هذا الشّامُ ... وهذا الورد والياسمينُ
إليه يرنوالفؤاد و العقلُ الشريدُ
وتطوّح بي الذكرىات والحنينُ
حتى خلتُ ولدتني هناك أمّ ولودُ
أم جفاني على صِغَرٍ خِلٌّ ودودُ
ويرتدّ إليّ الذهن يمزّقه الصحوُ والأنينُ
وتغزوني آهاتٌ، فإذ هو طفلٌ شريدُ
الجوع طفل يمشي، به تمتلئ العيونُ
والألم رضيع يسرقه البحر المديدُ
فيحرقني الأسى وتُدميني الجفونُ
ياشامُ إليك تهفو النفسُ كما تبكيك العيونُ
وهل تكفيك دموع الدنيا ليُرفَعَ عنك الحديدُ
يا بائع الورد قل للورد، لا تذبل فهاهنا الياسمينُ
وفي البدء كانت دمشق وسيطول لها العمر المديدُ
إني أحبّك حبين :في العمق كنت والآن أنت العرق الحزينُ
مابين نارين قلبي نار الهوى ونارٌ وجعها شديـــدُ
كأنه البركان يثور طورا، وتارة تفتُرُ حِمَمُه و للوردِ تلينُ
وهل تصمدُ النار والهوى يعانق الهواء فيشمُخُ الزيتونُ ؟
يا بائع الورد قل للورد لا تذبلْ ،ولا يقتلنْك من الحممِ الصديد ُ فهـــاهنا الورد.... والياسمين... والزيتونُ
بيّة الغريبي
02/14/ 2016
ساحة النقاش