جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يُؤْلمني عجزي حين احتضن نبضك
و تتوارد علي مخيّلتي أشياء و أشياء
أفكار إحداها تضيء ليلي
و الأخرى تُغْرِقُني ظُلْمَة في وضح النهار
أيُعْقَل أن تَحْمِلَ تلك المشاعر
اليأس
الخوف
و الدّمار
لا .. لا .. لا .. لا ..
ما تلك بحقائق سيّدي
تلك اختلاجات أقولها
و أنا بين يديك أَنْهَار
سيّدي ..
رفقا بنبضي و بي
فعُرْيَ الأحاسيس في مجتمعي عار
كيف !!! كيف لي بنطق أحبك ؟؟
و الدّموع على وجنتيَّ قد تركت من الشوق آثار
صرخات مكتومة تُبكيني بصمت
فكم موجع يا سيدي الانتظار
أنا .. أنا صدقا لا أنمِّق حروفا
و لا أكتب أشعار
أنا فقط أكتبني حين أجد ذاتي في عشقك تحتار
مُدَّ يدك إليَّ رغم ما يُفرقنا من أمتار
فالمسافة في الحب لا تعني شيئا
بل أكثر ألم تستشعر رغم البعد الانصهار
ألم ترى روحينا تعانق أشعة الشمس انتشاء و افتخار
ذاك بيننا بالتحدّي عهدٌ و البقاء قرار
لا تنزعج .. لا تنزعج من جنون الهوى و احتويني .. قِبلَةً و مسار
فأنا أتوق إليك في انكسار
الرّوح سجينة محرابك و الذكريات للجسد حصار
ساعانقك نعم سأعانقك و سأعتنقك
سواء كنت وهم سراب أم حقيقة تُعَاب
ذاك التفكير يا سيدي اغتراب
حين تسكنني روعة اللقاء
أفقد الصواب ... أهذي و أجري
احتضن الفرح حيث لا اكتئاب
أُسَابق السّاعات و أعُدُّ الثّواني
و الزَّمنُ في حضورك في اقتضاب
أَتُرَانِي .. أتُرَانِي عَشِقْتُ وجودك في حياتي
أم أنَّك روح الحياة بي و في غيابك الروح تحيا في احتضار
=====================
بقلم : منيرة الغانمي ـ تونس
ساحة النقاش