صحيفة السنتر الرياضية

تهتم بالشأن الرياضي و الفني في السودان

رحم الله كابتن المريخ الكبير (دقنو)

****************************

ثلاثون عاما في خدمة المريخ لاعبا ومدربا جسد فيها معاني التفاني والاخلاص..

**************************

* بقلم/ أبوبكر عابدين

********************

   وانطوت صفحة من صفحات العطاء والوفاء والاخلاص عندما حمل الناعي خبر رحيل كابتن المريخ الكبير حسن محمد عثمان حسين الشهير ب(دقنو) صباح يوم الأربعاء 12ربيع الاول 1437هجرية الموافق 23ديسمبر2015م بعد معاناة طويلة مع المرض .

   ولد الفقيد بمدينة أمدرمان حي العرب عام 1937م وتلقى تعليمه بأمدرمان وعمل بالتجارة مهنة أهله الكوارتة بسوق أم درمان ، وعمل أيضا موظفا ببلديةالخرطوم بواسطة باشكاتب البلدية حينها الرجل الرياضي والناقد الصحفي المعروف أدهم علي والذي كان يصطاد نجوم كرة القدم ويتم تعيينهم في المجلس البلدي حتى يلعبوا بصفوفه ويمثلونه في منافسة كأس المصالح القوي حينها ، وبالفعل لعب كابتن دقنو ضمن فريق البلدية مع المع نجوم الكرة العاصمية حينها أمثال ابراهيم يحي الكوارتي وبكري عثمان وغيرهم ، بدأ دقنو نشاطه بالحي والمدرسة وظهرت موهبته ولفت الأنظار وعندها لعب لفريق الهاشماب في القسم الاول من الخمسينيات ، وكان مستواه وقوته والعابه التي كانت تتناسب تماما بطريقة ألعاب المريخ فوقع للمريخ في أكتوبر1957م .

     مسيرة حافلة داخل الميدان

**************************

  نعم كانت ألعاب دقنو تتناسب تماما مع أسلوب وطريقة لعب المريخ حينها والتي كانت تتميز بالعب الرجولي القوي والسرعة ، لعب دقنو في وسط الميدان وكان يشكل ستار سميك أمام الدفاع وكذا هداف خطير تفرد باحراز الاهداف الصاروخية من خارج خط18 .

      دقنو عقدة منزول المستديمة !!

****************************

 كانت العاب دقنو القوية والعنيفة وسيلة مريخية لايقاف خطورة نجم الهلال الكبير صديق منزول والذي كان يتضايق جدا من العاب دقنو ومراقبته اللصيقة ، وعندما تيقن المريخ من تلك الميزة كان كلمالعب ضدالهلال يكلف دقنو بالكابتنة ويتبادل الاعلام مع صديق منزول كابتن الهلال المعروف ممايجعله متضايق جدا من وجود دقنو .

مسيرة طويلة وخلاف ادي الى شطبه وذهابه للهلال..

********************

استمرت مسيرة دقنو  الطويلة وكانت انموزا للاخلاص والتفاني وحقق مع المريخ اعجار الفوز على الهلا ثماني مرات متتالية عامي 1962م/1963م وكان لاعبا اساسيا ، حتى جاءت الطامة الكبرى عام 1969م وحدثت خلافات أوتباين في الأفكار بينه وبين مجلس الادارة مما جعله عرضة للعقوبة لاسيما وان المريخ كان قد خسر خسا ى كبيرة من سانت جورج الاثيوبي مما أدى الى شطبه مع اخرين ، بيد انه وفي ساعة غضب استجاب لعروض الهلال ووقع في كشوفاته ليختتم حياته الكروية بنادي رغم انه لم يلعب معه ويعلن اعتزاله رسميا في عام 1970م .

 دقنو السوداني تفوق على تلي سانتانا البرازيلي

************************

  عمل دقنو مساعدا لمدرب المريخ الكبير منصور رمضان واستفاد من علمه الغزير وطريقته المتفردة وحقق معه اعجاز تحقيق الفوز بالدوري المحلي مرتين مرة بدون تعادل أو هزيمة ومرة بتعادل واحد مع التحرير.. بعد ذهاب منصور قاد دقنو المريخ مدربا ثم مساعدا للمدرب اليوغسلافي شيموناك ، وبعد ذهابه قاد المريخ منفردا بنجاح منقطع النظير وقاده مدربا وحقق الفوز على الهلال في افتتاح جامعة جوبا الشهير عام 1977م وبعدها في عام 1984م قاد المريخ مدربا وحقق الفوز علي الأهلي السعودي والذي كان يقوده المدرب البرازيلي العالمي تلي سانتانا وكان حدثا كبير تناولته الصحف والمجلات هنا وهناك. . ثم عمل مساعدا للمدرب الكبير سيدسليم وحقق معه الفوز بكأس بطولة سيكافا  عام 1984م .

  كان دقنو من انجح مدراء الكرة الذين مروا على المريخ فقد كان صاحب مدرسة متفردة في التعامل مع اللاعبين جمعت مابين الصرامة والمرونة في التعامل جعلته محبوبا وسط اللاعبين ، وبين الاداريين .

   قابلناه منذ عدة سنوات ولم يكن هو نفسه دقنو فقد أقعده المرض وانهك جسده النحيل حتى لقي ربه راضيا مرضيا وانا لله وانا اليه راجعون .ولنرفع اكفنا للمولى عز وجل ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء  وحسن اولئك رفيقا.

centersudan

Alcenter sports sudan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 43 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2015 بواسطة centersudan

صحيفة السنتر الرياضية

centersudan
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﺘﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ »

ابحث

عدد زيارات الموقع

144,476