موقع الخبيرالدكتور / حمادة صلاح صالح صاحب بيت الخبرة الامناء الاستشاريون للخبرة والتقييمالمعتمد للتقييم بالبنك المركزي

موقع متميز لفرادة التخصص فى التقييم وكافة الخدمات اﻻستشارية للبنوك والشركات والبيع بالمزاد العلنى

٠ أسئلة لـ «السفير جمال بيومى»: ما فرص تعافى الاقتصاد.. ما رأيك فى المطالب بإعادة تقييم العلاقات المصرية الأمريكية.. ومتى تتوقف مصر عن تلقى المساعدات؟ 

  حوار   هبة شورى    ١٥/ ١١/ ٢٠١٣
تصوير- محمد كمال
جمال بيومى

قال السفير «جمال بيومى»، أمين عام المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولى، إن فرص تعافى الاقتصاد المصرى بعد ٣٠ يونيو متعاظمة جدا، وليس لتعافيه فقط وإنما من المرشح له أن يكون قاطرة اقتصادات الشرق الأوسط، وأضاف أن الخطة الأمنية بدأت تثبت جدارتها، وبدأت الأوضاع تهدأ، ومعها بدأت قطاعات من الاقتصاد تستعيد عافيتها.

وأكد «بيومى» أن المساعدات الأمريكية الأوروبية لمصر ليست منحاً أو منّاً من أحد؛ فكل دولار من المساعدات أمامه ٦٦ دولار شراء فى ميزان التبادل التجارى، وكل يورو مساعدات أمامه ١٣٠ يورو شراء، وأشار إلى أن تقييم العلاقات الدبلوماسية إجراء مطلوب بين الوقت والآخر.

وإلى نص الحوار..

■ ما فرص تعافى الاقتصاد المصرى بعد ٣٠ يونيو؟

- الفرص متعاظمة جداً، وليس لتعافيه فقط، وإنما من المرشح له أن يكون قاطرة اقتصادات الشرق الأوسط، وها هى الخطة الأمنية تثبت جدارتها وبدأت الأوضاع تهدأ ومعها بدأت قطاعات من الاقتصاد تستعيد عافيتها، ناهيك عن القرارات برفع الأجور وقرارات تطبيق العدالة الاجتماعية التى ستؤثر على تعزيز فرص الاستقرار وبالتبعية الاستثمار، وبالتالى سيمثل ذلك خطوة فى طريق نمو اقتصادى حقيقى، كما أن الدول العربية التى تراهن على الاقتصاد المصرى وتدفع بالمساعدات والسيولة لدعمه تدرك أنه سيتعافى عاجلاً، بما سينعكس على المنطقة العربية بالازدهار والنمو، والحمد لله أننا تجاوزنا أزمة السيولة بفضل الإسهام السخى من السعودية والإمارات، وتبقى أهم خطوة وهى خلق فرص عمل جديدة وتوسيع دائرة المستفيدين من الوظائف.

■ بصفتك أمين عام المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولى.. ما مشروعات الشراكة المصرية الأوروبية التى تعمل عليها الحكومة الآن؟

- كان الاتحاد الأوروبى قد وافق مسبقاً على مساعدات مالية لمصر بقيمة ٥٠٠ مليون يورو، وتم السحب بالفعل من تلك المساعدات فى دعم مشروعات البنية التحتية، ومن المتوقع الانتهاء منها بنهاية عام ٢٠١٣،كما كان الاتحاد قد رهن مساعدات تم الاتفاق عليها قيمتها ٥٠٠مليون أخرى بموافقة صندوق النقد الدولى على منح مصر قرضا قيمته ٤،٨ مليار دولار وهو مايعد مؤشراً على اتباع الدولة برنامجاً اقتصادياً جيداً.

ونحن فى المشاركة الأوروبية المصرية نعمل على ١٣٠ مشروعاً فى المرحلة الراهنة، منها مشروعات تندرج تحت إطار التوأمة المؤسسية.

■ هل هناك مشروعات أخرى؟

- تم الانتهاء من مشروعات الدعم الفنى للبنك المركزى بقيمة ٣ ملايين يورو فضلاً عن الدعم الفنى لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، كما يتم العمل حالياً على تقديم الدعم الفنى والمؤسسى لجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى بمساعدات تقدر مبدئياً بـ١.٤٢١ مليون يورو، ولدينا أيضاً دعم تمويل قطاع التدريب لجهاز التنظيم والإدارة بحجم تمويل قدره ١.١٨٩ مليون يورو، بالإضافة إلى عدد كبير من المشروعات التى يتم العمل عليها، وأود أن أنوه هنا بأن المساعدات التى تحصل عليها مصر من الاتحاد الأوروبى ليست هبة من أحد أو تفضلاً وإنما هى جزء من سلسلة التعاون المصرى الأوروبى.

