صحيفة السنتر الرياضية

تهتم بالشأن الرياضي و الفني في السودان

 

كتب:-محمد عبدالباقي احمد

 

ﻳُﻐﻴِّﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤُﺠﺘﻤﻊ ﻓﻬﻞ ﺃﻧﺼﻒ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻞ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻟﻌﺒﺔ احمد قال اقيفوا او احمد قال اقعدوا  ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻳﻘﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ

ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ احمد ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻭﺇﻥ ﻗﺎﻝ ايضا احمد ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺴﻮﺍ ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻻ

ﻳُﺨﻄﺊ. ﻓﻴﻘﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻠﺨﺒﻄﺔ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ احلسوا او قال اقيفوا او ﺃﻱ اسم  ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻱ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ. ﻓﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺄ. ﻟﻌﺒﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ

ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﺎﻥٍ ﻛﺒﻴﺮﺓ. ﺗُﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﺃﻱ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻥ 55 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ

ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭ38 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ7 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤُﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ

ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ؟

ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺎﻷﺑﻨﺎﺀ ﻳُﻜﺘﺴﺒﻮﻥ ﻣﻦ

ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺘﺴﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻧﺼﺎﺋﺤﻬﻢ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻬﻢ. الوالد يجب ان ﺗﻐﺮﺱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ

ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ﻛُﻦ ﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﺒﻚ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻚ ﻭﺇﻛﺮﺍﻣﻚ ﻷُﻣﻬﻢ ﻟﻪ

ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺸﺌﺘﻬﻢ. يجب من الوالده المعامله ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻟﺰﻭﺟﻚ ﻭﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻣﺎﻡ

ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ﻭﺑﻨﺎﺗﻚ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻻ ﺗُﺪﺭﻛﻴﻦ ﻓﻬﻼ ﺃﻋﻄﻴﺖِ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ

ﻛﻲ ﺗﺴﻌﺪﻳﻦ ﻭﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻚ ﺑﻔﻠﺬﺍﺕ ﻛﺒﺪﻙ؟

ﻳﻘﺎﻝ ﻗﺪﻭﺓ ﻭﻗﺪﻭﺓ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻓﻼﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻪ . ﻣﻦ ﻳﺘﺄﺳﻰ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ

ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ

ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻷﺳﻮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ

ﻭﺗﻜﻤﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﻭﺟﺰﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﻁ ﻫﻲ:

1‏) ﺇﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﺩﻧﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﻲ

ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺩﺭﻭﺱ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ.

2‏) ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻧﻄﻤﺢ ﺇﻟﻰ

ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﺻﺢ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ .

3‏) ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺳﻠﻮﻛﺎً ﺃﻭ ﻋﻤﻼً ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ

ﺍﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ.

ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﺧﻔﻴﻪ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺐ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ

ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻞ ﻳﺘﻌﺪﺍﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺑﻤﻜﺎﻥ

ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺉ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭﺯﺍﺭﻩ ﻭﺃﻭﺯﺍﺭ ﻣﻦ ﻳﻘﻠﺪﻩ .

" ﻻ ﺗﻨﻪَ ﻋﻦ ﺧُﻠُﻖ ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻣﺜﻠﻪ

ﻋﺎﺭٌ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖَ ﻋﻈﻴﻢُ "

ﺗَﻤﺜَّﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ: " ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺳﺮ ﺃﺑﻴﻪ" ، ﻓﺄﻱ ﻭﻟﺪٍ ﺗُﺤﺐ؟ ﻭﺃﻱ ﺃﻭﻻﺩ ﻧﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﺜﻠﻮﺍ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ؟

ﻭﻻ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻻ ﻳﻘﺘﺪﻭﻥ، ﻓﻬﻢ ﻳﺘﺘﺒﻌﻮﻥ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺪﻗﺔ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺜﺎﻻً

ﻭﺃﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻳﺤﺘﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻓﻌﻞ، ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﺑﻼ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ

ﻧﻔﻌﻞ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻨﺸﺊ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻴﻼ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻤﻞ، ﺑﻄَّﺎﻻً ﺳﺒَﻬْﻠﻼً، ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ.

" ﻭﻳﻨﺸــــﺄ ﻧﺎﺷــــﺊ ﺍﻟﻔﺘـــــﻴﺎﻥ ﻣــــﻨﺎ

ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛـــــﺎﻥ ﻋـــــــﻮﺩﻩ ﺃﺑــــﻮﻩ "

ﻭﻧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻳﺼﻄﺤﺒﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻣﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﻓﻌﻞ

ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻟﻴﺰﺭﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ.

ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﻮ

ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻼﻣﺎً ﻓﺎﺣﺸﺎً ﻭﻫﻢ ‏( ﺍﻵﺑﺎﺀ‏) ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺤﺶ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﺃﻟﻔﺎﻇﺎً ﻟﻮ ﻣﺰﺟﺖ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ

ﻟﻤﺰﺟﺘﻪ ﻭﻏﻴﺮﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ.

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮٌﺍً ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻧﺤﺴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ

ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺿﺎﺋﻌﻮﻥ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﻠﺬﺍﺗﻬﺎ .

ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤُﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﺃﻥ 90 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﻬﺎ ﻟﺪﻯ

ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻋﻼﺝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ

ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ . ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺷﻴﺌﺎً ، ﺇﻥ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳُﻘﻮَّﻡ ﺇﺫﺍ

ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﻛﺂﺑﺎﺀ ﻭﻛﻤﺮﺑﻴﻦ ﻛﺴﺐ ﺛﻘﺘﻬﻢ ﻭﺗﻔﻬﻢ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﺕ ﻟﻬﻤﻮﻣﻬﻢ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ.

ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻟﺒﻖ ﻭﺑﺄﻗﻞ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﻭﻓﺼﻞ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻬﻢ، ﻓﻼ ﻧﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ

ﺧﻼﻝ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺑﻴﻨﻜﻢ، ﻓﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤُﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ

ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤُﺘﻮﺍﺯﻥ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﻭﻧﻔﺴﻴﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻴﺪﺍً ﺳﻬﻼً ﻟﻠﻤُﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﻣﻦ

ﻣﺮﻭﺟﻴﻦ ﻭﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﻓﺎﻟﺸﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻘﻴﻢ ﻳُﻤﺜِّﻞ ﺣﻤﻼً ﺃﻣﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻳﺴﺘﻨﺰﻑ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ.

ﺇﻥ ﻣﺎ ﻧﺤﺼﺪﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻳُﺘﺮﺟﻢ

ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻭﺷﻮﺍﺭﻋﻨﺎ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﻨﺎ.. ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ

centersudan

Alcenter sports sudan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2015 بواسطة centersudan

صحيفة السنتر الرياضية

centersudan
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﺘﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ »

ابحث

عدد زيارات الموقع

144,516