<!--<!--<!--<!--<!--

إليك قصة الأدميرال بيري، المستكشف الذي أذهل العالم بوصوله إلى القطب المتجمد الشمالي راكبا عربة تجرها الكلاب، وذلك في 6 إبريل 1909، كي يحقق هدفا طالما حلم به الشجعان وهلكوا دون تحقيقه، وكان بيري نفسه قد تعرض للموت بردا وجوعا، كما أن ثمانية من أصابع قدميه قد تجمدت فلم يكن ثمة بد من بترها، وقد كاد الرجل ينسحق من الأهوال التي صادفها، الأمر الذي كاد أن يصل به إلى الجنون، ولكن رؤساءه من كبار مسئولي البحرية في واشنطن أحرقتهم نار الغيظ، لأن بيري كان يزداد شهرة واحتراما، لذلك اتهموه بأنه جمع النقود من أجل الاستكشافات العلمية، لكنه راح (يسترخي ويتجول في القطب الشمالي). وكان تصميمهم على تحقير بيري وتحطيمه بشكل عنيف لدرجة أن قرارا مباشرا صدر من الرئيس ماكينلي - فقط - أتاح لبيري الفرصة لإكمال مشروعه في القطب الشمالي.

فهل كان بيري سيتعرض للإهانة والقذف لو أنه اكتفى بعمل مكتبي في إدارةالبحرية في واشنطن؟ كلا.. لأنه ما كان ليصبح شخصية مهمة بالقدر الذي أثار في نفوس خصومه الحسد والغيرة ضده.

*فإذا تعرضت للقلق بسبب النقد الجائر، فها هي القاعدة.

تذكر أن النقد الجائر يكون –غالبا- مديحا مستترا. فامض في تحقيق أهدافك ولا تنصت للنقد الهادم وتذكر (أن لا أحد يركل كلبا ميتا).

المصدر: هكذا هزمو اليأس سلوى العضيدان

التحميلات المرفقة

change

انت السر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 204 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2011 بواسطة change

مصطفى عبد الرؤف محمد حسن

change
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,586