ذكراك باقية
حبيبى لما هنا تركتنى فى الخندق هذا وضعتنى
اصطحبتنى دون علما وببسمة ووليت عنى هاربا
ناديتك وبقلبى رجوتك .... لا تبتعد عنى
ولكنك ابدا ما بليت بصوت بكائى أو ندائى لك
حبيبى اين انت ؟ حبيبى لماذا ابتعدت ؟
أخذ صوتى يعلو . .... ويعلوا
ولكنى لم اسمع غير الصدى لصوتى
الموت جاء منى يقترب... طالبا اللجوء
فأويته فى جسدى .. ورجوته الا يهجرنى
وجاء صاحبى حبيب قلبى واخذنى
وهناك فى قبرا بين عظام الموتى وضعنى
أغلق بابة فوقى وكانه انتصر بموتى
واخذ يغنى وينشد انا شيد الفرح على قبرى
ومضى تاركا خلفة ذكرى اياما مضت بيننا
وبعد سنين موتى بعدما عايشت الموتى
جائنى جاثيا على ركبتة نادما لانه لم يجد حبيب مثلى
جاءنى باكيا بدموع اخزنت الموتى حولى
واذ به يبحث عنى واخذ ينقب بين العظام فى قبرى
ولكن كيف تجدنى وعظامى بعظام الموتى مختطلطة
الان تدخل قبرى ومن ظلامة لا تبالى
ماذا اقول لك سوء انك اقلقتنى فى موتى
لم تدعنى أحيا وفى موتى لم تتركنى
بعد فراق الحب قلبك هل عرفت له الان معنى
اننى وجدت راحتى منذ انت هنا وضعتنى
ماذا تطلب منى الأن... اصفح لك فعلك بى
الم يقولوا لك ان الكره لا يعرف مكان فى قلبى
حقا لتتعلم انى فى الحب حياتى وموتى
اما انت لاتعرف للحب فى حياتك معنى
انت فى قبرا للكراهية فيه تحيا
دعنى الان واذهب فذكراك هنا احلى.
بقلم / رجائى نصرى
عن قصة حقيقية لفتاة احبت وخدعت