centerpivot

يتناول هذا الموقع الزراعات المختلفة تحت نظام الرى المحورى

  • خامساً :  مقاومة الحشائش Weed Control

  الحشائش هى النباتات الغير مرغوب فيها والنامية وسط نباتات أخرى مزروعة فمثلاً

نبات الملوخية من الحشائش إذا نمى فى حقل مزروع بامية والعكس صحيح.

ويعتبر البعض أن الحشائش نباتات تنمو برياً وسط نباتات منزرعة

وتتفوق على المنزرعة فى النمو. وإذا رجعنا لأصول كثير من النباتات

المنزرعة اليوم لوجدناها كانت يوماً ما حشائش غير مرغوب فيها

ثم حاول الإنسان أن يستفيد بالنافع منها فقام برعياته وزراعته للمحافظة

عليه وتحول بذلك لمحصول نافع مثل الملوخية والأمرانتس الذى يستخرج

من بذور النشا فى بعض البلاد الافريقية.


  
للحشائش خصائص جعلتها دائمة التواجد رغم مكافحتها

وأهم هذه الخصائص إرتفاع حيويتها وتفوقها فى النمو.

 
ويكمن أسباب ذلك فى عوامل كثيرة منها :
 

1- سرعة ملاءمتها للبيئة :  فهى زاهدة فى احتياجاتها

حيث تنمو فى ظروف بيئية غير مناسبة لغيرها وينظم هذا صفاتها الوراثية.

2- سرعة دورة نموها : نموها الخضرى والزهرى والثمرى يحدث عدة مرات

فى العام الواحد.

3-القدرة الفائقة على التكاثر : تنتج كميات كبيرة من البذور

تصل إلى 270.000 بذرة لكل نبات هالوك ونوع Juncus Sp.

ينتج فى الياردة المربعة ثمانية مليون بذرة. والبذرة قادرة على الانبات

لعدة سنوات.

4-  سرعة استرداد حيوتها :  عند تمزق أعضاؤها الخضرية أو الجذرية

فإن القطع الصغيرة يمكن أن تعطى نباتاً كاملأً.

5- استعدادها المورفولوجى :  حيث تتميز بمجموع جذرى متنوع

من جذور سطحية إلى جذور عميقة جداً إلى جذور لحمية ودرنية

تختزن الغذاء إلى جذور ليفية تثبتها بالتربة. ولبعضها جذور عرضية

تنشأ على الساق أو الأبصال أو الكورمات أو الريزومات أو الأوراق.

وتتحمل الجذور ظروف التربة الصعبة من ملوحة مرتفعة وحموضة عالية

وجفاف وأرض غدفة. ويطلق اسم Phreatophytes

على المجاميع التى تستنفذ الماء الأرضى أو ماء المجارى لأقصى درجة

على الرغم من عدم قيمة إنتاجها ويذهب ما تمتصه من ماء فى الهواء

فى صورة بخار ماء وذلك مثل السعد والحلفا وغيرها. وعند سقوط أمطار

فإن هذه المجموعة تستحوذ على الماء وتحرم التربة منها.
 

 تفوق بادرات الحشائش فى النمو:

        تظهر بادرة الحشائش فوق سطح التربة نامية بقوة ومقاومة

لكل العوامل المثبطة للنمو ويساعدها فى ذلك وجود أوراق جندينة لكثير منها

ذات سطح كبير قادر على تجهيز الغذاء بالتمثيل الضوئى مبكراً

كما فى العائلات المركبة والصلبية والحريقية ، ويعتبر عامل السرعة

فى إنتاج الأوراق الجديدة على البادرة منافساً بذلك بادرات النبات المزروع

من أسباب التفوق . وفى بعض الأنواع مثل حشائش Fatropha

تخزن أوراق البادرة كميات من الماء وعمرها بضعة أيام فتقاوم

بذلك جفاف البيئة. وتنمو أوراق أنواع حشائش أخرى مثل بادرات العائلة الرجلية

فى وضع قائم فى ظروف الجفاف فيقل ما يخرج منها من ماء بالنتح.

