ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻻﻧﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻴﺐ.
* ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻧﻨﺼﺮﻩ ﺍﻵﻥ ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ.
= = = = = = = = = = =
¤ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﻄﺮ
ﻭﻓﺤﻮﺍﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﻠﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ
ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﺑﺪﺭﺍﻳﻪ ﻗﺪ ﻧﻨﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﺟﻼ ﺃﻭ ﻻﺣﻘﺎ ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻧﻤﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻵﻥ ﺳﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ، ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﻭﺗﺒﻌﺎﺕ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻓﻌﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺍﻵﺧﻴﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻟﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻟﺖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺸﻬﻴﺮ
ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﻪ .
¤ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻫﻢ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻗﺪ ﻳﻌﺰﻱ ﺍﻭ ﻳﺒﺮﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ
ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻠﻬﻼﻝ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻻﻳﺤﺘﻤﻠﻮﻥ ﻭﻻﻳﺘﺼﻮﺭﻥ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻣﻬﺰﻭﻣﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺠﺮﺩ
ﻋﺎﻃﻔﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻛﺜﺮ ، ﻟﻨﻜﻦ ﻭﺍﻗﻌﻴﻴﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻧﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻﻳﺨﺴﺮ ﺍﺑﺪﺍ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻀﻊ
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺷﻌﺎﺭﺍ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﺎﺻﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﻩ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ
ﻳﺎﺳﺎﺩﻩ ( ﻓﻮﺯﻩ ﻓﺨﺴﺎﺭﻩ ﺍﻭ ﺗﻌﺎﺩﻝ ) ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻻﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﻔﺎﺗﻨﺎ
ﻭﺧﺼﺎﺋﻞ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ .
¤ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﺷﺊ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺪ ﻧﺨﻮﺽ ﻣﺒﺎﺭﺗﻴﻦ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺘﻴﻦ ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻛﻔﻴﻠﻪ ﺑﺘﺒﻴﻦ ﺑﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺪﺍﺭﻛﻪ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻵﻭﺍﻥ ، ﻓﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻬﻼﻝ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ ﻻﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﻩ ، ﻓﺎﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻛﻔﻴﻼ ﻟﺠﻤﻊ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻓﺘﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺛﺮ
ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻻﻣﻞ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﻣﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﻣﻨﺎﺷﺪﻩ ﻣﻨﻲ ﻟﻜﻢ
ﺃﻥ ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﻬﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻧﻨﺼﺮﻩ ﺍﻵﻥ ﻣﺘﻰ ﻳﺎ
ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ؟
ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻭﻭﻓﻴﻴﻦ ﻟﻪ ﻓﻬﻠﻤﻮﺍ ﻟﻨﻘﻠﻬﺎ
ﺑﻜﻞ ﻋﺰﻩ " ﺇﻥ ﻫﻼﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﺨﺮ ﺑﻼﺩﻱ ."
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