كلما دونت حرفا في قصيدة
كنت اشعر بالحنان
وبترانيم المحبة للحروف والكلام
كنت اشعر بارتعاشات المشاعر
وبتفاعل في الدواخل والظواهر
كم يشدني الحرف احساسا وشعور
وانتعاشا يعتريني كلما عبرت عن بعض الامور
لأزيز الحرف ابان التغني والتجلي في الكلام
بهاء ينعش الروح مني والكيان
فالحروف كالولادة القيصرية في الكتابة
تتركب تتمازج تتداخل بارادة
انما الشعر حروفا وكلاما واقادة
كالمرايا تفضح الطين المسافرفي المعاني
في تدابير التحول والتمرد والسلامة
من تراب .. لتراب النائمين
من خراب ..لخراب الخائنين
من أفكار كسراب الحاقدين
من نوايا ورزايا المجرمين
موجع صوت الرصاص ...
في كتاب البحث عن شكل جديد للكلام
والتعابير المفيدة والدقيقة للقصيدة
موجع مزمور ذاك الانسحاب
من زغاريد التمني والتجني
والرّدى لا ينقضي في الظلّ والصمت العميق
والجنون المقتضب من فكرنا
والسياحات الجديدة في الحروف
في تضاريس الترحّل .. والتجوّل .. والتبدل
في كتابات القصيدة
في بلاطات التجلي والتصور للامور
عندنا في حينا .. في بيتنا في ارضنا
لم تزل مرسومة في الصفحات المطبعية
كل المعاني والمشاعر والمآسي الدموية
بمداد كله دم فكر قد اريق من عشية العدم
تهتدي معصوبة العينين من قبس نور جوهرية
خصّصتها عقدة النقص المريرة في الحياة
كحروف لم تحدّد في تعابير الكلام
في ترانيم القصيدة والحقيقة لا المنام
( ابو طارق )
ساحة النقاش