المصدر: ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﻋﺒﺜﺎً، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﻟﻠﻤﺘﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ، ﺑﻞ ﺧﻠﻖ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﻮﺕ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻭﺭﺃﻱ ﻭﺣﺲ ﻭﺷﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻮﻃﻨﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘــــﻴﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ
ﺇﻏﺮﺍﺀﺍﺕ.
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻗﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻭﺿﻮﺣﻪ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻻ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺼﺪﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻬﻢ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ
ﺗﻤﻴّﺰﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ. ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻳﺠﺎﺯ ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺭﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﺃﺳﺘﺎﺫﺓ ﺗﺨﺘﺰﻥ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻨﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ.
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺧﺒﺮﺍﺀ، ﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ؛ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺃﻛﺜﺮﻳﺘﻬﻢ ﺧﺎﺿﻮﺍ ﻏﻤﺎﺭ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻜﺮﺍً ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ، ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰﻫﺎ ﻭﻋﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﺒﺮ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺛﺮﺓ ﻭﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺷﺮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻨﻌﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﻏﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ
ﻭﻗﺬﻓﺖ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺣﻴﺘﺎﻧﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻸﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ « ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺮﺍﻩ » ﺃﻥ
ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ
ﺷﺮﺩ ﻭﻣﺎﺕ ﻣﺤﺰﻭﻧًﺎ ﺑﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﺍﻧﺼﺐ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺩﺍﺭ ﻧﻘﺎﺵ ﻋﻤﻴﻖ
ﻋﻦ ﻣﺂﻻﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ .. ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ، ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ
ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﻳﺘﺪﻫﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻄﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ، ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘﺒﺴﺖ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﻼﺀ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﺎﺗﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ، ﺑﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﻌﻄﻴﻠﻪ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
« ﻛﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ »، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ « ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺳﺪ ﻣﺮﻭﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ
ﺍﻷﻧﻘﺎﺫ، ﺑﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ » ، ﻭﻋﺪﺍ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻻﺧﻔﺎﻗﺎﺕ، ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﺎ ﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ.
ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺄﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻵﻥ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ
ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﻏﻀﺒﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﻪ
« ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ » .. ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ؟ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻴﻪ .
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﻮﺃﻡ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﻄﺮ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺮ ﺑﻘﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺫﻣﻢ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛَﺒِﻴﺮَﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻗﺒﺎﺋﻞ
ﻭﻋﻤﺪ ﻭﻣﺸﺎﻳﺦ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻭﺭﻣﻮﺯ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻼﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻲ،
ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﺳﻨﺪﺕ ﻟﻬﻢ ﻣﻬﻤّﺔ ﺗﺜﺒﻂ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻗﺘﻞ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﺷﻌﺎﺭﻩ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺤﺠﺞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ
ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ .
ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﺃﻱ ﻣﺴﺮﺡ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ، ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺠﺎﻝ، ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ، ﻭﻫﻨﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺮ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺍﻣﺘﻼﻛﻪ ﺧﻴﻮﻁ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺤﺪﺙ ﻟﻮﻻ ﺗﻮﺃﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔَﺴَﺎﺩ، ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻟﻠﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ: « ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻳﺪ ﻋﺪﻭﻙ
ﻟﻜﻲ ﺗﻘﺒﺾ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ؟«!، ﻓﻌﻼ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺗﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺟﺴﺪﻩ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺚ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻞ ﺻﻨﻮﻑ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻲﺀ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ
ﻳﺨﺘﺰﻟﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻳﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺗﻌﻠﻠﻮﺍ
ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ
ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺃﻣﺪ ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻣﻮﻳﺔ، ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻧﻤﺎﺫﺝ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺛﻮﺭﺍﺕ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺃﻧﻈﻤﺘﻬﺎ
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻷﻣﺠﺎﺩ، ﺑﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻦ ﻳﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻴﺪ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻫﻮ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﺩ ﺛﻮﺭﺗﻲ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ 1964
ﻭﺍﺑﺮﻳﻞ 1985 ﺳﺪﺩﻭﺍ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻛﺎﻣﻠﺔ « ﺗﻠﻚ ﺍﻣﺔ ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﻭﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺘﻢ »،
ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ﺃﺻﻼ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ.
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻟﻼﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ
ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﺪﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻫﻴﺒﻪ ﻭﺗﺨﻮﻳﻔﻪ ﻣﻦ
« ﻫﺎﺟﺲ » ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻘﺼﺔ « ﺳﺎﻗﻴﺔ ﺟﺤﺎ » ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺗﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻤﻦ ﺳﺮ ﺗﺨﻮﻑ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻠﺪﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ « ﺍﻧﺘﻘﺎﺿﺔ، ﺣﻜﻮﻣﺔ
ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﻘﻼﺏ.. » ؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺧﺎﻃﺊ، ﻭﻛﺬﺑﺔ ﺭﻭّﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺻﺪﻗﻬﺎ
ﺍﻟﺸﻌﺐ.
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﺑﻬﻮﺍﻧﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﻮﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﺩﻧﻰ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ، ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﺧﻴﺎﺭ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﻻ
ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؛ ﺑﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻌﻮﺍ ﻫﻢ ﺃﻭﻻ
ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺑﺴﻠﺒﻴﺘﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻕ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ،
ﺑﺮﻛﻮﻧﻬﻢ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﻘﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﻌﻠﻼً ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﺼﻠﻪ ﻟﺜﻠﺚ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﺑﻮﺟﻴﺰ ﺍﻟﻜﻼﻡ.. ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺑﻌﺾ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﺩ
ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻠّﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ، ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻷﻱ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺗﺼﻠﻬﻢ ﺑﺈﻣﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ.
ﺧﺘﺎﻣﺎ، ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺒﺊ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻭﺗﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﺎ
ﻭﺗﻨﺴﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻭﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻳﺴﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﺰﻝ.. ﻭﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ !
٭ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ
ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻻﻋﻴﺴﺮ
نشرت فى 21 أغسطس 2015
بواسطة centersudan
صحيفة السنتر الرياضية
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﺘﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ »
ابحث
عدد زيارات الموقع
144,471