ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻲ ﺭﻭﺍﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ: ﻳُﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻫﺮﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺣﺞّ ﻣﺎﺷﻴﺎً، ﻭﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ، ﺃﻥ ﺃﺧﺎﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﻏﺎﺩﺭ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﻈﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺟﻬﺎً ﻭﻏﻨﺎﺀ، ﻓﻐﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺟﻠﺴﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺫ ﻋﺮﺽ ﻟﻪ ﺳﻬﻮ ﻭﻓﻜﺮ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻟﻮﻧﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺀ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻥ ﺭﻳﺘﻲ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﺧﻲ ﻫﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪﻱ . ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﺎﺀ ﺃﻣﻴﺮ ﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﺪﺍﺅﻩ .. ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﻳﺰﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭ ﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ، ﻓﺎﺳﺘﻌﻄﻔﻪ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺒﻴﺐ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻗﺎﻝ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻠﻒ ﻟﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻓﻌﻞ ﻭﺣﻠﻒ ﻟﻪ ﻞ ﻳﺤﻠﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻃﻼﻕ ﻭﻋﺘﺎﻕ ﻭﺣﺞ ﻭﺻﺪﻗﺔ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺆﻛﺪﺓ، ﻦ ﻗﺎﻡ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﺄﺣﻠﻔﻬﺎ ﺑﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺇﻻ ﺷﻬﺮﺍً ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻓﻀﺖ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺮﻭﻥ، ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ، ﺖ ﺳﻴﺪﻱ ﻛﻴﻒ ﺑﺎﻳﻤﺎﻧﻚ ﻭﺍﻳﻤﺎﻧﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺣﻠﻒ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﺣﻠﻔﺖ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺇﻻ ﺗﺰﻭﺟﺘﻚ، ﻓﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺣﺞ ﻣﺎﺷﻴﺎً ﻭﺷﻐﻒ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻴﻀﺠﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻩ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﺒﻪ. ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﺇﺫ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻓﺰﻋﺔ، ﻝ ﻣﺎﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺧﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺧﻠﻔﺖ ﻭﻋﺪﻙ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﺕ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻭﻧﺴﻴﺘﻨﻲ ﻭﺣﻨﺜﺖ ﻓﻲ ﺍﻳﻤﺎﻧﻚ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻔﻮﺍﺟﺮ ﻓﻈﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺮ ﻭﻧﻜﺤﺖ ﻏﺎﺩﺭﺓ ﺃﺧﻲ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﺎﻙ ﻏﺎﺩﺭ ﻻ ﻳﻬﻨﻚ ﺍﻻﻟﻒ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﺗﺪﺭ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺻﺮﺕ ﺣﻴﺚ ﻏﺪﻭﺕ ﺻﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ: ﻫﺬﻩ ﺃﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻛﻼ ﻭﺍﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﺴﻲ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ . ( 2 ) } ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻏﺮﻱ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺭﻭﺷﺘﺔ ﺪﺓ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺷﺘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻻﺟﺮ، ﻓﺄﺷﻌﺎﺭ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻴﻬﺎ ﻭﺩﻭﺍﺀ ﻭﺩﺍﺀ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ .. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻧﻴﺲ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺣﺴﻴﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩﺓ .. ﻭﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺟﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﺭﺳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻷﻱ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺭ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ: ﺍﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺣﺒﻴﺐ ﺳﺎﺣﺮ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﻞ ﻭﺟﻼﻝ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﺛﻖ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻠﻜﺎً ﻇﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺷﻬﻢ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻋﺒﻖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻛﺄﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺮﺑﻰ ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻛﺄﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ } ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﺑﺄﺳﻰ ﺍﻭﻃﺎﻧﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺎﺗﺖ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻻ ﺍﻻ ﺑﺪﻣﻌﺎﺕ ﺟﺎﻣﺪﺍﺕ ﻳﻨﺰﻟﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻑ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻗﻤﺔ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻮﻩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺑﻲ ﻳﺒﻜﻲ ﺃﻟﻤﻪ ﻭﺷﻜﻮﺍﻩ ﻭﺫﺑﻮﻝ ﺒﺎﺏ ﻳﺘﻼﺷﻰ ﻟﻴﻠﺔ .. ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﻤﺮﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻬﻤﺸﺮﻱ .. ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ ﻛﻴﻒ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻭﺗﺸﺎﺅﻣﺎً ﻭﻗﻨﻮﻃﺎً ﻭﺣﺴﺮﺍﺕ؟ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻭﺃﻟﺤﺎﻧﻬﺎ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻜﺆﻭﺱ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ؟ ﻟﻘﺪ ﺳﺤﻘﺘﻬﺎ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻗﺪ ﺭﺷﻔﺘﻬﺎ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﻓﻤﺎ ﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﻮﻣﺔ ﻳﺄﺳﻬﺎ ﺷﺮﻳﺪ ﻭﺻﺪﺍﺣﻬﺎ ﻻ ﻳﺠﺎﺏ ﻛﺌﻴﺐ ﻭﺣﻴﺪ ﺑﺂﻻﻣﻪ ﻭﺃﺣﻼﻣﻪ ﺷﺪﻭﻩ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺏ ﺫﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺃﺯﺍﻫﻴﺮﻫﺎ ﻓﻨﻤﻦ ﻭﻗﺪ ﻣﺼﻬﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻟﻮﻳﻦ ﺍﻟﻨﺤﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﺔ ﻭﻣﺘﻦ ﻭﺍﺣﻼﻣﻬﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﺤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺗﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﻌﺒﻴﺮ ﻭﺃﺫﻭﻯ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﺳﺤﺮﻫﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ } ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﻓﺴﻮﺍ ﻧﺎﺟﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺷﺄﻭﻩ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﻣﺼﺮ ﺎﺋﻬﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺰﺝ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻓﻈﻞ ﺣﺒﻴﺲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﺎﺗﻴﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ . ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻧﺎﺟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﻣﺤﺮﻡ ﻭﺣﺎﺩﻱ ﺭﻛﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤّﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﺎﻝ ﺣﻈﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﻭﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻳﺒﺎﻝ ﻓﻈﻞ ﻧﺎﻗﺪﺍً ﻭﺷﺎﻋﺮﺍً ﻭﻓﻴﻠﺴﻮﻓﺎً ﻭﻧﻄﺎﺳﻴﺎً ﻧﺎﺟﺤﺎً ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻴﻠﻨﺎ ﻆ ﻫﺬﻱ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺐ ﻭﺍﺗﺮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺮﺍﺡ ﺃﺑﻜﻲ ﻭﺃﺿﺤﻚ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺍﻻ ﺍﻟﻀﺤﻮﻙ ﺑﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻤﻼﺡ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺧﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﺑﺴﻔﻴﻨﺘﻲ ﻓﻨﻌﻤﺖ ﺑﺎﻻﻗﺪﺍﺡ ﻭﺍﻟﺪﻫﺮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﺸﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﺴﻔﺎﺡ ﻟﻢ ﺍﺩﺭ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﺍﻭ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﺭﺍﺡ ﺃﻟﻬﻮ ﻭﺃﺩﺃﺏ ﻣﺎﺯﺣﺎً ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺍً ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺒّﺎﻕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﻴﻢ ﻳﻄﺒﻖ ﺷﺎﻃﺌﻴﻪ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻲ ﻭﺗﻠﻚ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺡ ( 3 ) } ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻟﻸﺧﻄﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺡ ﺷﻌﺮﻩ .. ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﻌﺘﻘﻠﻪ .. ﻓﺄﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﺪﺍﺋﻪ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻲ ﺍﻟﺮﺻﻴﻦ: ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﻠﺐ ﺧﺎﻓﻖ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻃﻴﺮ ﺷﺎﺩ ﻏﻨﻴﺖ ﻟﻠﺸﺮﻕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﻓﻤﺰﺟﺖ ﺩﻣﻌﺘﻪ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺑﺪﻣﻌﺘﻲ ﻭﻧﻘﺸﺖ ﻣﺜﻞ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﺑﻔﺆﺍﺩﻱ !! ( 4 ) } ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺁﻫﺔ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﻭﺗﺮﺟﻴﻊ .. } ﻭﻫﻞ ﻳﺤﻠﻮ ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺧﻮﺍﺗﻴﻤﻪ ﻱ ﻭﻳﺸﺪﻭ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺩﻻﻻً ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﺑﺎﻟﻀﻤﺎﺩ ﻭﺭﺷﻔﺎً ﺑﺎﻟﺜﻐﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻲ ﻭﺃﺧﺬﺍً ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﺎً ﻭﺍﻥ ﺳﺮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭﻱ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺠﻰ ﻭﺍﻥ ﻏﺪﺕ ﺍﻟﻐﻮﺍﺩﻱ ﻭﺑﺬﻻً ﻟﻠﻨﻔﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﺄﻧﻔﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻳﺎ ﺟﺜﺜﺎً ﻳﻔﻮﺡ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﻌﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻫﺎﺩ ﺳﻘﺘﻚ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﺎ ﻣﻌﻄﺮﺓ ﻓﻤﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻌﻬﺎﺩ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻤﺎﺕ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ } ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻣﻀﻄﺮ ﻟﺘﺮﺩﻳﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻜﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﻣﺮ ﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﺻﻠﻮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﺘﻠﻤﻪ ﻧﻨﻀﻤﺎ ﺯﻱ ﻋﻘﺪ ﻭﻣﺘﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺗﻨﻀﻤﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻮﺑﺔ ﺯﻱ ﺑﻠﺢ ﺇﺳﺘﻮﻯ ﻭﺍﺗﺮﻣﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻜﺮﺓ ﻃﻴﺐ ﻭﺍﻟﻔﻴﻬﻮ ﻃﻴﺐ ﺑﻨﺸﻤﺎ } ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻜﻴﺮ ﺩﺍ ﻫﺪﻧﺪﻭﻱ ﻭﺃﺻﻠﻬﺎ ﺃﻭﻛﻴﺮ «ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺷﻮﻓﻮﺍ ﺩﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ » .. ﺃﻟﻢ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺭﻣﺎﻩ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻋﺼﻰ ﺗﺴﻌﻰ؟
صحيفة السنتر الرياضية
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﺘﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ »
ابحث
عدد زيارات الموقع
144,481