ولكن إذا سادت البيئة الرطبة فإن وضع الأوراق يتغير

وتصبح فى وضع يعرضها تماماً للضوء. وقد تدخل البادرة فى طور سكون

مؤقت عند مجابهة ظروف نمو غير مناسبة .


  أضرار الحشائش :
       
إن ترك الحشائش لتنمو مع المحصول المزروع حقلياً أو بستانياً

يؤدى لنقص إنتاج هذا المحصول والذى يسبب بالتالى نقص فى دخل وحدة المساحة

المزروعة ومن ثم إلى عجز فى الدخل الإجمالى للرقعة الزراعية فى الدولة.

لذلك كان ضرورياً القضاء على جميع الحشائش على أن يتم ذلك بعد دراسة وافية

لأنسب الطرق والوسائل لمكافحة ومقاومة الحشائش.

ولمعرفة حجم الضرر الناجم عن ترك الحشائش تنمو مع المحصول المزروع

حقلياً كان أو بستانياً نجمل أهم أضرار الحشائش فيما يلى:
1- التنافس مع المحصول المزروع .
2-الإفرازات الجذرية السامة لها.
3- السمية للإنسان والحيوان .
4-الحشائش عامل هام فى إنتشار الأمراض والآفات .

وسوف نتناول بإختصار هذه الأضرار لإلقاء الضوء عليها :
 

 أولاً : التنافس مع المحصول المزروع   : The Competition

        ويحدث بين الحشائش والمحصول المزروع على المكان

والعناصر الغذائية والماء.

  أ-  التنافس على المكان :

    تنمو الحشائش سريعاً مرتفعة عن سطح الأرض ومنتشرة أفقياً فى

مساحة واسعة مزاحمة للنبات المزروع ومحددة لنموه لضيق المساحة التى تترك له.

وتخف حدة هذا التنافس عند وفرة عوامل النمو من رطوبة وإضاءة وحرارة

وعناصر غذائية لكنها تشتد عند ندرة أحد هذه العناصر أو كلها

وتكون الغلبة للحشائش بما تحمل صفات وراثية خاصة بعوامل القوة والحيوية

والتحمل والمقاومة، فتزداد كثافتها مستغلة المساحة جيداً ومكونة بساطاً

من الحشائش تكون من جنس واحد غالباً فتمنع بذلك الضوء عن النبات المزروع

الذى ينمو قزمياً خاصة حاصلات الخضر. ولرسم خطة المقاومة لابد

من معرفة العامل الحرج فى المنافسة سواء المكان أو الضوء

أو العناصر الغذائية أو الماء أو أكثر من عامل واحد فمثلاً

للتغلب على عامل المكان يمكن تغيير طريقة الزراعة

من نثر إلى الزراعة على خطوط للتغلب على عامل الضوء

تزرع محاصيل ورقية سريعة النمو لمنافسة وتظليل الحشائش والقضاء عليها.

  ب- المنافسة على العناصر الغذائية:

     تستنفذ الحشائش كميات هائلة من العناصر الغذائية

وتحرم منها المحصول المزروع فتقل فرصته فى النمو والإنتاج.

ورغم أن الحشائش تخزن كميات هائلة من الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم

والكالسيوم والمغنسيوم إلا أن البوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم

أكثر العناصر المتنافس عليها. وترتفع ذروة امتصاص العناصر.

والمنافسة عليها فى مرحلة قبل التزهير فى الحشائش. وتختص

حشائش عائلات نباتية معينة باستنفاذ عنصر معين من التربة فمثلاً

العائلة المركبة والسوسبية Euphorbiaceae تستنفذ الكالسيوم

بكميات كبيرة، وجنس

Amaranthus, Chenopodium, Portulaca تستنفذ عنصر البوتاسيوم.

