<!-- squelette entete/page-dist.html -->الثقافي والعلمي والتكنولوجي
التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي
<!-- squelette inclure/article_intro_rubrique.html - article N478 --> <!-- pas de diaporama pour l'article 478 --> 
يرتكز التعاون في هذا المجال على اتفاق ثنائي يعود للعام 1959. وهو تعاون على مستوى رفيع كما أن الإمكانيات التي خصصت له على قدر كبير من الأهمية، إذ تم تخصيص مبلغ 2،1 مليون يورو سنويا، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 130000 يورو، مُنح سنة 2008 لدعم التظاهرات التي نظمت في إطار إحياء الذكرى الستين لإنشاء دولة إسرائيل. وتعلقت تلك التظاهرات خاصة بمعرض الكتاب الإسرائيلي، وتنظيم المعارض في كل من إسرائيل وفرنسا حول الممتلكات المسلوبة.
عن الجانب الفرنسي، يتألف الفريق المكلف بتنفيذ هذا الاتفاق الثنائي من المعهد الفرنسي في تل أبيب (الذي دُشنت مبانيه الجديدة في يونيو/حزيران 2007) ، والمراكز الثقافية والمكاتب الثقافية في كل من حيفا وبئر السبع، إضافة إلى مركز أبحاث علم الآثار والعلوم الاجتماعية في القدس، والكلية الفرنسية مارك شاغال، والثانوية الجديدة الإسرائيلية الفرنسية في تل أبيب التي تم تدشينها في سبتمبر/أيلول 2007.
وبفضل هذا الفريق، تحتل فرنسا بشكل دائم المرتبة الرابعة كشريك تعاوني لإسرائيل في مجال البحث العلمي والتكنولوجي. إن هذا التعاون العريق الذي يعتبر الركيزة الأساسية لعلاقاتنا الثنائية استؤنف على أعلى المستويات عبر تمويلات مشتركة وضمن علاقة تكافئية. فهو يتمحور حول شراكات جامعية (بما في ذلك إنشاء مختبر مشترك للمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي (INSERM) في مدينة نيس، ومعهد التكنيون في حيفا، وتعاون المركز الوطني للأبحاث العلمية (CNRS) مع الجامعات الإسرائيلية)، وتبادل الباحثين الشباب، ومشاريع تكنولوجية وصناعية رائدة في إطار شراكة مع القطاع الخاص.
ويشرف المجلس الأعلى للبحث والتعاون العلمي والتكنولوجي على تناسق هذا التعاون منذ عام 2003، وتقدر الميزانية التي خصصها له الطرف الفرنسي للتدخل على مدى خمس سنوات (2004-2008) ب 1،45 مليون يورو، وعقد هذا المجلس أول اجتماع له في القدس في يونيو/حزيران 2008.
تعمل فرنسا في إطار اتفاق العام 1959، على العودة إلى فرانكوفونية حية، علما أن الجالية الناطقة بالفرنسية في إسرائيل تعدت 500000 شخص سنة 2007، كما تعمل كذلك على تقارب المجتمعات المدنية عن طريق برمجة ثقافية وسياسة اتصالات مكثفتين. لقد تميز إحياء الذكرى الستين لإنشاء دولة إسرائيل عام 2008، بالعديد من الأحداث التي نُظمت بمبادرة من فرنسا أو تحت رعايتها، والتي تشهد على متانة الصداقة الثنائية وعراقتها. وبوسعنا أن نذكر هنا على سبيل المثال، افتتاح معرض، في متحف إسرائيل في القدس في فبراير/شباط 2008، حول السياسة الفرنسية للبحث عن مصدر الأعمال الفنية التي سلبت إبان الحرب العالمية الثانية واستردادها، وإبراز الثقافة والأدب الإسرائيليين في معرض الكتاب الذي أقيم في باريس في مارس/آذار 2008، حيث تبوأت إسرائيل فيه مكانة ضيف الشرف، وكذلك تنظيم موسم موسيقي مرموق في إسرائيل تحت عنوان "Harmoniques 60" خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران 2008. كما شاركت فرنسا بقوة في أبريل/نيسان 2009، في الاحتفالات التي نظمتها بلدية تل أبيب لإحياء الذكرى المئوية للمدينة "البيضاء"، لا سيما بمنحها الكاتب المسرحي Jean-Claude Grumberg جائزة الفن لمؤسسة فرنسا ـ إسرائيل عن مجمل أعماله، ونشره لكتاب بعنوان "Tel-Aviv sans répit" في دار النشرAutrement ، وكان ذلك في مسرح كامري تل أبيب.
