المصدر: ﻣﺸﻬﺪ : 1
ﺍﻟﻌﺮﺍﻑ ﻳﺘﻠﻮ ﻧﺒﻮﺋﺘﻪ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﺤﺪﺙ !
ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﺸﺎﺏ ﻳﺤﻜﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ
ﻟﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺎ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
:
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺛﺮﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﻠﺒﻮﻥ ﻋﺮﺍﻓﺎ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻳﺘﻠﻮ
ﻧﺒﻮﺋﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻌﺎﻡ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﺘﻢ ﻃﺮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺷﺮ
ﻃﺮﺩﺓ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻮﻩ ﻟﻌﺎﻣﻴﻦ،
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺒﻪ " ﻣﻮ" .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻂ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺮﺏ ﻛﻼﻣﻴﺔ ﺿﺤﻴﺔ،
ﻭﻳﺮﺣﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﻴﺘﺎ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻠﻌﻦ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ .
ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ : ﻣﺮﺗﺪﺍﺕ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺗﻴﻜﻲ ﺗﺎﻛﺎ ﺑﺎﻳﺮﻥ ﻏﻮﺍﺭﺩﻳﻮﻻ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﻕ
ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪ ﺳﺤﺮﻩ ﻣﺒﻜﺮﺍ !
ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ : ﺗﺎﺟﺮ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ .. ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻗﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ !
ﻭﺗﻨﺎﻗﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻟﻪ : ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺳﻴﺮﺣﻞ
ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﻳﺴﻤﻰ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﻴﺼﺒﺢ
ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ.
ﻣﺸﻬﺪ 2 ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﻟﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻦ :
ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻳﺮﺣﻞ ﻓﻌﻼ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ
ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺎﻻﺕ ﺗﻤﺖ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ
ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻞ ﺃﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺩﻭﻧﺎ
ﻳﺴﻤﻰ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﺃﺣﺪ
ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮ ﺣﻮﻝ ﻧﺒﻮﺋﺘﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻭﺩﺍﻋﻲ ﺣﺰﻳﻦ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ، ﻧﺮﻯ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﻳﺴﺘﺮﻭ
ﺗﻨﻬﻤﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺧﺰﺍﻧﺘﻪ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﺬﻫﺐ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ؟ ﺣﻘﻖ ﻓﻲ 17 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﺎﻟﻢ
ﻳﺤﻘﻘﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ 30 ﻋﺎﻡ؟ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻦ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺳﻮﻯ
ﻣﻦ ﺭﺁﻱ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻟﻠﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﻠﺤﻦ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ.
ﻣﺸﻬﺪ ﺭﻗﻢ 3
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺘﻜﺸﻒ .. ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﻗﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺟﻲ
ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ
ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺣﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ، ﺑﻞ ﻭﻋﻠﻰ
ﻣﻮﻗﻊ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻔﻴﻔﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺭﻳﻨﻴﻮ ﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﺗﺸﺎﻓﻲ ﺣﺒﺎ ﺟﻤﺎ،
ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﺮﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻳﺨﺘﻔﻮﻥ ﺧﺠﻼ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﻼﻋﺐ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻪ
ﻭﻣﺪﺭﺏ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻥ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﺑﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺃﺧﺮﻕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ،
ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﺭﻳﺚ ﺑﻴﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟
ﻫﻞ ﺳﻴﺘﺮﻛﻪ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﺘﻔﻲ
ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﺗﺸﺎﻓﻲ ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺑﻨﺒﻮﺀﺓ
ﻋﺮﺍﻑ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﻗﺎﺀ ﻳﻮﻣﺎ؟ ﻭﻛﻴﻒ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻥ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﻘﻖ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ
ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻻﻋﺐ ﺑﺤﺠﻢ ﺗﺸﺎﻓﻲ ﺷﺊ؟
ﻣﺸﻬﺪ ﺧﺘﺎﻣﻲ
ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ .. ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ
.. ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺃﺧﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻗﻪ، ﻣﺘﻰ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﺮﺃ
ﺣﺘﻰ ﻧﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻪ؟ ﻭﻣﺘﻰ ﻧﻌﺘﺮﻑ ﺃﻥ ﺑﻴﻞ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺃﻓﻀﻞ
ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟ ﻭﻣﺘﻰ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻓﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻠﻌﺐ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ؟ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﺧﻴﺮ .. ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﻈﻞ ﺇﻗﻠﻴﻢ
ﻛﺘﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ﺣﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻳﺴﺘﺮﻭ؟
........
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭﺃﻱ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻬﻮ
ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺑﻨﺴﺒﺔ %100
نشرت فى 22 مايو 2015
بواسطة centersudan
صحيفة السنتر الرياضية
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﺘﺮ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ »
ابحث
عدد زيارات الموقع
144,475