وترتفع قدرة الحشائش على المنافسة لدرجة أن بعضها

 

يمكنه الاستفادة من بعض العناصر حتى ولو وجدت فى صورة غير قابلة

للإستفادة من النبات مثل بعض مركبات الفوسفور، فيستنفذ مخزون التربة من هذه العناصر.

ومن الطريف أن نقص عنصر الزنك فى الذرة قد يكون بسبب وجود الزنك

فى التربة فى صورة غير قابلة للإستفادة. وبترك الحشائش لتنمو معه فإنها

تستفيذ وتمتص الصورة الغير قابلة للإستفادة من الزنك وتخزنها فى أنسجتها

ثم بعد موت وجفاف هذه الحشائش يتحرر الزنك من خلاياها فى صورة

قابلة للإستفادة من الذرة بعد ذلك.

    وللدلالة على قدرة الحشائش فى المنافسة نموها فى الأراضى الفقيرة فى العناصر

الغذائية التى لايقدر على النمو بها المحصول المزروع. وتتراكم العناصر باضعاف كثيرة

فى أنسجة الحشائش مقارنة بالمحصول المزروع. وفى اشجار الموالح فإن 80%

من إحتياجها من العناصر الغذائية تمتصه من الطبقة السطحية من التربة

(20- 40سم من السطح) وهى نفس الطبقة التى تنشر فيها جذور الحشائش

فتصبح بذلك منافس قوى رغم اختلاف حجم نمو كل منها فوق سطح الأرض.
 

  جـ-  المنافسة على الرطوبة الأرضية (الماء)
    تصبح المنافسة على ماء التربة هامة فى حالة ندرة الماء أو تواجده

بكمية محدودة كما هو فى الأراضى شبه الجافة مثل البيئة المصرية التى يعتمد

نمو النبات فيها على الرى وتحت ظروف هذه البيئة فإن العوامل المساعدة

على هروب الماء من النبات فى صورة بخار ماء وهو ما يسمى بالنتح

متوفرة مثل إرتفاع درجة الحرارة وجفاف الجو وإرتفاع شدة الاضاءة... الخ.

وبذلك تصبح الحشائش عامل لاستنفاذ ماء التربة وحرمان المحصول منها

مما يضعف من نموه وبالتالى يسهل من جديد على الحشائش منافسته

فيجف ويموت، وسبق ذكرنا مجموعة Phreatophytes

وهى مستهلكات ماء التربة دون فائدة على الإنسان.


   ثانيا: الإفرازات الجذرية السامة:

      على الرغم أن هذه الظاهرة توجد فى أنواع نباتية كثيرة حتى

فى بعض النباتات الإقتصادية مثل التفاح والموالح والكرنب وغيرها

أن خطورة حدوثها من الحشائش يعطى للحشائش ميزة أخرى فى المنافسة.

والافرازات الجذرية التى تعرف root exudates هى سموم حيوية

Phytonicides يفرزها الجذر وتؤثر على نشاط جذور النباتات الأخرى النامية

معها وتمنعها من النمو تماماً بل وتقتلها. وقد تضر هذه المواد بالحشيشة نفسها فمثلاً ا

لنجيل المسن يؤثر بالضرر من الافرازات الجذرية على النجيل حديث العمر

ويرى كثير من الباحثين أن ضرر الحشائش النامية

تحت أشجار الفاكهة يعود معظمه للإفرازات الجذرية السامة للحشائش

والتى تؤثر على النشاط الفسيولوجى للأشجار وبالتالى على إنتاجها من الثمار.
 

   ثالثا: سمية الحشائش للإنسان والحيوان:  

     تحتوى بذور كثير من الحشائش فى تركيبها على مواد سامة مثل مادة الهيوسين،

والهيوسيامين فى بذور الداتورة. ومعظم هذه السموم هى جلوكسيدات أو قلويدات

أو مركبات آزوتية مثل الهيدروسيانيك أو أملاح الأوكسلات السامة.

