يخرج السكّير من الحانة...
أخرج منتفخ البطن و الأوردة...
أعضّ على لساني المخدّر و أعضّ...
بجسد و ألف روح...
بنجاسة هذا العالم...
و مناديل الورق المرصوصة في فمي...
أتقيّء لا أتقيء تخبرني الأضواء...
و يخبرني الطّنين...
لم أكن يوما شاعرا و لا راهبا...
أركل ظلّي فيتزعزع عنه الغبار...
نعم ذلك الغبار قتلته حبّات المطر...
أمضي في طريقي نحو كلّ الطّرق...
أتّجه بالفطرة إلى اللّون الورديّ...
ينعش سريرتي نسيم لطيف...
و يدكّ خطواتي صدى مجهول...
يتدفّق العطش من جديد...
فأفتح فمي لفم السّماء لألعق ما تيسّر...
كلّ قبيح جميل و كلّ جميل قبيح...
فهرس من الأضداد...
كلّما أقترب أبتعد...
هوس الكحول يتفحّل في جسدي المنهوك...
في حرب مخيّلتي المعتّقة...
أنفصل عنّي و أطير...
أطير و أطير...
في ثنايا الصّداع العنيف أغدو...
طيفا في مهبّ الرّيح...
09/02/16
سامي الحمروني
ساحة النقاش