على مرمى بصري إنتشرت الحرائق
قذفت يدي تنتشل جثة الزمن. ...
وضع فقير كميه على بطنه
قفازات حريرية حيته ...
تضور الخبز جوعا من فوهة فرن
لم يسبق مستودع الأسلحة
مدفعية الإنذار المبكر. ....
السفاج أحرق مقلاته في زيته
وفر من دخان سيجارته. .....
فرت خضر تسوقت السلال
من متاجر الخوف الكبرى. ...
هو رغيف
ساخن.....
بارد.....
يبحث عن ورقة يلفف
فيها أمعاء الشوارع .....
وقد لفظتها القمامات
من مقامات أشعب الطماع.....
إزور الذباب خائبا من أحلام
طارت من رأسه. ....
كان السرادق منطويا على جثته
وموائد الطعام مجهزة.....
ببوق إفراغ الوقت
صالت الأواني ودقت ناقوس الخطر. ...
فالحليب لم يخرج من ضرع تيس
لترضع الحملان الصغيرة. .....
مشت أمهات إلى مزبلة يصورن
بكاميرا خفية رقصة الفتات. ...
إلتحفن أزقتهن .....
عندما مات النوم خوفا من أرق أثدائهن
أبصرت أفقا غاضبا يمر قربي
التاريخ مر فوق ظلي. ....
كنت نائمة في مفاصلي
أعد القهوة لصمتي. ....
لم أحييه .......
جمعت أوراق الوطن
أحرقتها في مدخنة الغربة. ....
وقلت وداعا ياوطن! !
لن تأتي فرصة أخرى. ....
فاطمة شاوتي / المغرب