وعند إختلاط هذه البذور مع بذور المحصول عند الجمع

تصل المواد السامة للإنسان والحيوان الذى يتناول هذه المواد فى غذاؤه

ضمن نباتات المراعى كما فى حشيشة Halogeton glomerata

من العائلة الرمرامية التى تحتوى أملاح الاوكسلات بنسبة 17%.   
   ويفرز نبات الحريقة عند لمسه حمض الفورميك الذى يهيج الجلد

فى الإنسان والحيوان. هذا خلاف الضرر الميكانيكى للحشائش

على الحيوان كما هو حادث فى اشواك الشبيط وسفا الزمير

والتى تسبب ضرراً عند افتراسها.
 

  رابعا: الحشائش عامل هام فى إنتشار الأمراض والآفات :   

     تقوم الحشائش بدور العائل لكثير من الأمراض الفطرية مثل

البياض وصدأ البطاطا التى بنقلها العليق، والبكترية مثل

البكترية المعدية لنبات الدخان Bacterium angulatum

التى تنقلها حشيشة physalis والفيرسية مثل فيرس التفاف الأوراق

والتى تساعد نطاطات الورق فى نقله من الحشائش للنبات المزروع .   

    وقد تتطفل النيماتودا (الديدان الثعبانية)

فى غياب عائلها من المحصول المزروعة على كثير من الحشائش

المتواجدة بالبستان إلى حين زراعة المحصول التى تنتقل إليه.

وتقوم الحشائش بدور العائل الاختيارى لكثير من الحشرات

فى غياب المحصول المزروع كما هو الحال فى دودة ثمار العنب

التى تستخدم من الحشائش عائل تكتمل عليه دورة حياتها

فى أثناء الشتاء (وقت السكون للعنب).

أو تكون الحشائش وسيلة لحماية أحد أطوار الحشرة مثل

العذراء من أثر عمليات المقاومة لها.
 


   مقاومة الحشائش  : Weed Control

 
       اتبع الإنسان منذ القدم طرق ثلاثة لمقاومة الحشائش

وهى المقاومة الميكانيكية والحيوية والكيماوية. ولكل طريقة مزايا وعيوب

نلمسها عنط التطبيق. وعموماً يجب مراعاة العامل الإقتصادى

وعامل البيئة عند إختيار أى طريقة للمقاومة فقد ترتفع تكلفة المقاومة الميكانيكية

فى بلد ما فى حين تكون عند حدها الأدنى فى بلد آخر. كما يراعى ما تحدثه المقاومة

الكيماوية

من تلوث للبيئة يعود مرى اخرى على الإنسان وحيواناته بالضرر الجسيم.

وفيما يلى بعض ما يجب معرفته عن طرق المقاومة المختلفة.

  أولا:   المقاومة الميكانيكية :
 
   وهو ما يطلق عليه العزيق وتعتبر أقدم الطرق المستعملة منذ قدماء المصريين ثم تطورت فى طريقة الإجراء إلى أن استعملت الآلة فى تنظيف الأرض من الحشائش. وعند اجراؤها يراعى أن العزيق السطحى بإثارة سطح الأرض لعمق بضع بوصات فى التربة بغرض قطع الحشائش هو أكثر ملاءمة للمناطق شبه الجافة مثل مصر، حيث تجف الأجزاء المقطوعة سريعاً قبل إستعادة حيويتها ونموها من جديد. ويوافق هذا أيضاً البادرات الصغيرة من الحشائش. ومن المعلوم أن تكرار العزيق يحرم أعضاء الحشائش التى تحت سطح التربة من الغذاء المجهز بالأوراق الخضراء وهو ما يعرف بتجويع الحشائش Starvation فتموت حتى من أعضائها التى تحت سطح التربة. ومع ذلك لايستحب تكرار العزيق على فترات متقاربة فى الأراضى الخفيفة والفقيرة. وللعزيق أثر سلبى حيث يؤدى لإكثار الحشائش عند ترك الريزومات المقطعة الخاصة بالحشائش النجيلية المعمرة دون إزالتها، إذ يكفى قطعة ريزوم صغيرة لتعطى بنموها نباتاً كاملاً. ولذلك وجب جمع بقايا العزيق من الحشائش وحرقها أو رش مادة تراى كلورو خلات الصوديوم بنسبة 18-17 رطل/40 جالون عليها للقضاء عليها. ويراعى عند عزيق النجيليات يدوياً أو بالآلات أن يكون القطع أسفل سطح التربة لأن النجيليات لا تنمو فقط من الميرستيم القمى بل أيضاً من ميرستيم سفلى هو Intercalary meristem ويتبع فى غالبية الحدائق فى مصر طريقة العزيق الكامل للحشائش وهى ما تعرف بطريقة الخدمة النظيفة فتبدو الحديقة خالية من الحشائش. ويلزم لذلك تكرار العزيق طوال العام. وتستخدم عزاقات ميكانيكية أو يستخدم العزيق نصف الميكانيكى أو اليدوى.

