سحر شهاب فتح الرحمن طه.. فتاة سودانية اﻻصل من مدينة ودمدني .. كندية الجنسية.. مسلمة وغيورة جدا على دينها ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. . ودفعتها غيرتها لصفع رجل كندي كان يسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. مما تسبب في رفع قضية ضدها ...
إليكم قصة سحر ابنة ال 16 ربيعا على لسان والدها د. شهاب فتح الرحمن طه
تفاصيل القضية التي رفعت ضد إبنتي الغالية المفخرة سحر وجاءت لصالحها أمام للمحكمة الأمريكية في مدينة فينيكس بولاية أريزونا لأنها صفعت رجل أمريكي أبيض في وجهه كان يقف خارج المسجد في مدينة فينيكس، ممسكاً بمايكرفون اليد، ويكيل السبب والشتائم للنبيّ محمد، صلي الله عليه وسلم، بأفظع الألفاظ وأقذرها وللإسلام والمسلمين.
أصل الحكاية:
بنتي الغالية سحر شهاب فتح الرحمن محمد طه ولدت في مدينة لندن أونتاريو في كندا ونشأت في مدينة نياغارافولز وهي أيضاً في أنتاريو كندا .. وفي منتصف مارس الماضي، العام 2015، سافرت من مدينتنا نياغارا فولز في كندا لقضاء عطلة الربيع مع صديقتها بنت الأسرة الصديقة التي تعيش في فينيكس أريزونا .. سحر كانت وقتها في سن ال 16 سنة .. وفي يوم الجمعة 20 مارس 2015 ذهبت الأسرة لصلاة الجمعة ومعهم بنتي سحر حيث تفآجأت بذلك الرجل العنصري الموتور (في منتصف الثلاثينيات من العمر) يمسك المايكرفون ويكيل الشتائم بألفاظ وأسلوب لم تطيقه سحر .. أقتربت منه وجه لوجه ومعها صديقتها وقالت له: "أوقف هذا العبط ودعنا نتناقش بمنطق عقلاني" ولكن الرجل تمادي في غيّه وواصلت سحر وصديقتها في محاولاتهما لإسكاته عن الإساءات وإجباره على النقاش وأضافت سحر: "ماذا تعرف عن الإسلام وعن النبي محمد؟ هل قرأت عنهما؟ أم عشت مع بعض المسلمين وعرفت أنهم سيئين؟ .. أم أنك تريد أن تكون مثل الببغاء تردد ما تقوله أجهزة الأعلام؟" إمتعض الرجل وأزاح يد صديقتها من قرب ووجه وهي كانت تلوح له بغضب .. ثم وجه الحديث لسحر وبكل حماقة وقال لها: " سأناقشك بشرط أن تتبريء من نبيك الذي يغتصب القاصرات" لم تتمالك الغيورة سحر نفسها ولم يكن أمامها إلا أن تصفعه في وجهه صفعة قوية أذهلته وأضطرته ليرجع للوراء ويتواري خلف أحد السيارات ويطلب الشرطة .. حدث ذلك أمام مرأي كل الخارجين من المسجد وأعتقد أن ذلك هو السبب الذي جعله لا يرد عليها ويهرب خوفاُ من الكم الهائل من الشباب الذي كان يشاهد عن قرب .. جاءت الشرطة وبما أنها قاصر لم تُعتقل وحرر ضدها محضر التعدي وتسبيب الأذي وفي هذه الحالة وبحسب القانون الأمريكي والكندي يكون المسؤل عن المثول أما المحكمة الأب أو الأم أو بالتحديد أحدي الوالدين الذي تعيش تحت كنفه.
وأخيراً وبعد أن كتبت سحر الإستيضاح المطلوب في هذا الحالة، وهو عبارة عن أربعة صفحات وكانت أهم النقاط التي كتبتها هي: "نحن نعيش في مجتمع من المفترض أن يكون متحضراً حيث لا يقبل أن يقول شخص لآخر أنت أعرج أو أعور أو بدين أويضحك على أمراة ويقول لها أنتي قبيحة أو يقول لشخص أنت ملون! فكيف يحق لشخص أن يسب أعظم ما أملك في حياتي وهو رسول ديني الذي منحني أجمل القيم الممكنة في هذه الدنيا وجعلنى من أفضل المواطنات الصالحات التي يمكن أن تعيش بينكم وتكون عوناً ومفخرة لكم وتكون من أكثر الناس فعالية وإيجابية وإحتراماً وتسامحاً للمجتمع الذي تعيش فيه" .. ثمنت محكمة الأحداث (القصر) تلك المرافعة وقدرت فداحة المؤثر على سحر (وهي في تلك السن) بسبب ذلك الإسلوب المؤذي من هذا الرجل البشع مما أضطرها للتصرف بطريقة عفوية وغير مدبرة وبدون سبق إصرار للتعدي .. فقررت المحكمة تحويلها لبرامج عفو وإصلاح وتشارك في برامج تثقيفي وبعده تعفى من تلك القضية .. والحمد لله إنتهي كل شيء على خير.
سألتها وقلت لها: " إنتي يا حبيبة ما كنتي خايفة من أنو المعتوه دا يكون معه مسدس أو سكين؟" أجابت وقالت: " يا بابا أن في اللحظة ديك كنت مستعدة أموت ولا أحتمل أو أقبل مثل تلك الإساءة في حقي نبيينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.