■ ما الجديد بخصوص المساعدات التى يرهنها الاتحاد الأوروبى بتوقيع اتفاق صندوق النقد الدولى المرجأ منذ فترة حكم المعزول؟

- بحسب ما لدىّ من معلومات فصندوق النقد ليس لديه مانع فى دعم مصر، وهم يعلنون ذلك باستمرار من بواكير ثورة يناير، ولكن ما يؤخر القرض مسائل تتعلق بالبيروقراطية المصرية، ومراراً أعلنت كرستين لاجارد، الرئيس التنفيذى للصندوق، أن الصندوق سيقوم بما يلزم لدعم مصر كما أنه ليس ضد الدعم وإنما موقفه يتمثل فى عدم منح الدعم لمستحقيه، فنحن ندعم الطاقة بنحو ٧% من إجمالى الدخل سنوياً وهو ما رفضته حكومة قنديل، ومن المتوقع أن يتم إرجاء المفاوضات مع الصندوق لحين تنفيذ خارطة الطريق بالكامل.

■ كيف تقيم مطالبات البعض بإعادة تقييم العلاقات المصرية الأمريكية استنادا إلى موقفها من ثورة ٣٠ يونيو؟

- تقييم العلاقات إجراء مطلوب بين الوقت والآخر لتقدير مدى النفع والفائدة أو نسبة التأثير السلبى إن وجد، وقطع العلاقات مع أى طرف هو المرفوض، فمصر لديها دوائر دبلوماسية عريقة وواضحة وسماواتها مفتوحة على العالم، وإن كان موقف أمريكا مما حدث فى ٣٠ يونيو يقلق البعض فأنا أحب أن أطمئن الجميع بأنه موقف مؤقت ومرهون بإنجاز خارطة الطريق، وموقف أوباما فى الأمم المتحدة أنه اعترف بثورة ٣٠ يونيو ولم يكن مضطرا لذلك لو كانت الرؤية الأمريكية غير ذلك، ولا تستطيع أمريكا أن تغامر بعلاقاتها مع مصر لأنها تعنى بالنسبة لهم ضرورة قصوى تتمثل فى السلام، وأمريكا تدرك أن علاقاتها مع مصر هى أيقونة السلام فى الشرق الأوسط.

■ بخبرتك الدبلوماسية كيف نعالج معضلة صفر العلاقات مع إيران مقابل كامل العلاقات مع الخليج والعكس؟

- هذه معادلة علاقات باتت ثابتة، ربما التغيرات على صعيد المجتمع الدولى تضيف إليها حسابات جديدة لكنها هكذا، إذا أردت علاقات مع إيران فأنت تخاطر بالخليج العربى الظهير الأقوى لك والذى ساندك ويحمل نفس الهموم ونفس العدو والمصالح مشتركة، «والعدو هنا إسرائيل» لكن علينا أن نفهم أبعاداً أخرى فى المعادلة؛ فإيران دوله شيعية تثور أسئلة شائكة حول طموحها التوسعى ولا تريد حسمها وتحتل جزراً من دول الخليج كما أنها استخدمت الشيعة فى البحرين لتأليب الوضع هناك، وبالتالى فالعودة لصفر العلاقات مع إيران أفضل ونحن الآن لدينا سفير مصرى فى إيران هو السفير خالد عمارة، ونحتفظ به هناك نظراً لوجود مصالح تجارية، ولو وصل الأمر لقطع العلاقات فنحن محتفظون بما يسمى رعاية مصالح مقابل أفق أوسع لعلاقاتنا مع دائرتنا العربية الأولى.