   ويلاحظ أن كثرة العزيق ينتج عنه تقليع الجذور الصغيرة لأشجار الفاكهة مما يؤدى

لقلة الغذاء الممتص من التربة ونقص فى محصول الثمار. وعند إضافة السماد البلدى أو

العضوى للحديقة تعزق مرة أو مرتين لخلط الأسمدة بالتربة وتهوية التربة وتفكيكها مما

يساعد فى الاحتفاظ بالرطوبة الأرضية إلى جانب القضاء على الحشائش.

 
 ثانيا: المقاومة الحيوية :
 
     ويقصد بها قتل الحشائش باستعمال كائن حى نباتى أو حيوانى

ويتبع عادة زراعة محاصيل تغطية تحت أشجار الفاكهة للمنافسة ومن أنواعها الآتى:

   أ) محاصيل تغطية مؤقتة :
         وفيها يزرع محصول بقولى لزيادة خصوبة التربة مثل البرسيم

والبرسيم الحجازى والترمس والفول أو محاصيل غير بقولية مثل الخبيزة أو

الخردل وبزراعة هذه النباتات متكاثفة فترتفع عن سطح الأرض لارتفاع

كثر من 30 سم فتمنع الضوء عن الحشائش الضارة كما تشاركها فى الغذاء

فتضعف الحشائش نتيجة للمنافسة وتنتهى. وعند اكتمال نمو المحصول المؤقت

يحرث ويقلب فى الأرض قبل تكون البذور وبذلك يعود إلى التربة كل العناصر الغذائية

التى سبق امتصاصها منها. وتجرى عملية العزيق فى نهاية فصل الشتاء فى فبراير

أو مارس. ومن فوائد هذه الطريقة تخفيض تكاليف الخدمة وتقليل الضرر الناجم عن

كثرة العزيق وزيادة المادة العضوية بالتربة فتتحسن خواصها. غير أنه عند إتباع

هذه الطريقة تزاد كمية الأسمدة المضافة للأشجار حتى تفى بحاجة كل من الأشجار

والمحصول المؤقت من الغذاء. كما يراعى إضافة كميات مياه تكفى كلاهما.
 

   ب‌-  محاصيل تغطية طول العام :
       وهى محاصيل سريعة النمو تغطى أرض الحديقة طوال السنة فتظلل الحشائش

وتنافسها على الضوء وتقلل بذلك من إنتشارها. ويستعمل لذلك البرسيم الحجازى ثم

فى آخر الصيف يحش البرسيم ويترك مكانه ليجف ويزيد من المادة العضوية بالتربة.

ويعتبر ذلك مفيد فى الأراضى الرملية حيث يعمل محصول التغطية على تثبيت التربة

وتفادى ضرر التعرية ومن عيوب هذه الطريقة أن محصول التغطية الدائم يكون عائلاً

لكثير من الأمراض والحشرات التى تهاجم أشجار الفاكهة. كما أن الحشائش الجافة

على الأرض تكون مخبأ للفئران والقوارض الأخرى الضارة مما يستدعى الاهتمام

بمقاومتها.
      ويجب الحذر فى استعمال محاصيل التغطية Cover crop فى حالة

الأراضى الضعيفة والأشجار المثمرة إذا وافق نمو محصول التغطية وقت الإزهار والإثمار.

