موقع داليا السيد

قرآننا .. إسلامنا - علمنا.. عملنا

الإدارة للإنسان ... هي الهدف

 

إن الإنسان هو الثروة الحقيقيّة لأي مجتمع, إذا أحسن إعداده وتأهيله وأخذ فرصته الحقيقيّة فإنه يبدع، ومن ثم يفيد مجتمعه ووطنه، والعنصر البشري يمثل أساس عمليّة الإصلاح، وهو العنصر المتحكم في التطوير والتنمية في كافة مجالات التنمية لأنه الرصيد المتجدد والعامل الحاسم في مشاريع التطوير المتواصل.

 

و لعل تعريفات الإدارة المتعددة تدلل بل وتؤكد على أهمية العنصر البشري بوضوح، فمثلاً الإدارة هي " فن توجيه وتنسيق ورقابة عدد معين من الأفراد بقصد إنجاز بعض الأغراض".


ويعرفها آخرون بأنها "توجيه الناس المشتركين معاً في عمل للوصول إلى هدف مشترك" فهي العملية المتضمنة والشاملة لتكامل الجهود الإنسانية كي تصل إلى النتيجة المرغوبة.


والإدارة كذلك هي " تنفيذ الأعمال بواسطة آخرين عن طريق تخطيط وتوجيه مجهوداتهم".
وهي " العملية التي تنشأ ترتيباً على قيام جهود مشتركة منظمة لتحقيق بعض الأهداف بكفاءة وفعالية".

 

وتتعدد تعريفات الإدارة فمنها أنها " إدارة العنصر البشري وليس الأشياء ". وهي " عملية تنظيم واستخدام الموارد لتحقيق أهداف محددة سلفاً ". أو هي " تحقيق النتائج المرجوة عن طريق التأثير في السلوك الإنساني في نطاق بيئة مناسبة ".


وقد عرف الكثير من العلماء الإدارة تعريفاً بسيطاً لكنه معبر للغاية في هذه الجملة " عندما يتعاون شخصان لدحرجة حجر لا يمكنه أن يتحرك وحده، فإن عناصر الإدارة تظهر". وهذا يوضح الكثير حول ماهية الإدارة.


إن أول وأهم عنصر أو مكون للإدارة هو الناس أو البشر، الحجر بذاته وهو قائم على تل ليس متداخلاً في أي شكل من أشكال الإدارة، بحيث إنه لو تدحرج لأسفل التل بفعل الطبيعة فإن الإدارة هنا لا تقوم. ويجب أن يتواجد الناس أو البشر قبل أن تقوم الإدارة.


العنصر أو المكون الثاني للإدارة هو الفعل. رجلان ينظران إلى الحجر ولكنهما لا يتدخلان، بهذا الأمر وحده لا يتحرك الحجر، أما الإدارة فعليهما أن يقدما على فعل ما تجاه الحجر حتى تدخل الإدارة إلى الصورة.

 

العنصر أو المكون الثالث هو التفاعل، إذ لو حرك أحد الرجلين الحجر وحده فإن الإدارة لا تتحقق، على الأقل يجب أن تتضافر جهودهما على نحو ما لتحريك الحجر، فتفاعل الناس مع بعضهما البعض لإدارة المهام هو ما يعني الإدارة، أي أن جوهر الإدارة هو الناس مرتبطين بأناس آخرين ومتفاعلين معا.

الإدارة في التحليل الأخير، هي عملية تضم بشراً مرتبطين بالعمل نحو أهداف مشتركة.

 

في هذا السياق، تعتبر العلاقة بين الرؤساء و المرؤوسين هي حجر الأساس إنجاح عمليات التطوير داخل المنظمات الإدارية، ووضع هذه العلاقة، في إطار من الثقة و الاحترام والفهم المتبادل، من شأنه خلق بيئة ملائمة لتحقيق الأهداف العليا، وإذا كانت آليات الإدارة التقليدية تجعل المدير هو المحور الذي تدور حوله جميع التوجهان باعتباره السيد الذي هو على حق دائماً وما على المرءوسين سوى الامتثال لمل يريده، فإن واقع اليوم يفرض على المدير الناجح اقتلاع هذه الجذور التي عفا عليها الزمن ليفسح المجال لاهتمامات المرءوسين ومشاعرهم ووجهات نظرهم.


ولعل التعريف الذي يكون أكثر تعبيراً عن أهمية العنصر البشري في الإدارة هو " العمل مع آخرين، ومن خلالهم بطريقة منظمة في منظمة ما، عامة أو خاصة أو غير حكومية، من أجل تحقيق أهداف كل من المنظمة والعاملين بها".

 

وإذا كانت الإدارة قائمة على العنصر البشري داخل التنظيم وما يسوده من علاقات لها طابع إنساني، وإذا كان نجاح الإدارة يتوقف على كفاءة هذا العنصر وإخلاصه فيما يقوم به من أعباء الإدارة – فإنه يصبح من الطبيعي أن تحظى دراسة السلوك الإنساني لأعضاء التنظيم، ومدى تأثير هذا السلوك على أعمال الإدارة المختلفة بعناية المتخصصين في علم الإدارة، ويصبح من الطبيعي كذلك توجيه الاهتمام إلى دراسة وتحليل البيئة وما يحيط بالعاملين من ظروف مختلفة تؤشر على العلاقات التي تنسأ داخل التنظيم و ايضاً خارجه.


ومن هنا كان الاهتمام بنظم تحفيز العاملين وغرس مبدأ ديموقراطية الإدارة والاهتمام بالمشاركة، ونشر روح الفريق، كمدخلات نشطة وفعالة في دفع أعضاء التنظيم لتحقيق أغراض الإدارة وأهدافها بكفاءة وفعالية، وأضيف إليها منذ وقت قصير للغاية مدخل تمكين العاملين.

 

 

مجمع من مصادر متعددة

المصادر

1-     مباديء السلوك التنظيمي – د. صلاح الدين عبد الباقي.

2-     تمكين العاملين : مدخل للتطوير والتحسين المستمر - أ.د.عطية أفندي

http://www.arado.org.eg            

3-     http://www.alnoor-world.com

4-     http://www.islamtoday.net

5-     www.planning.gov.sa

6-     http://pr.sv.net

7-     برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز

8-     موقع مفكرة الإسلام www.islammemeo.cc

 

  • Currently 139/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
47 تصويتات / 1019 مشاهدة
نشرت فى 15 ديسمبر 2007 بواسطة daliaelsayed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

253,459