موقع داليا السيد

قرآننا .. إسلامنا - علمنا.. عملنا

السلام عليكم ورحمة الله


حوار مع نفس بشرية


يقول ربنا سبحانه و تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون - سورة آل عمران

 

الحوار مع شخصية تعيش في بلدنا، وتعمل في إعمار جزء مما أخرجه الله تعالى من الأرض، ومميزات هذه الشخصية أنها إنسان تسري فيه الروح ومكرم من عند الله تعالى.


س ـ ما هي هويتك؟
ردت بكل اعتزاز وتؤدة: هويتي عربية مسلمة.


س ـ هل يمكنك تحديد السبب الرئيسي في وجودك في هذه الحياة؟
أعلم جيدا أن الله تعالى خلقنا فقط لعبادته وحده لا شريك له.


س ـ كيف لا أفهم رجاء التوضيح؟
نعبد الله سبحانه وتعالى بالتسليم الكامل له ولأمره، وبالإيمان الخالص به سبحانه إلها وربا ومالكا لكل شيء. نحن نعبد الله بما أعطانا الله وما سخره هو سبحانه لنا من خلال الإيمان والعمل الصالح، فلنا نفس من جسد وروح ونتعامل مع أفراد من مختلف الطبائع والجنسيات ونمتلك ثروات طبيعية من نبات وحيوان وطاقات متجددة. وما علينا سوى أن نسير في قانون الكون الطبيعي وأعني بالطبيعي أي الفطري الذي وضعه الله في قرآنه وليس قانون هوى الإنسان لأن حياتنا مهما وصلنا إلى علم وتقدم لا يمكننا أن نجمع كل مفرداتها ومؤثراتها فلا يعلمها إلا الله، لذلك نسير بما أمر فنحسن التعامل مع كل مفردة منها بقانونها المخصص لها... نحافظ عليها وننمي مواردها ونعمرها.


س ـ هل صحيح ما يردده الناس بأنك في عصر من التأخر والديكتاتورية كما يقولون؟
بالطبع لا، لأن قيمة الإسلام ترفع من قدر الإنسان بعبادته لله وإتباعه هذا القانون الإلهي، ويكفي أن في نفس المسلم كلمة لا إله إلا الله فهي شرف له. وأيهما أرقى لأي فرد في تصورك هل أن يتبع قانون بشري واضعه فرد له أخطاؤه وميوله الخاصة؟ أم أن يتبع قانون إلهي واضعه إله واحد يستحيل عليه الخطأ ومنزه عن كل نقص سبحانه، إله عظيم يعلم طبيعة مخلوقه فيرفق به في أوامره ويوجهه لصلاح أمره كله من الألف إلى الياء؟ فليس كما يقولون مطلقا، ولا تصدق كلما ما يقال، فهذا القانون الإلهي هو الذي يتناسب مع طبائع الإنسان الفطرية الجميلة السمحة، الفكرة في أنه من له الحق في أن يضع هذا الحكم والتمييز بين الصالح والطالح من بني البشر؟ وبالطبع فالله سبحانه وتعالى هو الحق وهو من له الحق كله، ومن يؤمن بالله يمكنه أن يرى هذا الفرق واضحا أمامه.


س - ألا يوجد لديك الشعور بالتخبط أو الصراع الذي لا نهاية له؟ ألا يوجد تساؤل عن إلى أي نهاية نسير و بأي فائدة؟
كلنا بشر وكلنا يمر بمراحل عمرية وفكرية متطورة يحاول فيها أن يتأقلم مع الحياة ويعيشها ويفسر أحوالها وبالتالي سوف يمر به مرحلة من التساؤل عن الحقيقة وليس التخبط، وقد فشل الغربيون في الإجابة عن نهاية مطافهم فهم دائما ما يقعون فريسة الأمراض النفسية لعدم مقدرتهم على الإجابة عن هذا السؤال. والمدهش أن لدينا كمسلمين الإجابة الفعلية فلابد من رد مقنع لأن عقل أي إنسان لا يتقبل سوى الاقتناع الداخلي بكل حرية لكي يتوازن سلوكه ويمكن تلخيصها في "أننا خلقنا لله تعالى وعلينا العمل الجاد والصالح الذي يرضي من خلقنا سبحانه  لأننا سوف نحيا حياة أخرى، هذه الحياة تتوقف نتيجتها وأحوالها على الحياة الدنيا التي نحياها ولا مفر من هذا القدر، وعلينا أيضا إدراك أن "أمر المؤمن كله خير" لكي نرضى نفسيا وتطمئن قلوبنا.


س ـ ما هي هواياتك وطموحاتك ؟
الهواية هي القراءة فهي أول كلمة نزلت من القرآن الكريم وهي طريق بناء فكر الإنسان أولا ثم توجيهه لدوره ولعمله. أما الطموحات فهي كثيرة لكن تحقيقها بأسلوب سليم يشترط أولا الرضا الكامل بما قدر الله تعالى من خير أو شر والقناعة بما في ذات اليد، ثم السعي في الطموح بالعمل الجاد المتزن لضمان التركيز. وعلى فكرة أعتقد أن هذه الحالة مشتقة من قاعدة أن على الإنسان أن يسعى إلى الكمال (سواء في أخلاقه أو عمله أو كل حياته) ولكن ليس عليه إدراكه لأنه لن يدركه فالكمال لله وحده .


س ـ حلم....ـ
مثلي كأي مسلم..أحلم بها إسلامية .. أرض المسلمين.


س - نصيحة للشباب....ـ
لا تتنازل عن هويتك.


و أخيرا نتمنى من كل إنسان أن يرى ما بداخله من هذه النفس.

  • Currently 91/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 870 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2007 بواسطة daliaelsayed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

253,530