وقد تستعمل الحشرات للمقاومة الحيوية على الحشائش غير أنه لاينصح بها إطلاقاً.

وعموماً من الممكن استعمال أكثر من طريقة لمقاومة الحشائش لازالة عامل المنافسة

وتحقق محصول إقتصادى ويتوقف ذلك تبعاً لنوع الحشائش ونوع التربة والمحصول

وظروف البيئة والتكلفة الاقتصادية.


 
ثالثا: المقاومة الكيميائية :  
       بدأت المقاومة الكيميائية بإستعمال مواد تحدث ضرر مباشر للحشائش مثل

سلفات النحاس وحامض الكبريتيك، داى نيترو أرثوكريزول ذات التأثير الحارق للنبات

إلا أن مبيدات الحشائش التى تعرف Herbicides قفذت فى إستعمالها

بعد إكتشاف الفيتوهرمونات ثم منظمات النمو ذات الطبيعة الهرمونية مثل

أحماض الفينوكس لما لها من تأثيرات فسيولوجية على الخلايا تؤدى

لحدوث تغييرات قاتلة بالخلية. وقد أوضح Oberbeam فى 1962، 1964

أن ميكانيكية قتل الحشائش بمنظمات النمو الهرمونية أنها تؤثر فى طور معين

من أطوار نمو الحشيشة وأن لها أثر باقى لمدة معينة بأنسجتها

وهو ما يعرف بالأثر المتبقى للمبيد  residual effect .

 وقد برز السؤال الهام بإستعمال مبيدات الحشائش وهو كيف يمكن للمبيد

أن يفرق بين النباتات فى كونها حشائش وجب قتلها أو نباتات إقتصادية

وجب الإبقاء عليها ؟ . وهنا يمكن الإجابة بأن للمبيدات صفة الاختيارية

Selectivity تكون على أساس يختلف من مبيد لآخر فمثلاً

المبيدات التى ترش على المجموع الخضرى للحشائش

يكون لحجم محلول المبيد الذى تستقبله الأوراق دوراً كبيراً.

فإذا استقبلت الحشائش حجماً من المبيد عن النبات المزروع تأثرت به

وهكذا. ومن العوامل المحددة لهذه الاختيارية ذاوية

وضع الورقة على المحور الرأسى، وطبيعة سطح الورقة من وجود شموع

أو شعيرات على السطح أو أن الأوراق إما عريضة أو رمحية

( كما فى النجيليات التى تحاط براعمها بأغماد الأوراق )

وذلك لكل من أوراق الحشائش والنباتات المزروعة معها... إلى غيرها

من العوامل ولذلك ينصح بمبيدات معينة لأنواع من الحشائش معينة نامية

مع نباتات مزروعة معينة. أما الاختيار للمبيدات التى ترش فى التربة

فتكون نتيجة للإختلاف فى درجة إمتصاص المبيد ودرجة وسرعة الاستجابة

بكل من الحشائش والنباتات المزروعة، وقد تكون الإختيارية سببها

اختلاف سرعة حركة المبيد بداخل النبات فى الحشائش عن النبات المزروع .

وتقسم مجاميع مبيدات الحشائش تبعاً لطريقة قتل النبات إلى مجاميع نذكر منها :
 


  أولا : مثبطات نمو الخلية:
 
        وهى التى تعيق الإنقسام الخلوى المباشر mitosis ومنها :

أ) مجموعة الفينيل كارييمات: ومشتقاتها وتقاوم الحشائش النجيلية الحولية

وقليل من حشائش ذات الفلقتين وتمتص من السويقة العليا للبادرة لذلك

ترش عندما تكون الحشائش فى طور الانقسام النشط فى مرحلة قبل ظهور البادرة.