موقع التعاون والنشاط الثقافي الفرنسيين في إسرائيل
أنماط أخرى من التعاون
تُعد مسألة إدارة الموارد المائية من أهم انشغالات إسرائيل. وبالتالي، فإن مسألتي التنمية المستديمة والطاقات المتجددة هما محوران واعدان للتعاون. وقد تم إبرام اتفاق في هذين المجالين خلال زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية لإسرائيل في يونيو/حزيران 2008. كما أن فرنسا حاضرة في مشروعين كبيرين وهما : مصنع تحلية مياه عسقلان (بنته شركة فيوليا وهي التي تستغله حاليا)، ومشروع "قناة السلام" الذي ما يزال يسمى "الأحمر ـ الميت" ، وهو يربط البحر الأحمر بالبحر الميت على مسافة 180 كيلومترا، وذلك للوقاية من الأخطار البيئية والاقتصادية والجيوستراتيجية المتعلقة بالتقلص التدريجي لمساحة البحر الميت. وتجدر الإشارة كذلك إلى أنه في كانون الثاني/يناير 2008 تم إبرام اتفاق في مجال التنمية المستديمة يرمي إلى إنتاج سيارات كهربائية على نطاق واسع مع حلول العام 2011، بين شركة رينو وشركة إسرائيلية.
كما أُبرم اتفاق للتعاون في مجال مكافحة الجرائم المنظمة والإرهاب خلال زيارة الدولة لرئيس الجمهورية لإسرائيل في يونيو/حزيران 2008. ويندرج هذا الاتفاق في إطار تعزيز المبادلات في مجال الأمن المدني والداخلي بشكل عام، بدأ العمل به في سبتمبر/أيلول 2006 مع تعيين ملحق للأمن الداخلي لدى سفارة فرنسا ـ والذي يشكل حتى يومنا هذا الوفد الشرطي الوحيد للاتحاد الأوروبي المتواجد في إسرائيل. وساهم هذا التدبير على وجه الخصوص في تعزيز الكفاح المشترك ضد الجرائم المنظمة والجرائم المالية والإرهاب، وتبادل خبراتنا في مجال الأمن المدني، وإدارة الأزمات، وحماية كبار الشخصيات.
وأُبرم اتفاق تعاون في مجال الخدمات البريدية والاتصالات في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بمناسبة زيارة السيد كريستيان إستروزي، الوزير المكلف بالصناعة لإسرائيل. ويرمي إلى تيسير التشاور بشأن تطوير الإطار التنظيمي للاتصالات، وتطوير التعاون في مجال البحث والتنمية بين المؤسسات الخاصة بالأبحاث، والأقطاب التنافسية الفرنسية وهياكل حضانة الشركات الإسرائيلية، في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز التنسيق بين الهيئات المسؤولة عن إدارة الترددات وبين مشغّلي أجهزة الساتل في كلا البلدين.
للتذكير، وخلال الزيارة التي قام بها السيد لوك شاتيل لإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، قررت السلطات الفرنسية والإسرائيلية إعادة تفعيل الإتفاق الخاص بالتعاون السياحي، المُبرم عام 1989 والذي ظل في الواقع حبرا على ورق. حاليا، تجري الوزارتان دراسة مشتركة للتوصل إلى اتفاق جديد .
أخيرا، وعلاوة على هذه التظاهرات، عامة كانت أم خاصة، هنالك التظاهرات التي تنظمها مؤسسة فرنسا ـ إسرائيل منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2006، وتلك التي شُرع فيها في إطار التعاون اللامركزي، حيث أن فرنسا تحتل في هذا المجال المرتبة الثانية عالميا بعد ألمانيا، بإبرامها 68 شراكة بين المجموعات المحلية والإقليمية. نخص بالذكر منها، الشراكات التي عُقدت، خلال التظاهرات التي نُظمت لإحياء الذكرى المئوية لتل أبيب (أبريل/نيسان 2009)، بين بلدية تل أبيب وبلديتي كان وتولوز، في مجال البيئة والإسكان، إضافة إلى وجود تعاون فاعل بمبادرة من مدينة باريس التي زار رئيس بلديتها إسرائيل في يونيو/حزيران 2009.
إتصل بنا | حول الموقع | النسخة المحمولة | خريطة الموقع <!-- fin de #page --> <!-- squelette footer/rubrique.html --> <!-- Rubrique : cooperation_culturelle_scientifique_et_technologique_avec_israel --> <!-- Parent : israel --> <!-- --> <!-- Niveau : 8 -->
ساحة النقاش