منشأ الينابيع والأنهار
كان الناس فى أوروبا يتصورون أن منشأ الينابيع والانهار انما هو وجود خزانات جوفيه هائلة ، تقوم بتغذية جميع المياه السطحية . واستمر هذا الاعتقاد حتى القرن السابع عشر كما أن بعضا منهم يفترض أن البحر يرتبط بجبال جوفاء ، تتدفق منها الانهار والجداول .
حتى ظهر ( برنارد باليس ) ( خزاف فرنسى ) وذهب إلى أن السبب انما هو المطر ، الذى ينزل من السماء ، ثم يغور من خلال الأرض والشقوق ، إلى أن يجد منطقة ما مغلقة بالأحجار أو الصخور المتلاصقة والكثيفة ، وعندما تستقر هذه المياه عند هذا القاع ، تتدفق عندما تجد قناة ما ، أو فتحة أخرى ، وتخرج فى صورة ينابيع أو جداول أو انهار ، طبقا لحجم الفتحة أو المجرى ، وقد اصطدمت فكرته هذه بأفكار معظم الفلاسفه ، حتى جاء القرن السابع عشر وأيد فكرة ( باليس ) مع انه لايبعد ان يكون باليس قد أخذ هذه الفكرة من بعض العلماء المسلمين ، لأنه متهم بالسطو على أفكار الأخرين ، دون خجل .
فقوله جل شأنه فى ( سورة المؤمنون الآية 18 ) صريح فى تخزينه واستقراره فهى مياه جوفيه أن الله سبحانه وتعالى ادخله فى جوف الأرض ، وجعل له ممرات مائية فيها حتى يجد فتحة أو ثغرة ، فيسيل ويخرج إلى سطح الارض .
6- سبب الانهار والينابيع :-
أوضح القرآن الكريم سبب الانهار والينابيع . فى ( سورة البقرة الآية 74) جاء فى الآية الكريمة ثلاث أفعال يتفجر بشقق يخرج وكل منها بمقدار ما يخرج منه فعل يتفجر .
يصور لنا أن الشق واسع مما يسبب تدفق الماء بغزارة فينتج عنه الأنهار ( وهى الينابيع الفواره ) والعيون .
<!--فعل يشقق .
يصور لنا التصدع الحاصل على أنه ليس بالكبير ، لذا ناسب أن يكون التدفق
( يخرج ) والخروج غير الانفجار ويسمى النوع الثانى بـ ( الينابيع العادية ) .
ساحة النقاش