على موعدٍ
مع الغرق ،
لا عاصم
يوم الجمعة ،
في طوفان الأجل
ولا نوح ،
ينقذني
مع غصن الزيتون
والبشر٠٠
سئمتُ قول الحقيقة
في كل محفلٍ
ربما أصدقُ
طوق الأمل
ينتشلني
الى ما وراء الأفق
وما بعد القلوب المغلقة
إنتظار أجراس غدي٠٠
في الوقت المغمس
بزيت التظاهر
كؤوس الصبر
أنسكبت على جيدي
وأختفت معالم الإنتماء
من ثيابي٠٠
تأبطتُ نطفتي
أختصرتْ ممراتي
بسملة اللغات
بمكبرات الصمت
لها عطر التعب والعتاب٠٠
أصابع اليأس
تطبعت مع رعشتي
وما عاد بمقدوري
أُقيمُ سرادق الكرمِ
لرجاءٍ آتٍ
فوق ركام الجروح٠٠
وما الحزن مغادر
المقبرة العجوز
الى غابة مكتظة
بثرثرة الغيث٠٠
أيقنتُ
تراتيل الناس
تحركني
تطربني الطبول
أحس وجودي٠٠
وما يخدعني
يوماً
هذا السراب
الممتد من المشرق
الى غرب العيون
وهذيان البصر
وسريان الدعوة
في ضفة بلا نهر٠٠
أجعلُ
قميص التعابير
ناصعاً
حينما تعود
عصافير الصباح
الى فوانيس المساء
تهز أرجائي
شهرزاد
وأعشاش الروايات
باتت مع ليالي الملوك
تسامر النجمات
وباقي الملحين
على دفع جوانحي
يستفيق عمود القمر
ليعبر الشاطئ
يلاقي دروب النجوى
يتنزه بنكران الفكرة والذات
يخشى حياة الترف
يأبى مسارح الطرب
وقت أنين جوارحي٠٠
وعلى منابر العطش
الحلم البالي
يقرأ طالع
الكفوف أخشوشنت
بفرك معادن النعيم
بالرمال ،
يعانق التراب
ينثر حلوى الإنشراح
على أحوالي
لأني أعلنتُ
مخالفة التعقل
ورفض الندم
من نحر الفداء
صفراء فاقع دمها
على عتبة الشروع٠٠
----------------------
عبد الزهرة خالد // البصرة
ساحة النقاش