل ردت تدعو الله تعالى لإيقانها أن الأمر من الله و ليس من الملائكة فلا حكم لهم فيه و لا حول لهم إلا بالله.

قالت ربي.... فهي تعلم جيدا أنه وحده القادر على حل هذه المشكلة و تدبير أمرها كله، بل و لم تلتفت محدثة الملائكة.

فأي قلب هذا.... و أي إيمان هذا الذي ينبض تلقائيا لله تعالى....

و أي يقين ذلك الذي معه لا ترى سوى الله تعالى و أمره....

و أي فطرة مستقيمة تلك التي تعبد الله تعالى وحده دون شرك أو تشويش....

كيف لا و هي أولى النساء في الكمال....