=======
التحيات لكَ و الطيبات يا وطني ..
==================
التحيات لكَ و الطيبات ..
يا وطني ..
كل شيء يبدأ من ثراك الجريح ..
و إلى حضنك ينتهي جرحي ..
العميق ..
أنت محراب عشقي المحرم ..
داخل حدود الوجد ..
و الصلاة تناديني .. من حيفا ..
قد سبقني المهدي للعشق المشرد ...
و للصلاة ..
صومعة المسيح تزداد وسامة ..
كلما احترقت فراشات الشام ..
بأنوارها ..
و بغداد .. الشامخة ..
.. تحتضر مبتسمة لدجلة و للفرات
و لا تنحني لرسل الموت ..
تحيتي لكِ أمي ..
سأحيى لكِ مرتين .. دون ظلال ..
دون عرش ..
و دون سلام ..
فلوني بالأبيض حلمي ..
لوني بالدماء علمي ..
لوني بالنصر ربيعي .. العربي ..
و في صلاتي .. أسأل ..
النصر لك يا أرض الإسراء ..
يا أدنى الدروب إلى السماء ..
أنا عنيد .. و حلمي بعيد .. بعيد .. ..
قدري قرمزي كليلة الغجرية ..
بلا بداية تنتهي أحلامها ..
الفطري ..
و حزني الحميم يداعب بلسم ..
الفجر ..
لكني عنيد .. و وحيد .. ..
فدعي وشاحك يتأرجح ..
على شرفة مصير تونس ..
كلما اغتالوا شهيدا ..
فجرنا من رمسه الياسمين ..
و انتصرنا ..
كنت البارحة خلف نار اليمن ..
بين دمعتين ..
أتألم .. و لا أبكي أطلال جرهم ..
و لا إسماعيل ..
هو بأمان في الحجاز ..
و في أم الدنيا أفاض علي الأقباط ..
عشقا ..
و كنا إخوانا ..
لملمنا هوتنا .. و كنا جنودا ..
بعد رابعة ارتشفت السماء ..
الدخان ..
فعدنا رجالا و ركبانا ..
ملأنا صمت المعتقلات أنينا ..
و ضحكات ليست لنا ..
رأيت رذاذ الطوفان يتعثر بحدود المغرب ..
فعدت لأحمل شموع ابن زياد ..
و أقصص القصص ..
عن الحروب و السلام ..
فهيا نهدم سراب الحصار ..
من أعلى التنور ..
دعنا نبني بالانتفاضة قوميتنا ..
و أحياءنا القديمة ..
سنمسك الأنوار بأيدينا ..
و ندق الطبول فجرا ..
دعنا نحفر في قلوبنا قبرا ..
لسلطان الليل ..
قد تربع على عرش هوتنا ..
العربية .. بالأمس ..
إنه يسكن كراسي الزعماء ..
يطمس بسكونه الصاخب ...
هويتنا ..
إنه يحركنا .. يشلنا .. ثم يقتلنا ..
فدعنا نمسك بخمائل الماضي ..
و نحرر الوطن من لذة السبات ..
أشعلوا مصابيح النصر على نعش ..
العروبة ..
ليتلاشى الضباب من حول المدن ..
الضبابية ..
فانتظر يا وطني المغبون ..
إني أرى السماء تتحرر من جبروت ..
الليل ..
عند نهاية الأفق الآبق ..
و الأرض تتزلزل تحت أقدام ..
اسرائيل و أمريكا ..
بصمت و سرية ..
فلا تتركني وحيدا يوم الحشر ..
قد يتغير التاريخ ..
و لا تسمح لي بالرحيل من جديد ..
فهناك تتلاشى ذكرياتي ..
يا وطني ..
لم أقل هذا علانية ، فأنا أخشى عتمة ..
المنفى ..
إني عدت إليك يا وطني ..
عشقا في الحرية ..
فالتحيات لك و الطيبات ..
يا وطني ..
العربي ..
نشرت فى 8 إبريل 2016
بواسطة chichkhane1947
أقلام مبدعة
تهتم مجلة أقلام مبدعة بنشر ما تراه صالحا من انتاج أعضاء مجموعة ملتقى الأقلام و الإبداع بقابس و ما يتبعها من مواقع أدبية ولك تشجيعا لهم و تحفيزهم لمواصلة الكتابة و الإبداع خدمة للأدب العربي و لغة الضاد كما نعمل على تشجيع الأقلام الناشئة و اكسابها الثقة في النفس. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
42,000
ساحة النقاش