■ هل تعتقد أن مكانة مصر دولياً تراجعت خلال حكم مرسى؟

- مكانة مصر تراجعت منذ عام ٢٠٠٠ بدول غرب أوروبا، ويمكن أن نقول إنه فى عهد مبارك وفى السنوات الثلاث الأخيرة زاد التدهور على صعيد العلاقات المصرية الخارجية، ومرسى زار كل الدول ولم يستطع إقناع أمريكا باستقباله، وأى دولة تريد أن تقيم معها علاقات تحتاج قيادة قوية وإدارة متمدنة واعية، وفهما واضحا لمردود العلاقات معها؛ فمكانة مصر فى المجتمع الدولى كبيرة ولكن الأداء الدبلوماسى لطالما كان سيئاً؛ ولذلك كان المردود ضعيفاً وكان التراجع بادياً.

■ ما تقييميك لعلاقات مصر الدبلوماسية التى صيغت بعد ٣٠ يونيو؟

- أعتقد أن الدبلوماسية المصرية بعد ٣٠ يونيو استردت عافيتها كثيراً وأزيحت الغمامة التى كانت تقيد خطواتها وتحد من فاعليتها، وما ارتكبه مرسى فى السياسة الخارجية المصرية يعد مآثم عظمى فى عرف الدبلوماسيات، فقرار قطع العلاقات مع سوريا كان خطيئة وحتى الآن. أعتقد أن إعادتها يشوبه بعض العقبات لكن معلوماتى أن وزير الخارجية نبيل فهمى يسعى جاهداً لإعادة العلاقات حتى ولو بشكل مكتب لإدارة المصالح، لدينا أيضاً ارتماء نظام مرسى فى حضن إيران وتركيا جعل الخليج يقلق ويقف موقف الذاهل ويعلق مساعداته وينسحب من دعم مصر، أيضاً ذهبت جماعة الإخوان لتكوين خلية إخوانية فى الإمارات، فلك أن تتصورى حجم الإثم آنذاك، وهو ما كان مردوده سلبيا.

■ هل البديل الروسى مطروح على أجندة العلاقات المصرية الدبلوماسية بقوة رداً على الموقف الأمريكى المتذبذب والمراوغ بشأن ٣٠ يونيو؟

- لا بديل فى العلاقات عن أحد، وطبيعة مصر وبحكم موقعها فى قلب العالم جعلها على علاقة بجميع أطراف العالم، ولم يعد منطقياً الآن أن توجه علاقاتك الدبلوماسية باتجاه الشرق أو الغرب، فقطبية العلاقات انتهت منذ أمد، ونحن الآن فى واقع دولى جديد يحاول أن يتبلور؛ فلا يعقل أن تكون إيران تتجه إلى صنع علاقات صداقة مع أمريكا وأنا أتنازل عن علاقاتى معها.

■ متى تتوقف مصر عن تلقى المساعدات الأمريكية والأوروبية؟ وهل مصر قادرة على الاستغناء عنها؟

- نعم، بلا شك، مصر قادرة على الاستغناء عن المساعدات الأمريكية والأوروبية البالغة إجمالا ١.٧مليار دولار، حيث تمثل ٦ فى الألف من حجم الناتج القومى، وبالتالى هى جزء صغير من قدرات الدولة المصرية، لكنها تأتى فى إطار متكامل من العلاقات وليست منحاً من جانب واحد فقط، فإذا قررت أى جهة فى العالم أن تقدم لمصر مساعدات فهى تعى جيداً أنها مستفيد حقيقى من ذلك؛ فكل دولار مساعدات تقدمه الولايات المتحدة أمامه ٦٦ دولار شراء فى ميزان التبادل التجارى، وأيضاً كل يورو مساعدات تحصل عليه مصر من الاتحاد الأوروبى أمامه ١٣٠ يورو شراء، وبالتالى فتدفق الأموال من مصر إلى أمريكا وأوروبا أكبر بكثير من حجم المساعدات.

 

consulthamadass

الامناء الاستشاريون للخبرة والتقييم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 30 ديسمبر 2013 بواسطة consulthamadass

ساحة النقاش

الخبيرالدكتورحمادة صلاح صالح www.iraegypt.com

consulthamadass
خبير التقييم المعنمد للتقييم لدي البنك المركزى المصرى خبير الملكية الفكرية بوزارة العدل للمحاكم الاقتصادية المتخصصة خبير تقييم الأثر البيئى للمشروعات وتقييم دراسات الجدوى خبيرتقييم معتمد لدى وزارة اﻻستثمار رئيس الهيئة الادارية والاقتصادية بالمجلس العربي الافريقي للتكامل والتنمية ونائب الرئيس للشئون الاقتصادية بالمجلس خبير تقييم دراسات الجدوى خبير وعضو المجلس »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

679,746