 ب) مجموعة TCA: وهى تراى كلورور حمض الخليك ومشتقاتها

وهى تؤثر على ترسب البروتين بالخلايا بأنواع من العائلة النيجلية

والبقولية ومنها مبيد الدلابون Dalapon وهو حمض داى كلور بروينونيك

ويؤثر على النجيليات ويؤثر على النشاط الانزيمى لحمض البيروفيك.

جـ) الأوكسينات ومشتقاتها: وهو يؤثر على الانقسام والاستطالة الخلوية.

وهى إما مشتقات إندولية أو أحماض فنيوكس  لمقاومة الحشائش العريضة النامية

مع حاصلات نجيلية. وأحماض الفينوكس تحدث تأثيرها على الانقسام الخلوى

إما من خلايا تأثيرها على الاوكسين الطبيعى الذى ينتج بالنبات

وهو IAA بزيادة وتنشيط إنتاجه أو بمنافسته وتقليل تركيزه

ويسلك النبات سلوكاً غريباً فتظهر عليه تشوهات فى نمو الأوراق

والساق تنتهى به إلى الموت.

    ومن مجموعة الأوكسينات المنظمة للنمو القاتلة للحشائش

فينوكس حمض البروينونيك ومجموعة فينوكس حمض البيوتريك

وتختلف فى السلسلة الجانبية على مجموعة الفينوكس.

وكذلك قد تكون السلسلة الجانبية صوديوم إثيايل سلفات

مثل مبيد Sesone الذى تعامل به التربة غير المعقمة

حيث يؤثر على بذور الحشائش.

وأخيراً مجموعة فينوكس بنزويك أسيد وتأثيرها الهرمونى مختلفه .
 

  ثانيا: المواد المانعة لتكوين الكلورفيل والتمثيل الضوئى :
       مثل مركبات الأمينوتريازول والأميترول لمقاومة الحشائش المعمرة

وتضاف للتربة حيث يمتص فى النبات ويحدث تأثيره على القمم

النامية للحشائش فتصاب بالاصفرار. ومركبات المنورون

الذى يرش على البادرات الصغيرة للمحصول المزروع فيقضى بذلك على الحشائش فقط.

ومركب السيمازين تؤثر على عمليات التمثيل الضوئى فيمتنع تكون النشا بالخلايا.
     ويظهر الجديد من مركبات مبيدات الحشائش الكيماوية باستمرار

وعلى المنتج الذى يستخدم هذه المبيدات التعرف على صفات المبيد جيدا من حيث طريقة

فعله لقتله الحشائش والمدة التى يبقى أثره القاتل متبقياً

والتى تعرف  Resedual effect ، وطريقة المعاملة على النبات

أم بالتربة إلى آخر الصفات مع تطبيق التعليمات المنصوص عليها

والمرفقة مع المبيد كاملة للوصول إلى نتيجة مرضية.

فقد يوصى بعدم ملامسة المبيد لأوراق أشجار الفاكهة أو إلى تكرار المعاملة

فى مدى زمنى معين مع ملاحظة هل يؤثر المبيد على الأشجار

أو ثمارها خاصة المبيدات المعاملة فى التربة.

    ومن المبيدات الشائعة الاستعمال فى مصر مبيد جليفوسات

المعروف تجارياً بإسم لانسر وهو ن- فوسفون ميثيل جليسين.

يرش بعد ظهور مبيدات الحشائش فوق سطح التربة بتركيز 2%

مع الماء 2-3 مرة فى العام. ومبيد الجرامكسون

ويسمى أيضاً باراكوات وتركيبه داى ميثيل باى بيرويدين

وهو مبيد بالملامسة يقتل أوراق الحشائش الملامسة له بتركيز 1% مع الماء

س2-3 مرة فى العام. ومبيد ترايفلان ويسمى أيضاً تراى فلورالين،

ويؤثر على بذور الحشائش ولذلك يستعمل فى التربة لمنع إنبات بذور الحشائش

من الإنبات خاصة بساتين الخضر ويرش على التربة قبل زراعة بذرة المحصول

وبتركيز 1%

مرتين. وهناك مبيدات أخرى مثل جالنت، فيوزيليد سوبر، باستا ، هربكس ريكوشيت

جيسابكس ، داويون  S ،  باستابون ، كازورون، استومب 500،  أفالون...

