ﻓﻲ ﺃﻣﺴﻴﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺑﺘﺸﺮﻳﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺳﻴﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻭﺟﻮﻫﻪ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺎﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺪﺷﻴﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ( ﺣﺒﻴﺒﺔ
ﻃﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﺎﺩ ) ﻭ ( ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ) ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﺃﻣﻴﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺳﻂ ﺣﻀﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺃﺑﻮﻋﺎﻗﻠﺔ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺛﻢ ﺃﻋﻘﺒﻪ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻣﺜﻤﻨﺎً ﺟﻬﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﻟﻸﻗﻼﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺘﻄﺮﻕ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ
ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺳﻢ ﻟﻠﺒﻄﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
ﻭﻫﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻣﺰﺟﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ﻋﻤﻴﻘﺔ.
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻣﺠﺬﻭﺏ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ: ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﻟﺘﺮﺻﺪ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻏﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﺫﻛﺮ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﺸﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﻝ، ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻴﻞ.
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺃﻣﻴﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻧﻮﺭﺍﻟﻘﻤﺮ (ﻫﻲ ﺣﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪﻳﻢ، ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺁﺳﺮﺗﻨﻲ ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻣﻦ
ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﻃﺤﺎﻭﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺠﻴﻞ ﻋﺸﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﺣﺒﻬﺎ، ﺃﻓﻨﺪﻳﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺸﺒﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺃﺣﺪ، ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﺘﺪﻋﻴﻪ ﻟﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ، ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻨﻨﻲ
ﻓﺘﺴﻜﺒﻨﻲ ﺣﺒﺮﺍً ﻧﺎﻃﻘﺎً ﻟﻌﺸﻖ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻧﺎﺑﻀﺎً ﻣﺘﻮﻫﺠﺎً ).. ﻭﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﺷﻜﺮﺕ ﺃﺭﻭﻗﺔ
ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻴﺘﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