وغيرها الكثير.

    ويتوقف اختيار نوع المبيد على نوع الحشائش السائدة هل هى حولية شتوية

أو صيفية أو معمرة. أو قد تكون عريضة الأوراق من ذات الفلقتين

فتختلف الكيماويات القاتلة لها عن اللازمة لذات الأوراق الشريطية

من ذات الفلقة الواحدة مثل النجيل والسعد. ويستخدم لرش الحشائش

عديد من الالات الرش .

   رابعا : طرق أخرى للمقاومة :   

     رغم أن مبيدات الحشائش
فعالة فى قتل الحشائش إلا أنها وسيلة للتلوث البيئى

وكان ضرورياً البحث عن وسائل أخرى آمنة للقضاء على الحشائش

ومن ذلك الطرق التالية :
 

 أ‌)   : Mulching التغطية
  
 حيث يعطى سطح التربة كلها بالقش أو النباتات المحشوشة أو التبن أو نشارة الخشب بسمك كاف لمنع نفاذ الضوء للحشائش فيمنع نموها وتموت. ويعاب على عملية التغطية هذه كثرة التكاليف واختباء القوارض مثل الفئران تحت القش مما يلزم تكبد نفقات مقاومتها. كما قد يتعرض البستان لخطر الحريق بسبب القش. لكن من جهة أخرى فهى تفيد فى حفظ ماء التربة ومنع التبخير وتحافظ على حرارة التربة.
    وجد أن استخدام بلاستيك البولى إثيلين الأسود المانع للضوء والشفاف المنفذ للضوء مقارنة بقش الأرز للقضاء على الحشائش النامية بمزارع العنب كان أفضل فى قتل الحشائش ثم البلاستيك الشفاف وأقلهم قتلاً للحشائش كان قش الأرز.

  ب) حريق الحشائش  
 
         يتم فيها حرق الحشائش بقاذف لهب لكن تعتبر خطرة على الأشجار

وتحتاج لعناية بالغة عند الإجراء كما أنها مكلفة. وقد يفضل اجراؤها فى الأراضى الخالية

من الزراعة عندما يراد تطهيرها من الحشائش.

وفيما يلى أهم الحشائش النامية فى بساتين الفاكهة والخضر والزينة فى مصر

أولا:   حشائش الفلقة الواحدة

الإسم الشائع

الوصف

الاسم العلمى

النجيل

معمر يتكاثر بالريزومات

Cynodon dactylon

الحلفا

معمر يتكاثر بالريزومات

Imperta cylindrical

الحجنة

معمر يتكاثر بالريزومات

Phragmites communis

ديل القط

حولى يتكاثر بالبذرة

Setaria virids

السعد

معمر يتكاثر بالريزومات والبذرة

 

ثانيا : حشائش ذات الفلقتين

الإسم الشائع

</
المصدر: م جمعة عطا منتدى الزراعيين
centerpivot

مهندس جمعة محمد عطا 01226076461 [email protected]

  • Currently 19/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 2937 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2011 بواسطة centerpivot

ساحة النقاش

م جمعة محمد عطا

centerpivot
مهندس زراعى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية مدير محطة البحوث الزراعية التابعة للكلية كاتب لكثير من المواضيع الزراعية بمعظم المنتديات عضو اللجنة الدائمة لممر التعمير سكرتير عام منتدى العلوم والتكنولوجيا الزراعية خبير زراعة وانتاج الاعلاف الغير تقليدية ( الشعير المستنبت ) خبير استصلاح واستزراع الاراضى الصحراوية خبير الزراعة تحت نظام الرى »

زراعة وانتاج الطماطم

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,330,903